التحالف العربي يعلن بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير “مدينة الحديدة” غربي اليمن
أشار إلى أن خط الإمداد الرئيس للحوثيين قد تم قطعه وأن الحوثيين محاصرين داخل المدينة. يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
أعلن قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الحديدة (غربي اليمن) من المسلحين الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن العميد علي الطنيجي قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، قوله إن “عمليات عسكرية نوعية واسعة النطاق في اتجاه مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي وتحرير مدينة الحديدة من عدة محاور بدأت بالفعل من عدة محاور، بعد تعزيز تواجد القوات في منطقة الكيلو 16”.
وأشار إلى أن خط الإمداد الرئيس للحوثيين قد تم قطعه وأن الحوثيين محاصرين داخل المدينة.
وأضاف الطنيجي للوكالة الإماراتية أن “قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تواصل عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن بمشاركة قوات المقاومة اليمنية المشتركة”.
ويقصد القائد الإماراتي بالمقاومة المشتركة، خليط من القوات التي دربتها أبوظبي والجيش اليمني وما يعرف بـ”المقاومة التهامية” و”ألوية العمالقة” وكتيبة تابعة لـ”طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي قتله الحوثيون في ديسمبر/كانون الأول 2017 لينهي التحالف بينهما.
وقال الطنيجي إن التحالف ” من خلال خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة لا تتوقعها عناصر الميليشيات (الحوثيون) التي باتت في انهيارات متلاحقة أمام تقدم القوات حيث تتساقط مواقعها بشكل متواصل وسط هروب مسلحيها من جبهات القتال تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم، وذلك بعد السيطرة على مناطق استراتيجية في جبهة الحديدة وقطع خطوط إمدادهم”.
ولفت الطنيجي إلى “رفع الجاهزية القتالية لقوات المقاومة اليمنية المشتركة معززة بتسليح متطور ومتكامل استعدادا لتحرير ما تبقى من مديريات في محافظة الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثي”.
وقال إن ذلك يتزامن “مع الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة حيث انتشرت القوات وتمركزت في مواقعها تأهبا لعمليات عسكرية كبرى تراعي في تكتيكها العسكري الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية ودحر الحوثيين دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين”.
وجدد الطنيجي تأكيده على أن “العمليات العسكرية في محافظة الحديدة تتم وفق خطط دقيقة ومدروسة تضمن سلامة المواطنين وتجنب وقوع أي أضرار على المدنيين الذين تتخذهم ميليشيات الحوثي دروعا بشرية لحماية عناصرها المهزومة في ساحات القتال”.
وأضاف أنه ” تم الدفع بآلاف المقاتلين المدربين التابعين لقوات المقاومة اليمنية المشتركة لتأمين المناطق المحررة في الحديدة والتصدي بكل حسم لمحاولات التسلل اليائسة لعناصر الميليشيات ودحرهم في مواقعهم “.
وكانت عملية التحرير قد بدأت قبل عشرة أيام بالتزامن مع فشل مشاورات جنيف وقتل وأصيب المئات من الطرفين.