تقدير موقف: هل ما تزال عمليات التحالف في إطار الضغط للحل السياسي باليمن؟
يبدو أن التدخل العسكري للتحالف العربي لا يزال في إطار الضغط لأجل الحل السياسي، حتى أن الحديث عن الزحف عبر مأرب أو الإنزال عبر البحر لا يبدو إلا في هذا الإطار. تقدير موقف/ خاص ليمن مونيتور/ عبدالله دوبله
يبدو أن التدخل العسكري للتحالف العربي لا يزال في إطار الضغط لأجل الحل السياسي، حتى أن الحديث عن الزحف عبر مأرب أو الإنزال عبر البحر لا يبدو إلا في هذا الإطار.
لكن، هل للأمر علاقة بحسابات القدرة العسكرية للتحالف، أم هو بسبب المواقف الدولية التي باتت تشدد على الحل السياسي كما هو الموقف الأمريكي مؤخراً، أم للأمر علاقة فقط بتحركات ولد الشيخ الأخيرة لأجل المفاوضات المباشرة، والتي هي مدعومة من مجلس الأمن، وانتظار ما تسفر عنه.
يبدو لي أن للأمر علاقة بكل ذلك، فعملية كتحرير صنعاء هي عملية مكلفة من الناحية العسكرية، كما أن الذهاب إلى تلك الخطوة قبل إتاحة الفرصة للتحركات الدبلوماسية هي لن تكون مقبولة من القوى الدولية، وفي أحسن الأحوال لن تدعمها.
ولذلك لا أتوقع أن تتعدى مهام قوات التحالف المتواجدة في مأرب العمليات المحدودة على حدود المحافظة، وهو ما يحدث الآن، قبل حسم المآلات النهائية لتحركات ولد الشيخ الأخيرة، ذات الأمر ينطبق على أي إنزال عبر البحر، فتكثيف الضربات في صنعاء وعلى الطرق المؤدية إليها هي لا تفسر بعملية عسكرية تستهدفها بقدر ما تفسر بالضغط على الحوثيين وصالح للقبول بالتفاوض تحت سقف تنفيذ القرار ٢٢١٦.
تضغط القوى الدولية لأجل الحل السياسي، فيما تشترط الحكومة ومن ورائها التحالف العربي أن يكون في إطار تنفيذ القرار ٢٢١٦، او استمرار الفعل العسكري، إلا أن ما يقرر أي من الأمرين هو قبول الحوثيين وصالح بالقرار من عدمه.
والأمر الجيد في هذا هو أن العمليات العسكرية لا تزال في اطار الضغط لأجل الحلول السياسية، ربما على الحوثيين و”صالح” ان لا يفوتوا هذه الفرصة.
..
هذه المادة خاصة بشبكة “يمن مونيتور”، يمنع نشرها دون إذن من إدارة الشبكة.