مخاوف أممية من عواقب قصف مستشفيات اليمن على آلاف المدنيين
قالت إن آلاف اليمنيين يعتمدون على مستشفى الثورة للبقاء على قيد الحياة. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
أعربت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن عن مخاوفها، جراء الهجوم على مستشفى الثورة بالحديدة أحد أكبر المستشفيات في البلاد.
وكان سكان محليون قالوا لـ”يمن مونيتور”، الخميس، إن أكثر من 40 قتيلًا وجريحًا سقطوا بقصف على ميناء الاصطياد في مدينة الحديدة مقابل مستشفى الثَّورة الحكومي.
وقالت “غراندي” إن مستشفى الثورة واحد من المنشآت الصحية القليلة التي ما زالت تعمل في المنطقة، ويوجد بالمستشفى أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في مدينة الحديدة.
وذكرت المسؤولة الأممية، أن مئات آلاف اليمنيين يعتمدون على هذا المستشفى للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت غراندي أن الأسبوع الحالي شهد حالات إصابة جديدة بالكوليرا بشكل يومي في الحديدة، محذرة من أن كل الجهود المبذولة للتصدي لأسوأ وباء للكوليرا في العالم، معرضة للخطر.
وشددت على أن أطراف الصراع باليمن ملزمة بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية، وقالت” إن هذا الالتزام ليس طوعيا، ولكنه إلزامي على كل الأطراف المتقاتلة”.
بدورة، قال بيتر سلامة المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، أن مبنى المستشفى الرئيسي لا يزال سليما لكن الكثير من الأقسام التابعة له ولا سيما قسم الإحصاءات أصيبت الأمر الذي أثر على العاملين الذين يعدون لحملة الكوليرا.
من جهته، نفى المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، علاقته بمقتل عشرات المدنيين بقصف استهدف ميناء الاصطياد بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
واتهم ناطق التحالف “العميد تركي المالكي”، جماعة الحوثي المسلحة بتنفيذ عملية قتل المدنيين في الحديدة يوم الخميس، وقال إنه “لم تتم أي عمليات للتحالف داخل المدينة”.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 75% من سكانه إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
ومنذ تصاعد الصراع عام 2015، قتل وأصيب أكثر من 28 ألف شخص في اليمن. وسجلت الأمم المتحدة مقتل 9500 مدني، غالبيتهم بسبب القصف الجوي.