هيمن السخط الشعبي الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن أمس الأحد، جراء الإنهيار المتسارع في العملة اليمنية على اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الإثنين.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمن السخط الشعبي الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن أمس الأحد، جراء الإنهيار المتسارع في العملة اليمنية على اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الإثنين.
وتحت عنوان “تحرك عاجل لمواجهة تخريب الحوثي للاقتصاد” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن اجتماع اللجنة الاقتصادية اليمنية في عدن، أمس، أقر زيادة مرتبات القطاع المدني، ضمن مساعي الشرعية اليمنية العاجلة لمواجهة تخريب ميليشيات الحوثي الإيرانية للاقتصاد، والتلاعب بأرزاق الشعب اليمني الذي تسبب في تراجع قيمة الريال اليمني.
وبحث الاجتماع، برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي غادر إلى الولايات المتحدة للعلاج، مستجدات الأوضاع اليمنية، وما يتصل بالأوضاع الاقتصادية بعد أن شهدت عدن أمس احتجاجات بسبب الوضع الاقتصادي وضعف العملة.
ووجّه هادي بالعمل بصورة فاعلة وعاجلة، من خلال دراسة الحالة الاقتصادية، ووضع التدابير الكفيلة بعودة الاستقرار التمويني والغذائي والخدماتي، والوقوف بحزم أمام مختلف الاختلالات والظواهر التي أسهمت وشجعت على التلاعب بمعيشة اليمنيين.
وقال إن الحرب العبثية التي تفرضها ميليشيا الانقلاب الحوثية ترتّب عليها أضرار بالاقتصاد وإيرادات الدولة واحتياطات البنك المركزي الذي صادرته تلك الميليشيات لمصلحة مجهودها الحربي.
من جانبها نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصدر مصدر رئاسي يمني قوله، إن المرحلة القادمة من المشاورات المقرر انطلاقها الخميس القادم في جنيف ستركز على إجراءات بناء الثقة والمتمثلة في ملفات رئيسية عدة، أبرزها إطلاق المختطفين والمخفيين قسراً، وتبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات، وصرف المرتبات لموظفي الدولة كافة.
وقال المصدر: «مبعوث الأمم المتحدة أكد أن الحوار سيمر بمراحل متعددة ابتداء بإجراءات بناء الثقة، وبعدها يمكن عقد جولات أخرى لمناقشة القضايا الرئيسية الأمنية والسياسية وتنفيذ القرار 2216، لكن ما سيجرى خلال الأسبوع القادم لن يخرج عن إجراءات بناء الثقة التي تحتاج إليها جميع الأطراف»، مضيفاً: «جميع من سيحضرون يمثلون جناحي الشرعية والانقلاب ولن تكون هناك أطراف تمثل نفسها في المشاورات».
وعلى الصعيد الاقتصادي سلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء على تسارع وتيرة هبوط الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، خلال الفترة الأخيرة، ليتجاوز أكثر من 600 ريال للدولار الواحد، وسط تفاقم غلاء السلع الذي تسبب في إشعال غضب الشارع، حيث نظم المئات احتجاجات شعبية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، أمس الأحد.
ووفقا للصحيفة تأتي هذه التطورات على وقع اتهامات بأن الحرب وتدخلات إماراتية وراء تهاوي العملة اليمنية، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الشرعية في هذا الإطار.
وحسب مصادر لـ الصحيفة”، تستهدف الخطوات الإماراتية إشعال غضب الشارع من أجل إضعاف حكومة أحمد بن دغر وتعيين موالين لها في قطاعات مختلفة.
وقطع محتجون غاضبون، اليوم، عدداً من الشوارع الرئيسة في محافظة عدن، جنوب اليمن، بسبب انهيار العملة المحلية مقابل نظيراتها الأجنبية، وغلاء المعيشة الناتج عنه.
وينذر الغضب المتصاعد، بامتداد الاحتجاجات إلى مدن ومحافظات أخرى، بعدما ضاقت الحياة بمعظم السكان، في ظل عجز الرئاسة والحكومة عن حل المشكلة.
وفي ذات السياق قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن استمرار تهاوي العملة اليمنية (الريال)، أشعل أمس، غضباً شعبياً، واحتجاجات شملت عدة مدن، وسط مطالبات للحكومة الشرعية بالتدخل من أجل وضع حد لانهيار الاقتصاد، ووقف الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية.
ووفقا للصحيفة، جاء ذلك في وقت دعت فيه الحكومة إلى انعقاد اجتماع استثنائي لبحث الحلول الممكنة من أجل إعادة الاستقرار إلى السوق المصرفية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان عودة الأسعار إلى سابق عهدها، وذلك بالتزامن مع انعقاد أول اجتماع مرتقب للجنة الاقتصادية، التي صدر أخيراً قرار رئاسي بتشكيلها، برئاسة مستشار الرئيس اليمني حافظ معياد.
وشملت الاحتجاجات الغاضبة، أمس، مدن عدن والضالع ولحج وشبوة، وأدت إلى مقتل أحد الأشخاص، في إطلاق نار خلال مظاهرة خرجت في مدينة قعطبة (شمال محافظة الضالع)، التي قطع المتظاهرون فيها الطرق الرئيسية، وسط ترديد شعارات غاضبة تطالب الحكومة بإيجاد حلول فورية لانهيار العملة. وشلت المظاهرات، أمس، مدينة عدن في ساعات الصباح، حيث قطع المحتجون الشوارع، وأغلقت المحلات أبوابها، قبل أن تعود الأوضاع إلى الهدوء في ساعات المساء. كما شهدت صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، إغلاقاً لمحلات الصرافة، وسط حملات حوثية لقصر عملية بيع وشراء العملات الصعبة على الشركات الموالية للجماعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مراقبون رجحوا أن سلوك الميليشيات الحوثية، وسعيها إلى المضاربة بالعملة، فضلاً عن تهافتها على اكتناز العملات الصعبة، وتهريبها إلى الخارج لشراء الأسلحة، في صدارة الأسباب التي قادت إلى انهيار العملة اليمنية، ووصولها إلى مستويات متدنية غير مسبوقة أمام العملات الأجنبية.