مقتل 24 طفلاً بقصف غربي اليمن يثير جدلاً واسعاً
وقع الهجوم مساء الخميس في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، ويقول سكان إضافة إلى الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وجماعة الحوثي إن غارة جوية للتحالف قتلت الأطفال. فيما قتل 4 أطفال بغارة أخ يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أثار مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم 24 طفلاً على الأقل وأربع نساء بقصف في محافظة الحديدة غربي اليمن، الجدل، مع تبادل الإمارات والحوثيين الاتهامات بقصف هؤلاء الأطفال.
ووقع الهجوم مساء الخميس في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، ويقول سكان إضافة إلى الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وجماعة الحوثي إن غارة جوية للتحالف قتلت الأطفال. فيما قتل 4 أطفال بغارة أخرى مساء نفس اليوم.
جماعة الحوثي قالت مساء الخميس إن غارة جوية للتحالف قتلت 31 شخصاً بينهم نساء وأطفال. في غارات جوية على حافلة ومنزل في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. وقالت وكالة سبأ التابعة للحوثيين أنها حصيلة موقتة.
وكالة أنباء الإمارات (وام) قالت الخميس إن صاروخاً باليستياً حوثياً استهدف مدنيين في إحدى قرى “الدريهمي” وقُتل طفل واحد وأصاب عشرات آخرين في قرية “غليفقة”.
ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة عن الحادث. لكن سكان في الدريهمي قالوا لـ”يمن مونيتور” اليوم الجمعة إن طيران التحالف أطلق صاروخاً على حافلة تُقل نازحين فروا من المعارك الدائرة بين الحكومة الشرعية والحوثيين جنوب “الدريهمي” في قرية “الكوعي”.
وأضاف أحد السكان أن القتلى من “عائلة واحدة” وهي “عائلة دحفش” وسبق أن تم استهداف أحد المنازل قبل أن تفر العائلة وقُتل في القصف “ماجد دحفش” و4 أطفال.
ولا يبدو أن القريتين التي تم استهدافهما من الحوثيين والتحالف نفس المنطقة حسب ما قالت وسائل الإعلام اليمنية والدولية.
من جهته وجه مساعد الأمين العام لـ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن 22 طفلا على الأقل، إضافة إلى 4 نساء، قتلوا في غارة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، فيما كانوا يفرون من مناطق القتال في اليمن.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن 4 أطفال آخرين قتلوا الخميس، في غارة جوية منفصلة في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
ونددت “وكالة الأمم المتحدة للطفولة” (اليونيسف) و”المجلس النروجي للاجئين” بالهجوم، داعيين إلى تجنيب المدنيين تداعيات النزاع المستمر في اليمن.
من جهته، أعلن المجلس النروجي للاجئين في بيان: “نشعر بالهول للنزاعات التي لا يحكمها أي قانون حرب”، رافضا “أي تبرير” لهجمات تستهدف مدنيين.
دعا خِيرت كابالاري، مدير اليونيسف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى وقف الحرب على الأطفال في اليمن. وقال متسائلا: أين ستنتهي هذه القسوة؟
وفي بيان نشر اليوم الجمعة، رأت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن التحقيقات التي يجريها التحالف حول هذه الهجمات “تفتقد إلى الصدقية”.
وقالت مديرة المنظمة للشرق الأوسط ساره ليا ويتسون: “لأكثر من سنتين، يدعي التحالف أنه يحقق بصدقية في ضربات جوية. لكن المحققين لا يفعلون أكثر من التغطية على جرائم الحرب هذه”.
وفي 9 أغسطس/آب الجاري قُتل 44 طفلاً في “غارة جوية” في محافظة صعدة، قال التحالف إنه سيحقق فيها، يعد كان قال إنه استهدف هدفاً مشروعاً في المحافظة التي تعتبر معقل الحوثيين.