“عطية”: بذلنا جهودا كبيرة في سبيل توفير أجواء ملائمة لحجاج اليمن
اليمن كان أول دول العالم الإسلامي التي أنهت عمليات مسح الجوازات والتأشيرات عبر نظام المسار الإلكتروني”. يمن مونيتور/متابعات
أكد وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية “أحمد عطية”، اليوم الإثنين، إن وزارته حرصت على توفير أقصى درجات الانضباط في العمل، وتوفير الأجواء الملائمة للحجاج، بما يسهّل أداء مناسكهم”.
وقال “عطية” في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، إن التنسيق المبكر مع الجانب السعودي، سهل الحصول على التأشيرات، وتفادى من خلاله المشكلات التي حدثت العام الماضي، من تكدس وبطء في عملية إدخال الحجاج.
وأكد عطية أن “اليمن كان أول دول العالم الإسلامي التي أنهت عمليات مسح الجوازات والتأشيرات عبر نظام المسار الإلكتروني”.
واعتبر أن “الأمر كان محل ارتياح ودهشة من الجانب السعودي الذي استغرب إتمام الأمر قبل شهر رمضان الماضي، لاسيما في ظل ظروف الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد”.
وبين أن “وزارة الحج والعمرة السعودية وجّهت برقية شكر وامتنان لوزارة الأوقاف اليمنية، كما أن العديد من الدول الإسلامية تواصلوا معنا للاستفادة من طريقة عملنا”.
وعملت وزارة الأوقاف اليمنية هذا العام على تطوير النقل باعتماد نظام “الملازمة” لأول مرة.ويعني ذلك بقاء سائق الحافلة مع الحجاج منذ مغادرتهم البلاد إلى حين عودتهم إليها، على عكس المواسم السابقة.
وأوضح “”عطية” خلال المقابلة التي أجرتها معه الأناضول، أن هذا النظام: “له فوائد جمة؛ منها بقاء السائق مع الحجاج، وعدم تكرار تأخر الحافلات عن مواعيدها”.
وأفاد: “تم تجهيز 650 حافلة، من بينها 300 واحدة حديثة من طراز 2019، وهذا أمر غير مسبوق”.
وأكد أن هذا النوع من الحافلات سيوفر إمكانات الراحة وخدمات الإنترنت اللاسلكي “واي فاي”.
وأشار إلى أن الوزارة تمكنت أيضاً من توفير السكن الملائم لكافة الحجاج اليمنيين، من خلال الحجز المبكر في الفنادق القريبة تماما من الحرم المكي.
ووفقا للوزير اليمني لم يقتصر الأمر على تحديث نظام النقل فحسب، بل تواصلت الإجراءات “غير المسبوقة” لتشمل أيضا نظام التغذية، الذي شهد هو الآخر طريقة مختلفة.
وفي هذا الإطار أوضح عطيه “استحدثنا نظاما جديدا من خلال التعاقد مع 8 مطابخ متخصصة من بين 21 مطبخا خضعت لعملية مناقصة”.
وأضاف: “جرت العادة في السابق أن يكون مطبخا واحداً هو المسؤول عن التغذية، لكن ذلك تسبب بالكثير من المشاكل والنواقص”.
ومضى يوضح النظام الجديد: “تم تقسيم الحجاج إلى 8 مجموعات، تضم كل واحدة 3 آلاف حاج يتبعون لمطبخ واحد، وهو ما يسهل وصول الوجبات في وقتها المحدد”.
وأشار أنه بإمكان الحجاج معرفة الوجبات الثلاث المقررة لهم، فقد “تم توزيع 24 قائموة طعام شاملة لكل الوجبات، وهذا يحصل لأول مرة”.