أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور / وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان” السعودية والإمارات تمنعان اليمنيين من الصيد” قالت صحيفة “العربي الجديد” إن التحالف السعودي – الإماراتي لم يتمكن من الانتصار على الحوثيين في معاركه للسيطرة على ساحل البحر الأحمر، فكان انتقامه من الصيادين، بمنعهم من الإبحار ومزاولة مهنتهم، ما يعرض عشرات آلاف العائلات لخطر الجوع.
وأضافت الصحيفة تحولت حياة آلاف الصيادين اليمنيين على سواحل البحر الأحمر إلى مأساة حقيقية منذ بدء العمليات العسكرية في يونيو/ حزيران الماضي بسبب صعوبة الصيد، إلّا أنّ الأوضاع ساءت أكثر بعد منع قوات التحالف السعودي – الإماراتي الصيادين من مزاولة مهنتهم في المياه الإقليمية بشكل كامل. وهو ما يعرّض عشرات آلاف الأسر لخطر المجاعة لعدم توافر مصادر دخل بديلة.
وحذرت قوات التحالف، الأحد الماضي، الصيادين من الإبحار في المياه الإقليمية بالشريط الساحلي الغربي (البحر الأحمر)، مهددة المخالفين منهم باستهدافهم عبر الطيران باعتبارهم أهدافاً عسكرية وفقاً لمصادر محلية في الحديدة.
ونقلت الصحيفة عن الصياد ” عياش “قوله “، إنّ مهنة الصيد أصبحت اليوم مخاطرة بسبب القصف الجوي على الصيادين في المياه الإقليمية واعتقال كثيرين من بينهم، ومصادرة المعدات الخاصة بالصيد.
ووفقا للصحيفة أشارعياش إلى أنّ كثُراً من الصيادين أجبروا على امتهان أعمال أخرى وترك الصيد. يؤكد لـ”العربي الجديد” أنّه يعاني كغيره من الصيادين من أوضاع معيشية صعبة لعدم قدرته على الصيد، ولانقطاع مصدر رزقه.
وأضاف: “منذ عام ونصف وأنا عاطل من العمل ولم أستطع الصيد بسبب الأوضاع الأمنية والمخاوف من استهداف طائرات التحالف للصيادين وقواربهم”.
يلفت إلى أنّ تحذيرات التحالف أخيراً للصيادين هي بمثابة “عقاب جماعي للآلاف ممن يمتهنون الصيد ويعيلون أسرهم في الشريط الساحلي الغربي، وهو ما يعرّض الأسر للموت جوعاً”.
وبحسب الصحيفة، المواجهات تسببت بنزوح كثير من الصيادين من قراهم ومنازلهم الواقعة على الشريط الساحلي، باتجاه مناطق مختلفة: “لم يقدموا لنا بدائل، إذ لا أعمال أو مساعدات كافية… تركونا للموت”.
واهتمت صحيفة طالشرق الأوسط” بالحديث عن أبلاغ وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس سفراء مجموعة الـ18 الراعية للعملية السياسية في بلاده، أن قيادة الميليشيات الحوثية تمسّكت بخيار الحرب ورفضت المقترح الأممي بالانسحاب من الحديدة ومينائها وبقية مناطق الساحل الغربي، مؤكدا مضي الحكومة الشرعية في جهودها السياسية والعسكرية لاستعادة السيادة على كافة الأراضي الواقعة تحت قبضة الجماعة الانقلابية.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده اليماني أمس في العاصمة الرياض مع السفراء، في سياق توضيح مواقف الحكومة الشرعية للمجتمع الدولي بخصوص آخر التطورات السياسية والمساعي الأممي التي يقودها المبعوث مارتن غريفيث من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والانقلابيين الحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن المصادر الرسمية اليمنية، إن وزير الخارجية أكد تقدير الحكومة اليمنية لمواقف الدول الـ18 في دعم الشرعية ودعم مساعي المبعوث الأممي لاستئناف العملية السياسية وتحقيق سلام مستدام ينطلق من المرجعيات الأساسية الثلاث المتفق عليها.
وأكد الوزير اليماني، التزام الحكومة بدعم غريفيث واستعدادها لتقديم كافة التسهيلات لإنجاز مهمته، مشيراً إلى خطورة التصعيد الأخير للميليشيات الانقلابية الموالية لإيران في الممرات الملاحية العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب من خلال استهدافها لناقلة النفط السعودية الأسبوع الماضي، مشددا على أن حماية ممرات التجارة العالمية مسؤولية المجتمع الدولي في المقام الأول.
وقال اليماني «إن الحكومة منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو إليها الأمم المتحدة، في الوقت الذي تحرص على تفويت الفرصة على الميليشيات الحوثية الساعية لاستغلال المشاورات لكسب الوقت والمزيد من المراوغات لإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني».
وسلطت صحيفة “البيان” الإماراتية الضوء على إعلان الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن إيران تواصل تهديد الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، مؤكداً أن التحالف سيواصل الجهود لتأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، لافتاً إلى أنه دمر 5 آلاف لغم زرعها الحوثيون.
و ووفقا للصحيفة قال الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحافي أمس، إن إيران تواصل تهديد الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وإن الحرس الثوري الإيراني يعد تكتيكاً لتهديد الملاحة في المنطقة. وأضاف أن صعدة أصبحت نقطة لتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية، التي تستهدف المملكة، وأن الميليشيا تتخذ المناطق المدنية مواقع عسكرية، مؤكداً أن التحالف العربي سيواصل الجهود لتأمين الملاحة البحرية في باب المندب، وأنه مستمر في جهوده لتأهيل الجيش اليمني.
و بحسب الصحيفة أشار المالكي إلى أن 22 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً في اليمن ما زالت تعمل، لكن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، تعطل وصول سفن المساعدات إلى ميناء الحديدة، لتواصل بذلك تأزيمها للوضع الإنساني باليمن.
وأوضح: إن التصاريح البحرية والجوية تهدف إلى تأمين حاجات اليمنيين الضرورية. وأضاف أن جهوداً إنسانية جرى اتخاذها لتقديم المساعدات وحماية المدنيين اليمنيين، موضحاً أن أكثر من 5 ملايين يمني يستفيدون من مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة.