حب جبران خليل جبران الأول في مسرحية غنائية في لندن
اختتام أعمال مسرحية الأجنحة المتكسرة في لندن يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات
اختتمت مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن، عروض “الأجنحة المتكسرة” لفرقة “ويست إند” المسرحية الغنائية على خشبة “رويال هايماركت” وسيعاد عرضها في موسم الخريف المقبل.
العرض المقتبس عن السيرة الذاتية التي ألفها الكاتب اللبناني جبران خليل جبران (1883-1931)، عن جانب من حياته، عام 1912، يحمل أسئلة عن الحب وغياب المساواة والإرادة والإيمان وفكرة الطهر والعذاب.
يمزج العرض بين الإيقاعات الشرقية وبين الموسيقى الغربية، ويختار مقتطفات من نص جبران ويبدو النص كما لو أنه أوبريت خفيف يقترب من روح “روميو وجوليت”.
تحاول المسرحية الغنائية عبر الانتقاء من نص جبران أن تقدّم ليس فقط الحكاية، بل الدوافع التي كانت وراء لجوء جبران إلى الكتابة في المقام الأول، ثم فلسفته العميقة حول الوجود التي ظهرت في كل أعماله، ويتوقف عن الكآبة العميقة التي أحاطت بلغته ومجازاتها.
وهذه هي الأسئلة التي يحاول جبران في “الأجنحة المتكسرة” والتي تقوم على قصة حب الكاتب لسلمى كرامة، أن يجد إجابة عليها.
وتقدم “الأجنحة المتكسرة”، صورة جبران الشاب وجذوره وتجربة حبه الأولى، وحرصه على مزاوجتها مع مقاطع تعريفية بسيرة جبران.
وتتملّك جبران طيلة العمل تساؤلات حول سلطة الحب مقابل هيمنة التقاليد والتوقعات الاجتماعية، في عالم محكوم بالمال والعلاقات والطبقات.
قصة الكتاب حول شاب كاتب في عمر الـ 18 في قرية من قرى لبنان، يقع في حب سلمى من أول نظرة وأصبح يزورها دائماً.
وفي ليلة الاعتراف بالحب لها تشاء الصدف أن يستدعي المطران والد سلمى، فيستغل الكاتب الفرصة ليبوح بحبه، ويتلقى اعترافاً مماثلاً منها.
عند عودة الأب من لقائه مع المطران يخبر سلمى بقرار زواجها من ابن شقيق المطران، منصور بك فتتزوج سلطة المال بالدين والطبقة من خلال هذا القران.
رغم الزواج، يبدأ الكاتب وسلمى في اللقاء مرة في الشهر في معبد صغير بعيداً عن بيتها، ويتواصل هذا اللقاء لخمسة أعوام إلى أن تحمل سلمى وبعد الولادة تموت هي وطفلها.