أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين،العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين،العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “منظمات دولية بلا مصداقية” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن المنظمات الدولية تتجنى في تقاريرها حول أزمات العالم في حالات كثيرة، إما بسبب نقص المعلومات، أو ضعف الآليات التي تلجأ إليها لصياغة تقاريرها، أو لوجود أجندات لدى بعض الخبراء العاملين في هذه المنظمات تؤدي إلى صياغة تقارير غير متزنة أو محرفة جزئياً أو كلياً، بما يمس سمعة هذه المنظمات ومصداقيتها.
ولفتت الصحيفة إلى أننا في ملف حقوق الإنسان حصراً، نلمس هذه الظاهرة من حيث التجني والتحريف، وتحت مظلة حقوق الإنسان، نقرأ تقارير دولية حافلة بالمغالطات بخصوص أزمة اليمن، وقد قيل مراراً إن هذه التقارير مختلة التوازن، تميل إلى طرف ضد طرف، وتحرّف الحقائق، والسبب في ذلك يعود إلى تلقي معلومات وشهادات من أحد أطراف النزاع، واعتبارها غير قابلة للجرح أو التعديل، ومع الأسف الشديد، لم تقف هذه المنظمات عند كل الدعوات لمراجعة طريقتها وأسلوبها في إصدار تقاريرها وشهاداتها.
ووفقا للصحيفة في أزمة اليمن، اطلعنا على تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي يتهم دول التحالف العربي بمس حقوق الإنسان، هذا على الرغم من أن عصابات الحوثيين أساساً هي من تمس حقوق الإنسان اليمني، وتسرق مساعداته، وتجنّد أطفال اليمنيين في الحروب، وتحرم الشعب اليمني من الغذاء والدواء والتعليم، وتحاصر المدن والقرى، ويصل إرهاب هؤلاء إلى قصف المملكة العربية السعودية بصواريخ إيرانية المنشأ، وتهديد بقية دول المنطقة، إضافة إلى التنكيل بالمعارضين وكل يمني يقف في غير اتجاههم، فتتعامى التقارير الدولية عن كل هذا، وتصدر شهادتها المجروحة والمطعون أساساً في صدقيتها.
وبينت الصحيفة، لقد آن الأوان أن يتم الرد بكل قوة على هذه التقارير، وهذا ما دعت إليه الندوة العالمية المعنية بدراسة وتقييم تقرير فريق الخبراء المكلف بدراسة حالة حقوق الإنسان في اليمن، يوم أمس في أبوظبي، التي أكدت ضرورة تصويب مجلس حقوق الإنسان تقرير فريق الخبراء بما يتوافق مع مقررات مجلس الأمن الدولي وغيره من التقارير الأممية، وضرورة التفات مجلس حقوق الإنسان إلى ما تضمنّه تقرير فريق الخبراء من خلل وعوار في منهجية التقرير التي أعدّه الفريق بناءً عليها، المتعلقة بآلية تقييم المعلومات وتعاون الأطراف المعنية بحالة حقوق الإنسان باليمن، وتعاطيه بهذه المنهجية معايير مزدوجة ومواقف ومقررات غير ثابتة، كما هي الحال في تقييم جهود مختلف الأطراف بشأن تقديم المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المدنيين.
وفي مايتعلق بالمشاورات نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مستشار الرئيس اليمني عضو لجنة المشاورات اليمنية محمد العامري وقوله، إن عن الوفد اليمني المشارك في مشاورات جنيف قدم احتجاجا إلى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث جراء تصريحاته التي وصفها بالمحاولة لإرضاء الحوثيين.
وقال العامري «ما يؤسف له موقف المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الذي لم يحدد الجهة التي عرقلت وأعاقت المشاورات وكان هذا متعينا عليه بعد أن وصل الوفد الحكومي ومكث أربعة أيام ولم يأت الوفد الحوثي»، مضيفاً أنه كان يتعين على المبعوث الدولي أن يكون صريحاً وجريئا في تحديد الجهة المعرقلة للسلام، لكنه ذهب لتبريرعدم مجيئهم، وأبلغنا المبعوث الأممي «أن تلك التصريحات غير مقبولة وإنما هي محاولة لإرضاء عصابة الحوثي وبمثابة ضوء أخضر لها لممارسة مزيد من القتل والتدمير بحق الشعب اليمني وارتكاب المجازر».
وأضاف: «أن إفشال الحوثيين لسير المشاورات وهذا الأمر ليس بجديد ومع ذلك حرص الوفد الحكومي على اقتناص أي فرصة يمكن أن يكون فيها مجال للتخفيف عن الشعب اليمني، خصوصاً في ما يتعلق بالأسرى والمختطفين والجوانب الإنسانية التي تسبب بها المتمردون الحوثيون»، مؤكداً بأن المشاورات انتهت.
وأشار إلى أن الحل في اليمن يكمن باستعادة الشرعية للدولة ومؤسساتها بكل الوسائل المتاحة التي بيديها، وخصوصاً وأن الحل العسكري الذي فرضته الميليشيا الحوثية، والشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بأجندة إيرانية تفرض على أيدي عصابة إيرانية وما زال يتصدى لها في جميع الميادين.
واهتمت صحيفة “الشرق” القطرية بالحديث عن اصطدام المسار السياسي للنزاع اليمني مرة أخرى بحائط مسدود بعد فشل عقد مشاورات في جنيف، ليتراجع الأمل بإنهاء الحرب الدامية في المدى المنظور، ما ينذر بتصعيد جديد في البلد الذي شهد في الـ24 ساعة الماضية أعمال عنف جديدة قتل فيها 84 شخصا، بعد مجزرة صعدة التي قتل التحالف فيها عشرات الطلاب.
ووفقا للصحيفة انتهت المفاوضات غير المباشرة السبت حتى قبل ان تبدأ بعدما عرقل التحالف بقيادة السعودية وصول الحوثيين الى جنيف من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا الى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وقتل 84 عنصرا من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في الساعات ال24 الماضية، في معارك عنيفة جرت في محيط مدينة الحديدة، غداة فشل محادثات السلام في جنيف.
وقالت مصادر طبية ومسعفون في مستشفيات ميدانية في محافظة الحديدة غرب اليمن وفي عدن في جنوبه لوكالة “فرانس برس” اليوم الأحد ان 11 مقاتلا حكوميا قتلوا وأصيب 17 بجروح في هذه المعارك، بينما لقي 73 حوثياً مصرعهم وأصيب عشرات بجروح.