أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تشديد الخناق على الحوثيين في الدريهمي” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من مقاتلات التحالف العربي أطلق أمس (الأحد) عملية عسكرية لاستكمال تحرير مركز مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة من ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تتخذ من المدنيين دروعا بشرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله، أن التقدم يجري على محورين رئيسيين من الجنوب والغرب بعد تدمير التحصينات الأمامية للميليشيات.
ولفت إلى أن الجيش بدأ يمشط الأحياء الغربية والجنوبية ويقترب من المجمع الحكومي وسط المدينة. وكشف المصدر أن الجبهات الأخرى تخوض معارك في قرى الشجن والمنقم والجربة وتعمل لقطع الطريق الشرقي الذي يعد آخر خطوط الإمدادات للمتمردين.
وقال إن هذه العملية جاءت بعد حصار الميليشيات داخل المدينة لأسابيع عدة. وأكد مقتل 46 مسلحاً حوثياً وإصابة العشرات في معارك الساعات الماضية غالبيتهم في قصف للتحالف العربي، وأسر أكثر من 37 حوثياً.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق” القطرية بالحديث عن تقرير سرّي أعدته شخصيات عسكرية عملت مع التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، والتي كشفت المزيد من الخفايا حول أوضاع السجون والمعتقلات السرية والفظائع التي ترتكب فيها بحق المخفيين قسرياً.
وفي التقرير الذي نشرته قناة “الجزيرة” تطابقت المعلومات الواردة فيه، مع شهادات لسجناء ومختطفين أدلوا بها لحقوقيين، كما عززت المعلومات ما سبق أن كشفت عنه وكالة “أسوشييتد برس” في تحقيقات سابقة.
وكشف التقرير بعضاً من فظائع ما يحدث في هذه السجون السرية في جنوب اليمن، التي تشرف عليها دولة الإمارات، من تصفية جسدية للمعتقلين والمختطفين وتعذيب وحرمان. إضافة إلى ذلك سرد التقرير مواقع وأسماء مقابر سرية، ومعتقلين قتلوا نتيجة التعذيب، وآخرين مفقودين، وأسماء أو ألقاب أو كُنى للمسؤولين عن التعذيب، والتحقيق الذي يتعرض له المعتقلون.
وأوضح التقرير أنواع التعذيب الجسدي والنفسي التي تمارس في تلك السجون السرية، ومن بينها الاغتصاب بأجهزة أو بعِصِي أو مباشرة عبر الأفراد، والصعق بالكهرباء في مناطق الصدر والإبطين والعضو الذكري، إضافة إلى الجلد بالعصي والأسياخ والكابلات والعقال.
ويستخدم “الجلادون”، كما يسميهم التقرير، طريقة تعليق المعتقلين في الهواء، ووضع الشطة والملح على الجروح المفتوحة، والحرمان من النوم أو الأدوية، والصفع والركل، وصب الماء البارد على الجسد، والسب والشتم.
أما في السجون السرية التي يشرف عليها مدير أمن محافظة عدن شلال علي شائع، الموالي للإمارات، فيخضع المعتقلون لجلسات تعذيب شديدة تشمل سلخ الجلد بأسياخ حديدية ومطارق، والصعق بالكهرباء وتهشيم العظام بالحجارة.
كما يخضع أولئك لإحراق الجسد بالبلاستيك الذائب، ووضع المعتقل في حيز ضيق يسمى “الضغّاطة”، والضغط على الخصيتين بواسطة قيود بلاستيكية، وغرس الإبر تحت الأظافر.
وسلطت صحيفة “البيان” الضوء” على الاجتماع الذي عقده اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، مع عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى اليمن.
ووفقا للصحيفة خلال اللقاء الذي عُقدَ في العاصمة السعودية الرياض استعرض أعضاء اللجنة الجهود المبذولة في الرصد والتحقيق الميداني لكافة الانتهاكات الحاصلة في اليمن.
وأشار رئيس اللجنة القاضي أحمد المفلحي، إلى أن الظرف الذي تعيشه البلاد يفرض على الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية لضمان الخروج من حالة القتل والدمار إلى مسار السلام والحوار القائم على حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا، وهي المهمة التي تقوم بها اللجنة الوطنية للتحقيق في كافة انتهاكات حقوق الإنسان في عموم اليمن والمرتكبة من جميع الأطراف من دون استثناء.
فيما أكد ممثلو البعثات الدبلوماسية أهمية الدور الذي تضطلع به اللجنة الوطنية، ودعمهم لجهودها في مجال الرصد والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن وزير خارجية اليمن، تأكيده أن حكومة بلاده تنتظر الدعوة التي سيبعثها مكتب المبعوث الخاص لليمن، السيد مارتن غريفيث، حول آلية ومضامين المشاورات المزمع عقدها في جنيف الشهر المقبل، مؤكداً أن الشرعية اليمنية على استعداد للسير في كامل الطريق، وعلى المبعوث غريفيث أن يتوصل إلى قناعته الشخصية بأن هذا الميليشيات لا يمكن الوصول معها إلى سلام، وهو ما توصل إليه المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذكرها خلال جلسة في مجلس الأمن.
وقال اليماني، إن هذه الرسالة ستوضح كل الجوانب والقضايا اللوجيستية، المتمثلة في «شكل المؤتمر، وعدد المشاركين كوفد»، خصوصاً أن هناك تضارباً في الأنباء الواردة حول عدد الوفود في كل جانب، ولم تتضح الصورة، فمنهم من قال إن كل جانب سيضم 6 وفود، وهناك حديث آخر عن أن لكل جانب 12 وفداً، تشمل: «الوفد الرئيسي، والوفد الفني، والسكرتارية» وغيرها، كما حدث في مشاورات الكويت، حيث إن الحكومة اليمنية تنتظر كل هذه المعلومات في رسالة الدعوة التفصيلية، التي ستشمل القضايا التي سنتحاور فيها.