مبادرة أم مراوغة.. الحوثيون يعلنون “إيقاف مؤقت” للعمليات العسكرية البحرية في اليمن
لا يعلم ما إذا كانت ضمن “مراوغات” الحوثيين التي تتهمهم الحكومة الشرعية بممارستها. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الثلاثاء، مبادرة لإيقاف العمليات العسكرية البحرية في اليمن.
وأطلقت الجماعة على لسان “محمد علي الحوثي”، رئيس ما يسمى “اللجنة الثورية العليا”، مبادرة لإيقاف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد لمدة مؤقتة محددة”، داعياً “الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بذلك”. في إشارة إلى سلطات الجماعة غير المعترف بها دولياً
وقال “الحوثي”، إن “مدة إيقاف العمليات العسكرية البحرية ستكون قابلة للتمديد وتشمل جميع الجبهات”، مشترطاً لذلك “إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف”.
وشدد على أن “سريان المبادرة سيبدأ عند إعلان ترحيب رسمي يمني بها ومالم يحدث تصعيد من قبل العدوان في عملياته البحرية”. دون الافصاح عن المقصود بالترحيب الرسمي اليمني وهل يعني “الحكومة الشرعية”.
وأضاف، “المبادرة تأتي بعد أن وصلت القناعات اليوم لدى المجتمع الدولي ومجلس الأمن بأن الحل في اليمن سياسي”، ملمحاً إلى وجود ضغوط دولية للقبول بالحل السلمي ووقف التصعيد العسكري.
وتتهم الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي الحوثيين بـ”الاعتماد على المراوغة لكسب الوقت”، وأنها “ليست شريكًا مسؤولًا”، كما جاء ذلك على لسان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني.
وصعّد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، خلال اليومين الماضيين، من هجماته على مواقع الحوثيين في اليمن شمال وغرب اليمن، متهماً الجماعة المسلحة التي انقلبت على السلطة في سبتمبر/ أيلول 2014 بـ”تعطيل الملاحة البحرية بميناء الحديدة غربي البلاد”، وكذا تهديد الملاحة الدولية.
والأربعاء الماضي، وصل المبعوث الاممي مارتن غريفيث إلى صنعاء (عاصمة اليمن يسيطر عليها الحوثيون)، ضمن تحركاته لـ”استئناف المشاورات بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة المدعومة من ايران من جهة اخرى، واقناع الأخيرة بمبادرته المطروحة لحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وكان “مارتن” تلقى قبل أيام، رداً من قبل الحكومة اليمنية، حول مبادرته الرامية إلى حل الوضع في الحديدة، كتمهيد للدخول في مفاوضات حل شامل للأزمة.
ولا يعرف على وجه التحديد، كامل بنود هذه المبادرة، غير أن وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، سبق أن قال “إنها تتضمن انسحاب الحوثيين من مدينة وميناء الحديدة، وتسليمهما لقوات من الحكومة الشرعية”.
وتتمسك الحكومة اليمنية، بضرورة انسحاب الحوثيين من الحديدة ومينائها، قبل الدخول بأي مفاوضات للسلام.