لا وقود في صنعاء وسط اشتعال الأسعار
شوهدت طوابير طويلة جداً أمام المحطات أملاً في الحصول على الوقود. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أُغلقت محطات بيع الوقود في العاصمة صنعاء، يوم السبت، وشهدت الشوارع أزمة خانقة في المواصلات، بعد ارتفاع جديد في قيمة المشتقات النفطية، لتزيد ظروف اليمنيين سوءاً.
وقال مالك محطة وقود في صنعاء، مساء السبت، لـ”يمن مونيتور”، إن الأزمة ستستمر على الأقل خلال اليومين القادمين، فحتى الآن لا توجد حلول من قِبل الحوثيين الذين يسيطرون على توريد المشتقات النفطية إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف المالك، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن الشركة اليمنية للنفط لم تعد صاحبة شأن. رداً على بيان للشركة يتحدث عن توفر المشتقات النفطية في صنعاء.
وقال مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء، إن معظم محطات بيع المشتقات النفطية أغلقت أبوابها، السبت، وشوهدت طوابير طويلة جداً أمام المحطات أملاً في الحصول على الوقود.
وأضاف المراسل أن قيمة الجالون (20لتر) من البنزين وصل إلى 15 ألف ريال في السوق السوداء، بعد أن كان يوم الجمعة ب8.500 ريال، (الدولار=600 ريال).
وأشار المراسل إلى أن أجور النقل ارتفعت 200% وشهدت محطات بيع الوقود إطلاق نار لتفريق الازدحام عليها، بعد إعلان توقفها عن البيع.
وشهدت مادة الغاز المنزلي ارتفاعاً كبيراً، وبلغت قيمة الأسطوانة (20 لتر) أكثر من 7000 ريال، بعد أن كانت قبل أيام 4.500 ريال في السوق السوداء، وتعاني العاصمة من انعدام مادة الغاز المنزلي منذ أشهر وتباع فقط في السوق السوداء أو عبر توزيع من الحوثيين بالسعر المذكور.
وقالت حليمة يحي وهي مُعلمة بمدرسة للبنين لـ”يمن مونيتور”: لم ننتهي من مفرمة أسعار المواد الغذائية بفعل انهيار الريال أمام الدولار حتى خرجت أزمة المشتقات النفطية، لم نتسلم رواتبنا منذ عامين.
وأضافت: “إذا استمرت الأزمات سيصبح هذا الشعب متسولاً في الشوارع”.
وقال سائق تاكسي، في ساعة متأخرة مساء السبت، لـ”يمن مونيتور” إنه سيوقف سيارته في المنزل، “لم يعد هناك إمكانية للعمل لن يدفع أحد ثلاثة أضعاف المبلغ إلى المكان المفترض الذهاب إليه”.
وأضاف السائق وهو يشير إلى طابور طويل من السيارات التي تنتظر أمام محطة في صنعاء: هؤلاء ينتظرون منذ الصباح، ومع ذلك لم يتم تعبئة أي سيارة لقد كنت محظوظاً أن تمكنت من ملئ السيارة يوم الجمعة وإلا ما كنت سأتمكن من العمل اليوم لكن وقوف سيارتي أصبح حتمياً الآن.
وأشار مالك المحطة إلى أن الحرب في الحديدة “ستجعل جميع الإمدادات حُلماً إلى صنعاء، بما فيها البنزين، فالطريق يبدو أنها أُغلقت بالفعل”.
ويقاتل الحوثيون في الحديدة محاولة الحكومة السيطرة على المدينة والميناء الحيوي المسؤول عن نقل 80% من الإمدادات إلى اليمن.
وحاول “يمن مونيتور” الوصول إلى مسؤولين حوثيين للتعليق لكنهم لم يردوا.