الغرب يهيمن على محتوى «ويكيبيديا»
أظهرت أبحاث أجرتها جامعة “أكسفورد” البريطانية أن معظم المقالات على موسوعة “ويكيبيديا” الإلكترونية، يحررها اشخاص من خمسة بلدان غنية، وأن مشاركة البلاد الأخرى في الموقع تقتصر على الكتابة عن الغرب. دبي – “الحياة”
أظهرت أبحاث أجرتها جامعة “أكسفورد” البريطانية أن معظم المقالات على موسوعة “ويكيبيديا” الإلكترونية، يحررها اشخاص من خمسة بلدان غنية، وأن مشاركة البلاد الأخرى في الموقع تقتصر على الكتابة عن الغرب.
ووجد الباحثون أن حوالى نصف التعديلات على مقالات تتعلق بمناطق جغرافية في “ويكيبيديا” أضيفت من قبل خمس دول فقط، هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وتشارك هذه الدول في تعديل 45 في المئة من المقالات المرفقة برموز جغرافية، والتي تساعد على تحديد مصدر المقال.
وأوضحت نتائج الأبحاث أنه على رغم أن هولندا لا تندرج في قائمة الدول العشر الأكثر مشاركة في تحرير مقالات “ويكيبيديا”، إلا أن معدل تعديلاتها يفوق نشاط دول القارة الأفريقية جمعاء.
وأشار معد الدراسة الدكتور مارك غراهام إلى أن “الأصوات المحلية نادراً ما تشارك في تمثيل بلادها أو التعريف عنها، بينما تحظى الدول الغنية بالنصيب الأكبر في كتابة المقالات وتحريرها”، وضحاً أن “البلاد التي لديها عدد أكبر من المحررين على ويكيبيديا، تسيطر على انتاج المعلومات عن الدول الأخرى”.
وذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أمس (الثلاثاء) أن العلماء ركزوا في أبحاثهم على مقالات عن أماكن مختلفة، للتركيز على “المشاركة الجغرافية غير المتساوية”.
واتضح أن عدد التعديلات المدخلة على الموقع من دول فقيرة، ليس قليلاً فحسب، بل ينحصر في مقالات عن أوروبا وأميركا الشمالية، ما يعزز هيمنة الدول الأكثر تطوراً على محتوى “ويكيبيديا”.
وقال غراهام انه “على رغم أن ويكيبيديا مشهورة بكونها منصة شاملة ومفتوحة للجميع، إلا أن الدول ذات الدخل المنخفض تحظى بتمثيل أقل من الدول الغنية التي تتوافر لديها خدمات الإنترنت في شكل أفضل”.
وتحاول “ويكيبيديا” منذ فترة طويلة حل مشكلة قلة التنوع بين محرريها، والتي يظهر أثرها في نوعية المقالات التي تتم كتابتها وتوسيعها.