هيمن تخلف جماعة الحوثي المسلحة، لليوم الثالث على التوالي في حضور المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية “جنيف” على اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم السبت. يمن مونيتور/ وحدة الرصد / خاص
هيمن تخلف جماعة الحوثي المسلحة، لليوم الثالث على التوالي في حضور المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية “جنيف” على اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم السبت.
وتحت عنوان”يوم ثانٍ في جنيف بلا مشاورات: تحديات صعبة للحل اليمني” قالت صحيفة “العربي الجديد” إنه لليوم الثاني على التوالي، انتظرت جنيف أمس الجمعة وصول وفد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وحلفائها لبدء المشاورات حول الصراع اليمني، في الوقت الذي حاول فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مراضاة الوفد الحكومي عقب تداول أنباء عن تهديده بالانسحاب.
وتابعت: وأياً تكن الملابسات لتأخر وفد الحوثيين، إلا أنه يُعدّ مؤشراً على أن المشاورات اليمنية، المتوقع أن تنطلق في كل الأحوال، لن تكون سهلة بالمجمل، فإذا ما كان الحضور إلى جنيف تحدياً، فإن الدخول بالملفات الأمنية والسياسية لن يكون أقل تعقيداً.
وأفادت الصحيفة أنه، حتى مساء أمس الجمعة، كان وفد الحوثيين وحلفائهم من حزب “المؤتمر الشعبي العام” الخاضع للجماعة، لا يزال في صنعاء.
ونقلت الصحيفة تأكيد مصادر سياسية مع تعذر تحقيق اختراق سياسي يسمح بسفره بالطريقة التي يطالب بها، على متن طائرة عُمانية، تنقل في طريقها ذهاباً وإياباً إلى ومن مطار صنعاء أعداداً من الجرحى للعلاج خارج البلاد.
واهتمت صحيفة”البيان” الإماراتية بالحديث عن رفض ميليشيا الحوثي الإيرانية الذهاب إلى جنيف للمشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ومع فرض هذه الميليشيا اشتراطات جديدة، عاد القتال إلى مدينة الحديدة ما يشير إلى أن الشرعية في اليمن ومعها التحالف العربي قد أوصلا المجتمع الدولي إلى قناعة كاملة بعدم جدية هذه الميليشيا في الوصول إلى السلام.
وأضافت الصحيفة،لأن الميليشيا كانت تضمر الخديعة كعادتها، فإن مسلحيها في الحديدة ذهبوا نحو خرق الهدنة التي ضغط المبعوث الدولي مارتن غريفيث من أجل سريانها لإتاحة الفرصة لمشاورات السلام لتجنيب مدينة وميناء الحديدة العمل العسكري، حيث هاجمت الميليشيا الإيرانية مواقع القوات المشتركة في منطقة الدوار بجوار جامعة الحديدة وساحة العروض.
وتابعت: رغم اكتفاء القوات المشتركة بالرد على مصادر النيران، فإن الميليشيا صعدت من خروقاتها العسكرية بالتزامن مع وضع قادتها اشتراطات جديدة لكي يذهب ممثلوهم إلى جنيف للمشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ومع انقضاء ثلاثة أيام على الموعد المحدد لبدء المحادثات، وتأكيد وفد الشرعية أن الميليشيا تتحمل كامل المسؤولية عن إفشال هذه الجهود الدولية، تقدمت ألوية العمالقة من محورين نحو ميناء الحديدة والمدخل الشرقي للمدينة.
وفي ذات السياق قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنه لليوم الثالث على التوالي، من التاريخ المحدد لبدء المشاورات اليمنية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، واصلت الميليشيات الحوثية أمس تعنتها وأصرت على رفض المساعي الأممية الرامية إلى إحضار وفدها من صنعاء إلى العاصمة السويسرية جنيف للمشاركة في المشاورات غير المباشرة مع وفد الحكومة الشرعية، لجهة التوصل إلى اتفاق بشأن ملفات بناء الثقة المتمثلة في الأسرى والمختطفين والممرات الآمنة للمساعدات ورواتب الموظفين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حزبية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية رفضت كل المساعي الأممية على مدار الأيام الماضية لإقناعها بمغادرة وفدها المفاوض على متن طائرة أممية إلى جنيف، وأصرت على شروطها بتخصيص طائرة عمانية أولا لإعادة قيادات في الخارج إلى صنعاء ونقل جرحى وقيادات تتكتم عليها إلى مسقط قبل التوجه إلى جنيف.
وسلطت صحيفة “الأنباء” الكويتية الضوء على تأكيد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث قدم أفكارا لحل الأزمة اليمنية أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها الآخر، خاصة فيما يتعلق بسعيه لحل جزئي في ميناء الحديدة لا يؤسس لحل شامل.
وتحدى بن دغر الحوثيين في قدرتهم على إلقاء السلاح والذهاب إلى انتخابات تنهي الصراع الدائر في اليمن، بحسب قناة «العربية» الاخبارية.
وعلى صعيد آخر، أعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث انه يواصل مشاوراته مع الوفد الحكومي اليمني في جنيف حيث التقى ايضا ديبلوماسيين لضمان مشاركة وفد الحوثيين في محادثات جنيف.
من جانبه، حمّل وفد الحكومة اليمنية الشرعية الميليشيات الحوثية «المسؤولية في حال فشل انعقاد مشاورات جنيف».
واستغرب الوفد في بيان صحافي «عرقلة الميليشيا الانقلابية انعقاد المشاورات التي تم تحديد موعدها بعد الكثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات دون أن تذكر الميليشيا أيا من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات».