استمرار المعارك الطاحنة في أطراف مدينة الحديدة غربي اليمن
تأتي هذه المعارك غداة فشل مشاورات جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بعد أن رفضت جماعة الحوثي مغادرة صنعاء. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تستمر المعارك الطاحنة، في أطراف مدينة الحديدة غربي اليمن، واقتربت القوات الحكومية من الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بالمدينة الساحلية التي تحوي ميناءً استراتيجياً.
وتأتي هذه المعارك غداة فشل مشاورات جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بعد أن رفضت جماعة الحوثي مغادرة صنعاء إلى جنيف مشترطة مغادرة جرحى وطائرة إجلاء عُمانية.
وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني لـ”يمن مونيتور” إن قتلى وجرحى سقطوا من الطرفين مع اقتراب القوات الحكومية من منطقة “كيلو 16” الطريق الرئيسي الواصل بين العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة.
ونقلت وكالة فرانس برس إن 84 قتيلاً سقطوا خلال 24 ساعة ماضية من الطرفين.
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية انسحبت إلى منطقة “مشروع الأبقار” والمزارع المجاورة لها، بسبب القصف المدفعي الحوثي المكثف. ولفت إلى مقتل اثنين من عمال مشروع الأبقار إضافة إلى أبقار بقذائف الحوثيين.
وأشار إلى أن القوات ستعاود الهجوم باتجاه كيلو 16 وكيلو10 بحلول الليل أو في صباح الغد.
وقال سكان محليون في الحديدة عبر الهاتف، لـ”يمن مونيتور” إن حالة استنفار واسعة بين المسلحين الحوثيين وسط المدينة، مع تحشيد مكثف نحو الطريق الساحلي (الكورنيش) وإلى “كيلو16″، وأن تعزيزات أخرى وصلت اليوم من حجة وذمار والمحويت.
ولفت السكان إلى أن أجواء حرب حقيقية في أطراف المدينة ما زاد من هلع السكان وترقبهم.
ويعيش في المدينة والقرى المجاورة لها قرابة 600 ألف نسمة -حسب الأمم المتحدة- وخلال معارك يونيو/تموز الماضي فرَّ عشرات الآلاف فيما معظم العائلات لا تملك القدرة على النزوح.
وبعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” فشل المشاورات يوم السبت، دعا زعيم الحوثيين (عبدالملك الحوثي) إلى التحشيد والتجنيد للقتال في الحديدة ومواجهة قوات التحالف.
وزار يوم السبت رئيس هيئة الأركان العامة الإماراتية حمد محمد ثاني الرميثي قوات بلاده المشاركة في عملية تحرير الحديدة غربي اليمن.
وتقود الإمارات، العملية العسكرية في الساحل الغربي لليمن، وكانت أعلنت عنها في يونيو/حزيران الماضي لكنها أعلنت تعليقها في يوليو/تموز فيما قالت إنه إتاحة المجال لـ”غريفيث” من أجل جهود السلام.
المزيد..
فشل مشاورات جنيف يزيد الحرب اليمنية اشتعالاً