مظاهرات في عدن اليمنية احتجاجًا على انهيار العملة وغلاء الأسعار
مراقبون يخشون من استغلال الانفصاليين للسخط الشعبي في عدن اليمنية. يمن مونيتور/ عدن/ خاص
نفذ سكان يمنيون، اليوم الأحد، مظاهرات في شوارع عدن جنوبي البلاد، احتجاجًا على انهيار سعر العملة المحلية وغلاء المعيشة.
وقال مصدر محلي في تصريح لـ”يمن مونيتور”، إن المحتجين قطعوا شوارع رئيسة في مدن “المعلا، والشيخ عثمان، والمنصورة، وخور مكسر، والشعب، والبريقه”.
وأفاد المصدر أن “المحتجين أحرقوا إطارات السيارات ومنعوا حركة المركبات في الشوارع”.
ويخشى مراقبون أن تستغل جماعات مسلحة، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، هذا السخط الشعبي، في محاولة لاسقاط الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن.
وأدى الانخفاض الحاد الذي ضرب قيمة الريال (العملة المحلية في اليمن) بشكل مضاعف أمام العملات الأجنبية منذ منتصف أغسطس آب/ 2018، إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج، على المستهلك المحلي في واحد من أكثر البلدان العربية فقرًا.
وفقد الريال اليمني قيمته خلال الأسبوع الجاري، وبلغت قيمة الدولار الواحد نحو 665 ريال، وسط ارتفاع جنوني في الأسعار، ما أثار سخط شعبي عارم تجاه هذه الأوضاع.
والأسبوع الماضي أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن تشكيل لجنة اقتصادية (معنية بمعالجة الريال اليمني) برئاسة حافظ معياد، أحد أبرز الوجوه الاقتصادية في نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أزاحته ثورة شعبية في 11 فبراير 2011.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني قررت المملكة العربية السعودية، إيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني في محاولة منها لوقف تدهور الاقتصاد اليمني، لكن لا معلومات، حتى الآن، عن مصير هذه الوديعة التي كان يُنظر لها باعتبارها المنقذ للعملة المحلية.
وتدهورت الأوضاع المعيشية للسكان منذ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسة، بقوة السلاح، فقدت معه الحكومة الشرعية السيطرة على زمام الأمور، وباتت تدير البلاد من الخارج، وسط اتهامات بالفشل ومنع تدهور الاقتصاد والأضاع الأمنية.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليًا ضد المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.