دخل الأردن من السياحة العلاجية 1.2 بليون دولار سنوياً
أعلن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الأردني فوزي الحموري أن دخل المملكة من السياحة العلاجية يبلغ 1.2 بليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن هذه الأموال تستخدم لتعزيز الاقتصاد وليست ملكاً للقطاع الطبي كما يشاع. وأضاف في مقابلة مع «الحياة» أن «الأردن يملك مزايا تجعله يتصدّر قائمة السياحة العلاجية، وفاز عام 2014 بجائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية». وأكد أنه «من أكثر الدول تقدماً في التعليم الطبي، إذ يوجد 28 طبيباً لكل 10 آلاف شخص، وهو رقم مرتفع»، مؤكداً أن «الخدمات الطبية المقدمة ذات جودة عالية سواء على صعيد الأطباء أو المستشفيات، كما أن هناك 66 مستشفى خاصاً، أي ما نسبته 60 في المئة من المستشفيات في الأردن». عمّان – الحياة
أعلن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الأردني فوزي الحموري أن دخل المملكة من السياحة العلاجية يبلغ 1.2 بليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن هذه الأموال تستخدم لتعزيز الاقتصاد وليست ملكاً للقطاع الطبي كما يشاع. وأضاف في مقابلة مع «الحياة» أن «الأردن يملك مزايا تجعله يتصدّر قائمة السياحة العلاجية، وفاز عام 2014 بجائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية». وأكد أنه «من أكثر الدول تقدماً في التعليم الطبي، إذ يوجد 28 طبيباً لكل 10 آلاف شخص، وهو رقم مرتفع»، مؤكداً أن «الخدمات الطبية المقدمة ذات جودة عالية سواء على صعيد الأطباء أو المستشفيات، كما أن هناك 66 مستشفى خاصاً، أي ما نسبته 60 في المئة من المستشفيات في الأردن».
وأوضح أن «سهولة الدخول إلى الأردن تعتبر عامل جذب، إذ بعض الجنسيات يمكنها دخول الأردن من دون تأشيرة للاستفادة من العلاج، بينها اليمنية والليبية والفلسطينية، إضافة إلى أن كلفة العلاج أقل كثيراً منها في دول أخرى». وأشار الحموري إلى أن «الأردن يمتاز بالاستقرار والأمان، خصوصاً في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، إذ إن 250 ألف شخص عولجوا خلال عام 2014، والأرقام ترتفع سنوياً»، موضحاً أن «السعوديين يتصدرون قائمة الجنسيات التي تأتي للسياحة العلاجية، يليهم الفلسطينيون والعراقيون واليمنيون والليبيون». وأضاف أن «موقع ليبيا في القائمة يتغيّر وفقاً للأوضاع، إذ إن 100 ألف ليبي ما بين جرحى ومرضى جاؤوا للعلاج في الأردن».
وأضاف: «أظهرت دراسة أن كل مريض يرافقه عدد من الأشخاص، يستفيدون من كل المرافق لجهة الإقامة والنقل والطيران والطعام، ما يساهم في رفد الاقتصاد الأردني بالعملات الصعبة». وأشار إلى أن «تسويق السياحة العلاجية يقع على كاهل جمعية المستشفيات الخاصة، إذ تعمل الجمعية على عقد المعارض والمؤتمرات داخل الأردن وخارجه، وتقيم نشاطات تسويقية، أما دور وزارة السياحة فمحدود جداً عبر المبادرات».
واعتبر الحموري أن «أبرز التحديات التي تواجه القطاع غياب موازنة للسياحة العلاجية من قبل الحكومة»، مطالباً الجهات المعنية بالعمل على إعطاء تأشيرة دخول علاجية للمرضى لتسهيل دخولهم. ودعا الجهات المستفيدة من السياحة العلاجية، مثل الفنادق وشركات الطيران والمحلات التجارية والمطاعم، إلى التكاتف لخدمة الأردن وضمان أن يتمتع السائح بتجربة جيدة». وأكد أن «القطاع الصحي الأردني يتمتع بسمعة جيدة، وهناك فرص عدة للاستثمار، ولكن يجب توجيهها نحو إنشاء مراكز متخصصة غير موجودة في الأردن، يحتاجها الإقليم، مثل المراكز المتخصصة بزرع الأعضاء والخلايا الجذعية والتجميل وإعادة التأهيل، إذ إن هذه التخصصات موجودة كأقسام صغيرة ضمن مستشفى وليس كمركز متخصص».
وأوضح وزير السياحة والآثار نايف الفايز أن «الأردن يمتاز بأنه الأول عربياً بالنسبة الى السياحة العلاجية والخامس عالمياً»، لافتاً إلى أن «السياحة العلاجية تنقسم إلى قسمين، الأول السياحة الإستشفائية والتي تعتمد على الطبيعة، مثل منطقة البحر الميت وحمامات ماعين، والثاني العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية».
وأشار إلى أن «السياحة العلاجية في الأردن تمتاز بعدم وجود فترة انتظار لإجراء عمليات جراحية أو تصوير إشعاعي وغيرها». ولفت إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في مناطق السياحة العلاجية، خصوصاً حمامات عفرا في منطقة الطفيلة ومنطقة الحمة.