في صنعاء عاصمة اليمن والمحافظات الشمالية الخاضعة لسلطة الحوثيين، والمُدن الرئيسية الساحلية الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، يجتمع السكان في طوابير طويلة من أجل الحصول على البنزين.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
في صنعاء عاصمة اليمن والمحافظات الشمالية الخاضعة لسلطة الحوثيين، والمُدن الرئيسية الساحلية الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، يجتمع السكان في طوابير طويلة من أجل الحصول على البنزين.
عاد المشهد المألوف في العاصمة صنعاء، مئات المركبات في طوابير طويلة جداً للحصول على البنزين، على الرغم من كون قيمة البنزين تضاعفت خلال الأيام الماضية.
وقال سائقو مركبات في صنعاء في شارع الرباط وسط العاصمة لـ”يمن مونيتور” إنهم ينتظرون منذ 22 ساعة لملئ مركباتهم.
غار سائقو المركبات، في ظهيرة يوم الجمعة، لأداء الصلاة ثمَّ عادوا مجدداً بحلول العصر، كان الجميع منتظراً في سيارته في وقت لم تفتح المحطة بَعد.
وبلغت قيمة اللتر البنزين من المحطة 800 ريال أي أن قيمة الجالون سعة 20 لتر يصل إلى 16 ألف ريال كما قال سائق سيارة تاكسي “أجرة” يدعى أحمد المطري.
يضيف المطري لـ”يمن مونيتور” أنها أزمة ستجعل اليمنيين يعانون الجوع: كل شيء سيرتفع سيبقى الناس في منازلهم ولن يستطيعوا شراء المواد الغذائية أجور النقل ترتفع وترفع معها كل شيء، كما أن ارتفاع الدولار سيسبب الكارثة التي يخشى الجميع حدوثها.
يقول المطري إن هناك سبع محطات بنزين في العاصمة تستطيع التواجد في طوابيرها الطويلة لأنها تملك بنزين بالفعل ولأن الحوثيين قاموا بتوزيعها.
يضيف المطري: طوابير في كل شيء غداً ستشاهد الطوابير من أجل الخبز والأرز.
تكرر هذا المشهد في المكلا عاصمة حضرموت، ويقول سكان محليون لـ”يمن مونيتور” إن الثلاثة الأيام الماضية دون بنزين ستضطر للبقاء قرابة 14 ساعة لملئ سيارتك ب40 لتر من البنزين.
وقال أمين أحمد، من المكلا أنه انتظر يوم أمس الأول (الأربعاء) 14 ساعة في محطة بنزين لملئ سيارته. مضيفاً لـ”يمن مونيتور”: أن قيمة الجالون 20 لتر يصل إلى 20ألف ريال. (الدولار=600 ريال) في السوق السوداء.
وتتكدس المركبات في طوابير طويلة في المكلا في محطة تابعة لشركة النفط وسط المدينة الساحلية.
أما مديريات وادي حضرموت فالأزمة توسعت على الرغم من أن الأسعار تفاوتت بين 1000 ريال للتر إلى 1100 ريال، وتباع المشتقات النفطية في السوق السوداء.
أما في عدن عاصمة اليمن المؤقتة، فقد ارتفعت أسعار المشتقات النفطية حيث وصلت قيمة الجالون (20لتر) ٩٥٠٠ ريال، وسط طوابير أمام محطات خاصة. أما في السوق السوداء فقد تضاعفت قيمته.
الأمر نفسه يتكرر في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، التي تعاني من أزمة مشتقات خانقة منذ أيام، حسب ما أفاد سكان محليون.