فريق التحالف لتقييم الحوادث: الغارة على حافلة في صعدة لا تتوافق مع قواعد الاشتباك
الفريق طالب التحالف بتعويض المتضررين من الغارة التي أدت إلى مقتل 44 طفلاً يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
أعلن فريق مشترك لتقييم الحوادث في اليمن تابع للتحالف العربي، عن نتائج التحقيق التي وعد بها، حول القصف الجوي الذي استهدف حافلة تقل أطفالاً بسوق ضحيان في محافظة صعدة الخميس 9 أغسطس/ آب.
وقال المتحدث باسم الفريق المشترك منصور المنصور، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت في الرياض”إن الغارة الجوية على ضحيان لا تتوافق مع قواعد الاشتباك للتحالف”، ولم يكن القصف مبرراً في هذا الوقت إذ لم يكن يشكل الهدف خطراً على قوات التحالف في هذه الحالة.
وطالب المنصور قوات التحالف العربي بمساعدة المتضررين جراء الغارة، وقال”على قوات التحالف تقديم المساعدات للمدنيين المتضررين من غارة ضحيان”.
كما طالبا بمحاسبة المسؤولين عن المتسببين في وقوع أخطاء بالغارة، مضيفاً: كان هناك تأخير واضح في تجهيز المقاتلة المكلفة باستهداف الحافلة في ضحي
وأرجع متحدث فريق تقييم الحوادث السبب في ذلك، إلى أن معلومات استخباراتية وردت لقيادة التحالف عن وجود قيادات حوثية في الحافلة.
وقال”إن التحقيق بشأن الحادثة شمل الطلعات الجوية في منطقة ضحيان يوم الحادث، وتم فحص شرائط فيديو من الطائرة التي نفذت الغارة، مشيراً إلى أن الغارة تمت بعد معلومات استخباراتية عن وجود قياديين حوثيين”.
وتابع المنصور: صدر أمر بعدم استهداف الحافلة لأن مدنيين كانوا بالمنطقة، إلا أن الأمر كان متأخرا بعد أن تم استهدافها، وطبقا للقانون الدولي، فإن الحافلة هدف عسكري مشروع لأنها كانت تحمل قيادات مسلحة.
وكان مجلس الأمن دعا في 10 أغسطس/ آب، إلى إجراء تحقيق “موثوق” في الحادثة، إثر اجتماع مغلق تقدمت به خمس دول غير دائمة العضوية هي بوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا والسويد.
وقتل 51 شخصا، بينهم 44 طفلا على الأقل وأصيب 79 شخصا في قصف جوي استهدف الحافلة الخميس 9 أغسطس/ آب في سوق ضحيان في محافظة صعدة شمالي اليمن، وفقا للصليب الأحمر. وتبادل الحوثيون والتحالف الاتهامات بالوقوف وراء القصف.
ودانت على إثر ذلك، كل من فرنسا والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية الحادثة، مؤكدين على ضرورة إنهاء الصراع في اليمن، ومعربين عن دعمهم للمشاورات التي دعت إليها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع اليمني في جنيف في السادس من سبتمبر الجاري.