أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “ضربات نوعية تطال الحوثي على 3 جبهات” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات الشرعية اليمنية بدعم وإسناد من التحالف العربي، وجهت أمس، ضربات موجعة لميليشيا الحوثي الإيرانية حيث قتل نحو 150 متمرداً في عمليات عسكرية مشتركة على جبهتي البرح في تعز والحديدة في الساحل الغربي وباقم في صعدة.
ووفقا للصحيفة، لقي 53 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران مصرعهم من بينهم قناصة وقيادات ميدانية ممن يديرون المعارك وذلك في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بجبهة البرح في مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز.
وأضافت الصحيفة: كانت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قد شنت هجوماً عسكرياً على تجمعات لميليشيا الحوثي بمشاركة قوات المقاومة اليمنية المشتركة وذلك بعد رصد دقيق وعمليات استطلاع واسعة لتحركات الميليشيا ما أسفر عن مصرع عناصرها وتدمير تعزيزاتها العسكرية في عملية مباغتة لم يتوقعها الحوثيون.
أفادت كما نفذت قوات التحالف العربي عملية عسكرية نوعية كبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح بناء على معلومات استخباراتية دقيقة ورصد لعمليات حشد الميليشيا وآلياتها العسكرية منذ فترة حيث تمكنت مدفعية التحالف بناء على إحداثيات دقيقة من استهداف تحصينات الميليشيا وتدمير العديد من دباباتها وآلياتها العسكرية التي كانت تستخدمها لقصف المنشآت المدنية وترويع المدنيين من الأهالي الرافضين للمشروع الانقلابي في اليمن.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” عن ذكرى ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول، التي مع اقترابها يواصل ما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، التحشيد استعداداً لما يصفه بـ”الانتفاضة ضد الحكومة الشرعية”، جنباً إلى جنبٍ، مع تحركات جماهيرية وعسكرية، تسعى إلى فرض سيطرة القوات الموالية للمجلس على أكبر عددٍ من المناطق الجنوبية، في ظل الفراغ، الذي يتركه غياب الحكومة الشرعية وتواجدها خارج البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية بأن “الانتقالي كثّف خلال الأيام القليلة الماضية أنشطته على صعيد الاجتماعات واللقاءات التي يقول إنها تُحضّر لتنفيذ مضامين بيانه الذي صدر مطلع الشهر الحالي، بالسيطرة على المؤسسات الحكومية ولدعم ما يصفه بالانتفاضة، والتي يتخذ منها غطاءً لتصعيده ضد الحكومة الشرعية، ويستعد لإسقاطها بمبررات لا تختلف كثيراً عن الشعارات التي رفعها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قبل اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014”.
ووفقاً لمصادر الصحيفة، فقد “شهدت عدن تحركات عسكرية مترافقة للقوات والمليشيات الموالية للانفصاليين وللإمارات خلال الأيام الأخيرة، شملت استحداث مواقع عسكرية في المدينة ونشر آليات، فسيطرت ما يُعرف بقوات الحزام الأمني في معسكر الدفاع الجوي، في منطقة بير فضل، بمديرية المنصورة، بالإضافة إلى معلومات عن استحداث الانتقالي معسكراً في منطقة كريتر، القريبة من القصر الرئاسي (مقر الحكومة في عدن)، ودفعه بآليات ثقيلة باتجاه مناطق وسط عدن، بما فيها دبابات. كما شملت التحركات محافظات أخرى، أبرزها شبوة، التي سيطرت فيها قوات النخبة الشبوانية التابعة للإمارات، أخيراً، على ميناء النشيمة لتصدير النفط، في إطار ما بدا استراتيجية، تشمل فرض السيطرة العسكرية على أكبر عددٍ من المناطق، قبل أي خطوات تصعيدية جديدة، يلوّح بها قادة المجلس الانتقالي، بلغة لا تخلو من التهديد والوعيد، لكل القوى العسكرية والأمنية، التي ترفض التجاوب بإعلان الولاء لهم، تحت مسمى دعم الانتفاضة الشعبية”.
وفي وقتٍ بدا رد الفعل الحكومي مشلولاً، أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة الموالية للشرعية، والتي تشمل عدن والمدن المحيطة بها (محافظات لحج والضالع وأبين وتعز)، بياناً يوم الأحد الماضي، أكدت فيه أنها “تراقب المشهد ومستجداته أولاً بأول وتدرس الموقف تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي”، مشيرة إلى أنها “ستتصدى لكل ما يمس قدسية مكتسبات وأهداف النصر”، الذي قالت إنه “تحقق بنهر من دماء الشهداء والجرحى”، بدعم من دول التحالف ممثلة بالسعودية والإمارات.
من جانبها ركزت صحيفة “عكاظ” السعودية على الأهمية الإستراتيجية القصوى التي تشكلها الجزر اليمنية من النواحي العسكرية والتجارية، ويمثل تحريرها من قبل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ضربة موجعة لميليشيا الانقلاب الحوثية.
وذكرت الصحيفة، أن التحالف بتنفيذ عمليات عسكرية دقيقة في السواحل والجزر اليمنية، ما شكل غطاءً أمنياً للساحل الغربي، للحد من تهريب الأسلحة، ومكن السلطات الشرعية من استعادة السيطرة على غالبية الجزر والمناطق الساحلية، ابتداء من مضيق باب المندب، ومروراً بميناء المخا، وصولاً إلى ميناء ميدي في محافظة حجة.
وأضافت خاصة بعد محاولات الحوثي بدعم من إيران من الاستيلاء على عدد الجزر المتناثرة في المياه الإقليمية اليمنية والبحر العربي والبالغ عددها 216 جزيرة، يتواجد معظمها في البحر الأحمر بعدد 107 جزيرة، والباقي في خليج عدن والبحر العربي، منها 17 جزيرة مأهولة بالسكان، و199 غير مأهولة بالسكان بحسب تقرير إحصائي من الجهاز المركزي للإحصاء اليمني.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على مواصلة الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها أمس أعمال البطش بخصومها وترهيب السكان عبر إصدار أحكام باطلة بإعدام المعارضين للجماعة بتهم ملفقة إلى جانب حملات الاعتقال المستمرة وتعذيب الناشطين في سجونها السرية.
وفي هذا السياق، أصدرت محكمة خاضعة للميليشيات الحوثية في صنعاء، الاثنين، حكما قضى بإعدام اثنين من الناشطين اليمنيين بعد أن لفقت لهم الجماعة تهما بالتخابر مع دول تحالف دعم الشرعية والقوات الحكومية، وذلك في سياق استمرارها في إرهاب المعارضين لها بنيل ذات المصير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حقوقية قولها، إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة، التي باتت تحت سيطرة الجماعة في صنعاء إلى جانب بقية مؤسسات الدولة، أصدرت حكما قضى بإعدام الناشطين علي عبد الإله علي الحاشدي ويحيى هاني محمد ثابت العريقي، بناء على تهم ملفقة.