كتابات خاصة

بطلوا يهودة يامداليز!

محمد الدبعي

ليس في الإسلام أحد نزل له حق الخلافة بنص من السماء كما يتخرصون، وليس هو حقًا يتوارث لأنهم آل رسول الله (ص)، ولا لأنهم سليل أسرة أو عائلة أو قبيلة، إنما هو إختيار ديمقراطي شوروي. اختارت الأمة من هو أصلح لدنياها، أبابكر الصديق بعد تلميح النبي (ص) إليه في قوله “مروا أبا بكر فليصلّ بالناس”، وقوله: “يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر”، وبايعه المسلمون جميعهم.

“أيها الناس، وُلِّيت عليكم، ولست بخيركم!”
هذه كانت اول جملة نطق بها أبو بكر في خطبة الخلافة. كلمة موجزة تحدد أسس اختيار الحاكم في النظام الإسلامي، ففيها تأكيد على أن الحكم ليس اغتصابًا، وليس إدعاءا كما يزعم الشيعة والزيدية لأنفسهم الحق بالحكم تحت مسمى “آل البي.
فليس في الإسلام أحد نزل له حق الخلافة بنص من السماء كما يتخرصون، وليس هو حقًا يتوارث لأنهم آل رسول الله (ص)، ولا لأنهم سليل أسرة أو عائلة أو قبيلة، إنما هو إختيار ديمقراطي شوروي.
لو كان الأمر بالوراثة لقالها رسول الله صراحة انها لعلي وأبنائه بحكم نسلهم، ولذكرها الله في القرآن صريحة مدوية. لكنه لم يفعل.
فلا أحقية لأحد إذًا بالخلافة إلا من اختاره المسلمون لأنفسهم، اما غير ذلك فكلها حجج للإستيلاء على السلطة وتمزيق الأمة ليس إلا!
فلا قداسة للأشخاص من غير الأنبياء، أو من ذكره الله في القرآن صراحة كمريم ولقمان، ولا خيرية لأحد من الناس أيا كان نسله إلا بالتقوى والصلاح فقط.
أما قوله “ولستُ بخيركم” دليل على تواضعه (رضي الله عنه)، وأنه لا يرى نفسه فوق الأمة ولا أنه أفضلها، وبتلك الكلمة قطع الطريق على كل ناعق وكل سلالي أفاك يزعم أن له خيرية خاصة!
قلنا بطلوا يهودة يامداليز!
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى