اليمن في أجندات قادة العالم خلال اجتماع الجمعية العامة بالأمم المتحدة
يجتمع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،
يمن مونيتور/ صنعاء/ تقرير خاص:
يجتمع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في وضع متوتر للسياسية الدولية وحروب مستمرة أهلية وبالوكالة، والحرب في اليمن هي واحدة من تلك الحروب وأخطرها.
وتمثل اليمن واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي صنعها الإنسان في التاريخ الحديث حسب الأمم المتحدة، كما أنها منطقة اضطراب دائم رغم اتفاق معلن بين دول العالم على الأسس الرئيسية لكيفية إنهاء الصراع في البلاد المتمثل في الاعتراف بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وتسليم خصمها “جماعة الحوثي” للسلاح الثقيل.
وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني الأسبق الذي يرأس حالياً لجنة الإنقاذ الدولية: لا توجد نقطة ساخنة عالمية في الوقت الحالي أكثر سخونة من اليمن، جديرة باهتمام قادة العالم في اجتماعات الجمعية العمومية.
وذهب الدبلوماسي البريطاني في مقال نشرته شبكة “CNN” الأمريكية: “مع وجود 22 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، و10 ملايين يواجهون المجاعة بحلول نهاية العام، ونصف السكان الذين لا تصلهم المياه، يعد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وقال إن مقاييس بؤس اليمنيين مع هذه الأرقام وتعرضهم لسوء تغذية حاد ووخيم إلى جانب التكلفة البشرية لبلد على حافة الكارثة. مشيراً إلى أنه مع احتمال إغلاق ميناء الحديدة بفعل عملية عسكرية للتحالف فقد يكون الأسوأ لم يأت بعد.
ولفت إلى أن “مستنقع اليمن معقد، لكنه غير قابل للذوبان؛ هذه الأزمة من صنع الإنسان لديها حل من صنع الإنسان”.
وقدم ميليباند ثلاثة عناصر حيوية لتوفير بداية جديدة لليمن وشعبه: الأول: دعوة من مجلس الأمن وقادة العالم لوقف فوري لإطلاق النار ليس فقط من أجل الإفساح لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث” ولكنه أيضاً، للسماح بالتقاط الأنفاس لمجموعات الإغاثة الدولية. ثانياً: فإن اليمنيين لن يحتملوا الانتظار حتى تحقيق حل سياسي للحرب بل يريدون حلولاً عاجلة تتمثل في وقف انهيار الاقتصاد وتسلم المرتبات، المتوقفة منذ عامين، والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية. ثالثاً: يجب إعادة التأكيد بشأن قواعد الحرب بين الأطراف المتحاربة بما يضمن حياة المدنيين إما من غارات التحالف الخاطئة أو قصف الحوثيين أو الاقتتال الميداني.
تصريحات قادة العالم حتى الآن
وتركزت تصريحات قادة العالم عن الحرب في اليمن، ففي اليوم الأول تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دور السعودية والإمارات في اليمن.
وقال ترامب في كلمته: “إن دولا كالسعودية والإمارات تعهدت بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني، وهذه الدول تسعى إلى سبل متعددة لإنهاء الحرب الأهلية المروعة والرهيبة في اليمن”.
أما الرئيس السويسري آلان بيرسيه فقال إن: ملايين اليمنيين يبحثون عن شربة ماء ونطالب الجميع بالإحجام عن الأعمال العدوانية والبحث عن حلول.
وأضاف: نقوم بكل جهد لإجراء مباحثات سرية بين الأطراف المتنازعة خاصة بشأن القضية السورية أو اليمنية.
أما رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي فقالت خلال جلسة لمجلس الأمن إن: جماعة الحوثي وتنظيم حزب الله لا يتماشيان مع قرارات مجلس الأمن.
وذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نفس الجلسة إلى حديث حول نفس النقطة بالقول: المساعدات المقدمة لحزب الله اللبناني والحوثيين أمر مقلق، ويجب أن تتوقف المساعدات التي توفرها إيران لحزبى الله والحوثيين قبل أن تهدد استقرار المنطقة المتوترة أصلا.
وتطرق الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته بالجمعية العامة، أمس الثلاثاء، إلى الأوضاع في اليمن في كلمته، وقال إن ما يحدث في اليمن “جريمة حرب”، مشيراً إلى وجود كارثة إنسانية في البلاد.
وقال عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري إنه “لا مخرج من الأزمة في سوريا والكارثة التي تعيشها اليمن، إلا باستعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادتها وسلامة مؤسساتها وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها.”
وأكد السيسي في كلمته موقف بلاده برفض أي استغلال للأزمة اليمنية-والسورية- واستخدامها “كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية”.
ولفتت كلمة أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني إلى موقف بلاده من الحرب في اليمن وقال: موقفنا ثابت بالحرص على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ونطالب بحل الأزمة على أساس المبادرة الخليجية. وأكد دعم بلاده للأمم المتحدة لمواجهة الكوليرا في البلاد.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد طلب من “قادة العالم بذل جهودا صادقة لحل مشاكل سوريا والعراق وأفغانستان واليمن وأماكن محتملة مثل القوقاز وأفريقيا الوسطى”.