التحالف و”الحوثي” يتبادلان الاتهامات بشأن مقتل نحو 40 مدنيًا في اليمن
الصليب الأحمر قال إنه لا معلومات وافية لديه عن نوعية الهجوم أو المسؤول المباشر عنه. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تبادل التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المسلحة، اليوم الخميس، الاتهامات بشأن مقتل نحو 40 مدنيًا في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وأقرّ التحالف بتنفيذ غارات جوية على معقل الحوثيين في صعدة، لكنه قال إن “غاراته استهدفت قيادات حوثية، وإنها تتوافق مع القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية”.
ولفت أن الغارة “استهدفت مطلقي الصاروخ الباليستي على جازان أمس، مجددًا اتهامه للحوثيين بـ”استهداف المدنيين”.
من جهتهم، قال الحوثيون إن “غارة جوية للتحالف استهدفت حافلة أطفال وسط سوق ضحيان، ما أدى إلى مقتل نحو 39 وإصابة 43 غالبيتهم من الطلاب”.
وأشارت وسائل إعلام تابعة للجماعة المسلحة أن من بين القتلى “كوادر تربوية كانوا على متن حافلة تقل طلابًا لدورة صيفية بمدينة ضحيان، إحدى معاقل الحوثي”.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام، إن “مستشفى تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استقبل عشرات الجثث والجرحى، بعد هجوم حدث، صباح اليوم، على حافلة تقل أطفالًا في سوق ضحيان، شمال صعدة”.
وأضاف في تصريح خاص لـ(يمن مونيتور)، “ليس لدينا معلومات وافية عن نوعية الهجوم أو المسؤول المباشر عنه، لكننا “نود التذكير أن القانون الدولي الإنساني يُوجب على جميع اطراف النزاع حماية المدنيين وعدم استهدافهم”.
واشار أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعم مستشفى الطلح، وزوّدت مستشفى الجمهوري بمواد جراحية للمساعدة في إسعاف الجرحى”.
وسبق أن تبادل التحالف والحوثيون التهم بشأن المسؤولية حول حوادث مشابهة راح ضحيتها مدنيون، كان آخرها مقتل عشرات المدنيين أمام مستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة غربي اليمن، اتضح فيما بعد أنهم قتلوا بقصف قذائف هاون من جانب الحوثيين.
ويخوض تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية حربًا ضد الحوثيين منذ مارس/ آذار 2015 بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته بـ”هدف استعادة الشرعية وانهاء ما يسمونه انقلاب الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر/ أيلول 2014″.