اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

دبلوماسي يمني يلّمح إلى بدء معركة “الحديدة” بعد “استنفاد الوسائل” مع الحوثيين

مقال نشره في الصحافة النمساوية يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال هيثم شجاع الدين السفير اليمني لدى فيينا، إن بدء تحرير محافظة الحديدة (غرب اليمن) يأتي بعد “استنفاد” الوسائل السلمية مع الحوثيين لوقف الحرب في الحديدة.
وكتب “شجاع الدين” مقالاً في صحيفة “دي برس” النمساوية الشهيرة، تابعه “يمن مونيتور”، وأشار إلى أن الهجوم الواسع من قِبل الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، يُمارس ضمن “الحق السيادي” للحكومة الشرعية، لتحرير باقي محافظات البلاد من أيدي الحوثيين.
ويضغط المجتمع الدولي لمنع وجود حرب في مدينة وميناء الحديدة، فيما يقول إنها مخاوف بشأن الأزمة الإنسانية. وتقول الأمم المتحدة إن وجود حرب في الحديدة سيدفع 8ملايين يمني إلى المجاعة. وتوقفت العملية العسكرية مطلع يوليو/تموز الماضي بإعلان من دولة الإمارات لمنح جهود الأمم المتحدة في وساطة لتجنيب الميناء خطر الحرب. وفي مطلع أغسطس/آب أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن “مارتن غريفيث” أنه لا تقدم في ملف الحديدة ودعا إلى مشاورات مطلع سبتمبر/أيلول القادم.
وتعهد الدبلوماسي اليمني باستعادة تلك المحافظات للحفاظ على المدنيين من “وحشية الحوثيين” ووقف تهريب الأسلحة الإيرانية إلى بلاده وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
  ولفت “شجاع الدين” إلى أن الهجوم لتحرير مدينة الحديدة ومينائها يتماشى مع قرار 2216 لمجلس الأمن، الذي يدعو الحوثيين للانسحاب من جميع المناطق التي سيطروا عليها بالقوة، كما أن القرار يشير إلى المادة 14 التي تؤكد ضرورة وقف توريد الأسلحة إلى “الميليشيات المتمردة”-حسب وصفه في إشارة إلى الأسلحة الإيرانيّة التي تصل إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن جماعة الحوثي تقوم بتلويث الطرق البحرية الدولية والبرية بزراعة الآلاف من الألغام الأرضية والبحرية. في انتهاك صارخ للقانون الدولي. لافتاً إلى أن التحدي الأكبر في الوقت الحاضر هو هجمات الحوثيين على النقل البحري الدولي، وآخرها في 25 يوليو / تموز على سفينتي نفط سعوديتين.
وقال الدبلوماسي: على الرغم من ذلك تشعر الحكومة اليمنية بالقلق بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني في الحديدة. فمنذ استيلاء الحوثيين على الميناء الذي يوفر الكثير من المساعدات الإنسانية والوقود، يمارس الحوثيون سلطتهم ويصادرون الإمدادات ويمنعونها عن الناس. ويستخدمون الميناء لجني عائدات كبيرة لاستخدامها من أجل مواصلة الحرب على الشعب اليمني.
ولفت الدبلوماسي إلى أن أكبر مجاعة في اليمن تسود الحديدة، على الرغم من أن الميناء يتبع المحافظة ما يجعل المساعدات تصل أسرع من أي محافظة أخرى ويكون الاهتمام بها مضاعفاُ، لكن الحوثيون يعوقون عمل منظمات الإغاثة الدولية ويتهمون الموظفين اليمنيين بالتجسس واعتقالهم.
وأوضح شجاع الدين أن الحكومة المعترف بها دولياً تبدي استعدادها دوماً للاستجابة بشكل إيجابي لجميع المبادرات التي قام بها “غريفيث” لوقف الجمود السياسي الذي ظل راكدا منذ عام 2016 والانخراط بنشاط في حل شامل ومستدام.
لكن الدبلوماسي أشار إلى أن “الهدف من المفاوضات يجب أن تستند إلى المبادئ التالية: قرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2216 ، والمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ونتائج الحوار الوطني -الذي شارك فيه الحوثيين الذين انقلبوا عليها بعد السيطرة على صنعاء, ومنذ ذلك الحين وحتى الآن نسف الحوثيون جميع جهود السلام، كما تدل على ذلك محادثات الكويت، وكذلك تصريحات زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي عن استعداده للقتال حتى آخر رجل”.
ولفت “شجاع الدين” إلى أن من المهم التأكيد على أن الحكومة تواجه مجموعة مسلحة لديها أسلحة ولكن ليس لديها أجندة سياسية وتريد استخدام القوة في السلطة دون مراعاة تكوين الشعب اليمني ومؤسساته الدستورية”.
وقال إن “على المجتمع الدولي الضغط وإدانة جرائم الحوثيين وإجبارهم على الانسحاب، والضغط عليهم لتسليم الأسلحة والانسحاب من المُدن المتبقية للمشاركة في العملية السياسية”
واختتم بالقول: “يتطلب السلام استعادة شرعية الدولة اليمنية، تليها انتخابات ديمقراطية يشارك جميع اليمنيين في بناء دولة يمنية اتحادية”.
المصدر الرئيس
Hudaida und der Schlüssel zur Lösung im Jemen
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى