كتابات خاصة

الذكرى الأولى للضياع!

غادة العبسي

يصادف اليوم الذكرى الأولى لخروج اليمن من الحياة ودخولها اللا حياة. خروجها من مربع الفقر ودخولها مربع التسول.
سنة كاملة من الضياع والظلم من الدمار والتشرد، من الموت والدماء. يصادف اليوم الذكرى الأولى لخروج اليمن من الحياة ودخولها اللا حياة. خروجها من مربع الفقر ودخولها مربع التسول.
سنة كاملة من الضياع والظلم من الدمار والتشرد، من الموت والدماء.
وكله كوووووم وخطاب السي دي كوووم بهذه المناسبة القاصمة للظهور القاصفة للأعمار. طبعا في خطاب سماحته أشار إلى أن الفساد كان يسرق مقدرات البلد لصالح فئة فئة صغيرة. طبعاً هو جاء ووسع رقعة الفئة المستفيدة من الفساد. كان الحزب الحاكم الممثل بعفاش الأن صاروا أنصار الله ومن والاهم كمان مستفيدين. كانت السوق السوداء الخاصة بالمشتقات النفطية قبل ثورة 21 سبتمبر محصورة في مكان واحد الأن صارت كل الشوارع سوق سوداء وعرررر أحد يقول (لموووه).!!
وأضاف سي السي دي في كلمته “الشمااااات” أن المواطن اليمني كان هدفا مستباحا للقوى الخارجية؛ والأن وبفضل ثورته أصبح هدفا مستباحا ومشروعا لقوى أنصاره وميليشياته المسلحة.
وشدد سي السي دي على الشعب اليمني مواصلة صموده حتى يتم القضاء عليه نهائيا..حيث أنه شعب غير مقدس يجب أن يصمد حتى تستطيع آلة موت شخصه المقدس، أن تخلصه من الحياة بسرعة..!!؟؟
لكن كلمة حق لازم أقولها عجبتني حكاية منظومة الحكم في اليمن لم تكن تأبه لمظالم الشعب..خاصة أن منظومة الحكم الحالية والمنظمة بطريقة تتلائم والحقوق والحريات الدولية.. كما أن منظومة الحكم التي أسسها زعيم الحركة الحوثية موافقة للشروط الاقتصادية والسياسية التي تنص عليها القوانين والمعاهدات والاتفاقات الدولية. وهذا هو سبب تنبه الحكومة الجديدة لمظالم الشعب
يا أيها الدجلة الكذابون يكفي تهريجا وكذبا وتزيفا لحقائق نعيشها نحن.
لقد دمرت مشروع دولة مدنية قدم ﻷجلها شباب ثورة فبراير أرواحهم. كانت حلما فصارت كابوس يؤرق نومتهم الأبدية.
قبل سنة بالضبط كنا نسير آمنين في الشوارع. كنا نمارس حياتنا بحرية نتنفس بحرية. نحلم بحرية. سرقتم حتى الحلم من أرواحنا.
أعطيتم مبررا لكل هذا القتل والدمار أن يحدث في بلدنا. وقبلها انتهكتم سيادتنا الوطنية بمشروعكم الايراني الذي ما دخل دولة من قبل إلا أفسدها، وجعل أعزة أهلها أذلة.
سنلعنكم وسنعلم أطفالنا كيف يلعنونكم. ولن يرحمكم التاريخ ولن تغفر لكم ذاكرة أطفالنا الذين أفزعتم نومهم وأمانهم وطفولتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى