يأتي الانعقاد الدوري للجمعية العامة بحضور رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي بعد مضي عام من الانقلاب غير المشروع الذي قادته المليشيات الحوثية وحليفها المخلوع صالح على الشرعية الدستورية والاجماع الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة بالحالة اليمنية.
يأتي الانعقاد الدوري للجمعية العامة بحضور رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي بعد مضي عام من الانقلاب غير المشروع الذي قادته المليشيات الحوثية وحليفها المخلوع صالح على الشرعية الدستورية والاجماع الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة بالحالة اليمنية .
غادر الرئيس من عدن العاصمة المؤقتة لليمن الى نيويورك بعد أن أمضى عيد الأضحى، وترأس أكثر من اجتماع للحكومة بكافة قوامها في العاصمة عدن .
عام مضى على اليمنيين هوالأسواء في تاريخهم الحديث، مارست فيه المليشيات الانقلابية كل وسائل التنكيل والتعذيب والقتل بحق اليمنيين متجاوزة الأعراف والقوانيين الدولية.
لقد استطاعت المقاومة الشعبية والجيش الوطني الصمود في وجه الانقلاب وسطروا أروع الملاحم وتصدوا للانقلاب بوسائل مختلفة على كل تراب الوطن من المهرة الى صعدة.
في 26 مارس الماضي، جاءت نجدة العرب لأهلهم في اليمن، ممثلة بعاصفة الحزم والتحالف العربي، يساندها المجتمع الدولي بالقرار الأممي 2216، والذي ينص على تسليم مؤسسات الدولة بما فيها الأسلحة والإفراج عن المختطفين ومحاسبة المتسببين فيما نتج عن الحرب من كوارث ودمار .
لقد نجح المقاومون والتحالف العربي طيلة الأشهر الماضية في تحرير الجزء الأكبر من الجغرافيا اليمنية بما فيها العاصمة عدن، وإعادة الحكومة والرئاسة الى أرض الوطن.
من المؤكد أن الرئيس هادي سوف يلقي كلمة الجمهورية اليمنية في أكبر محفل دولي أمام أعضاء الأمم المتحدة في نيويورك، سيطلعهم خلالها على الأوضاع في بلاده، بينها مماطلة الانقلابيين في تنفيذ القرار الأممي.
إن القرار 2216 هو الطريق الوحيد للسلام في اليمن، وعلى المجتمع الدولي الاستمرار في مساندة القرار وعدم الإخلال بمصداقية الأمم المتحدة، ويعتبر القرار ملزم للجميع كونه من الفصل السابع؛ ومعروف أن قرارات هذا الفصل ثابتة وواضحة، وهي مرتبطة بإزالة كل ما ترتب على انقلاب المليشيات المسلحة من آثار، وصيانة سيادة الدول، وعدم التفريط بها، وجعلها فريسة لفوضى المليشيات المسلحة، ما يهدد السلم الأهلي في الداخل اليمني والأمن الإقليمي والدولي بشكل عام.
إن أي حل سياسي خارج إطار القرار 2216 لا يعني إلا الإعتراف بفوضى المليشيات، وإطلاق العنان للفوضى التي سوف تعصف بالجميع.
يعوّل اليمنيون وهم يكابدون ويلات الحرب وعبث المليشيا أن يبدي المجتمع الدولي مزيداً من التصميم في دعم الشرعية ممثلة بالرئيس “هادي” وحكومته وتطبيق القرار 2216 كطريق وحيد للسلام، وعدم منح أي فرصة للفوضى المستهترة بكل الأعراف الدولية.
إن استمرار المجتمع الدولي في هكذا موقف سوف يساعد على اختصار زمن الحرب وانتقال اليمن إلى السلام، وتطبيع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواصلة السير في طريق التحول والانتقال عبر الرؤى التي خرج بها اليمنيون خلال مؤتمر الحوار الوطني.