أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “هل اقتربت نهاية الحوثي؟”، قالت صحيفة “عكاظ” السعودية، مع مقتل العشرات من قيادات وعناصر الحوثي في معارك حجة وصعدة والساحل الغربي، توقع مراقبون سياسيون قرب نهاية الانقلاب الإيراني، وإعادة ترتيب الأوراق لصالح الشرعية خلال الأشهر القليلة القادمة.
وفقا للصحيفة أكد المراقبون أن التقدم الذي يتحقق في مناطق عديدة ضد الميليشيا، خصوصا في الحديدة والساحل الغربي، يكشف أن الجيش اليمني والمقاومة بدعم من قوات التحالف، تضغط بتركيز شديد على النقاط الإستراتيجية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، في المنطقة الـ5 بمحافظة حجة، إن قياديين من ميليشيات الحوثي قتلا خلال المواجهات التي شهدتها مديرية حيران، وهما العميد عبدالوهاب محمد الحسام، والقاضي صلاح مسعد خموسي. وكان خموسي يعمل مشرفا للميليشيات في مديرية المحابشة.
وكشف مصدر عسكري أن الجيش اليمني قتل أكثر من 200 عنصر حوثي خلال 3 أيام، حشدتهم الميليشيات من حجة. وتمكن طيران التحالف من تدمير 18 موقعا لآليات ومنصات صواريخ. وتشكل هذه الجبهات أكبر استنزاف للميليشيا التي فقدت مساعد زعيمها جبران يتيم.
من جانبها أهتمت صحيفة “الإمارات اليوم” بالحديث عن دعوة الحكومة اليمنية الشرعية مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق دولي في تدخلات ميليشيات حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، في الشأن اليمني ودعم ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأوضحت الحكومة اليمنية في الرسالة أن ميليشيات الحوثي تخضع لتوجيه من ميليشيات حزب الله بهدف عرقلة مفاوضات جنيف المرتقبة في السادس من سبتمبر برعاية الامم المتحدة.
وأشارت الرسالة التي قدمها المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد عوض بن مبارك، إلى خطاب حسن نصر الله زعيم ميليشيات حزب الله في الـ29 من يونيو الماضي الذي أعلن فيه أنه وميليشياته يتمنون القتال في اليمن إلى جانب مليشيات الحوثي.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد”، أن الحرب الدائرة في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، حولت محافظات كثيرة إلى ساحة للمعارك أو أقحمت فيها، بينما ظلت محافظات أخرى بعيدة نسبياً عن ذلك، ومنها محافظة إب جنوب غربي البلاد، التي تخضع حالياً لسيطرة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، والتي تبدو أقل تضرراً بالمقارنة بمناطق المواجهات المباشرة في مختلف محافظات البلاد. وكانت إب شهدت محطات متقطعة من المواجهات بين المسلحين الحوثيين من جهة والموالين للشرعية من جهة ثانية، لكن الجماعة تمكنت من إخضاعها بشكل كامل.
ووفقا للصحيفة ساهمت الحرب، التي ألقت بظلالها على أهم مدن البلاد، في مزيد من النزوح إلى إب، خصوصاً من أبناء المحافظة، الذين كانوا يسكنون في محافظات أخرى، ومنها العاصمة صنعاء، وعادوا إلى قراهم وإلى المدينة الصغيرة مركز المحافظة.
وبينت على الرغم من حالة عدم الرضى التي يبديها العديد من السكان والوجهاء، الذين تحدثوا لـ”العربي الجديد”، على سيطرة الحوثيين وعن الوضع الذي آلت إليه البلاد بعد سيطرتهم، لكنهم يعتبرون أن انخراط المحافظة في جبهات الحرب المباشرة، في هذه الظروف على الأقل، يمثل تهديداً أكبر، وفقاً لما آلت إليه أوضاع العديد من المحافظات التي دخلت الحرب، ومنها محافظة تعز خصوصاً، والتي لم تعد أزمتها مقتصرة على الحرب العصية على الحسم مع الحوثيين منذ أكثر من ثلاث سنوات، بل امتدت إلى الحالة الأمنية التي أفرزتها الحرب، طوال المدة نفسها، كما هو حاصل، بالنسبة إلى التباينات في مناطق سيطرة الشرعية.
وتقول الصحيفة، ولسياقات كثيرة، اجتماعية وسياسية وثقافية وفكرية، شكلت إب مع تعز المجاورة لها نسيجاً واحداً، أو ثنائية وثيقة الترابط، جسّدتها وقائع وأحداث عديدة، خلال تاريخ اليمن الحديث، كان أبرزها اصطفافهما في مقارعة حكام الأئمة، عبر ثورة فبراير/شباط 1948، وثورة سبتمبر/أيلول 1962، اللتين التحق بهما الكثير من أبناء المحافظتين، سواء عبر تحالفات قبلية، أو تشكيلات شعبية مسلحة، أو تجمعات فكرية. ووفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل (مارس/آذار 2013 ويناير/كانون الثاني 2014) فقد تم توصيف محافظتي إب وتعز إقليماً واحداً ضمن الأقاليم الستة للبلاد، تحت مسمى “إقليم الجَنَد”.
وبينما يسود اعتقاد لدى جزء غير قليل من السكان بأن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه إب يعد الأقل ضرراً، مثّل رضوخ المحافظة للحوثيين بالنسبة إلى آخرين باعثاً لكيل العتب لها، لا سيما مع ما تشهده تعز، في ظل ما يعتبره البعض خذلاناً من قبل قيادتي السلطة الشرعية والتحالف العربي في تعز. إلا أن مواقف الناقمين على إب، بنظر آخرين، تبدو انفعالية، بالنظر إلى ما يمكن أن تفعله أي تحركات مسلحة في المناطق الخاضعة للحوثيين، بالإضافة إلى أن أعداداً غير قليلة من المتحدرين من المحافظة، ينضوون في صفوف قوات الشرعية المرابطة بتعز ونهم شرق صنعاء ومناطق شمال الشمال، فضلاً عن جبهات الساحل الغربي.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على مواصلة رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي، زيارته التفقدية إلى المؤسسات العسكرية للمنطقة العسكرية الثانية في محافظة المهرة.
وأكد العقيلي أن «اليمن قادم على مرحلة جديدة، وهي مرحلة البناء والتنمية وإعادة المؤسسات الحكومية والأمنية إلى حالتها الطبيعية بعد الحالة التي إصابتها جراء الحرب ضد الانقلاب الحوثي»، طبقا لما أوردتها وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية.
وقال العقيلي خلال لقائه قائد المحور الشرقي قائد اللواء 123 اللواء عبد الله منصور، وقائد اللواء 137 العميد محمد أحمد القاضي، وضباط وصف ضباط الجيش في المحافظة، إن «مرحلة بناء الدولة الاتحادية الجديدة لا تهتم ببناء حجر أو شجر بقدر اهتمامها ببناء البشر، بقيادة الرئيس هادي».
من جانبه، أكد وكيل أول محافظة المهرة، مختار بن عويّض الجعفري، على أهمية هذه الزيارة لتلمس هموم ومشكلات الوحدات العسكرية بالمحافظة، ومعالجتها وتقديم الدعم لها وتهيئتها أكثر للقيام بواجبها المناط بها. موضحاً أن «المؤسسة العسكرية في المهرة تبذل جهوداً كبيرة في ضبط الأمن ومكافحة التهريب بشتى أنواعه وبحسب الإمكانيات المتاحة».