(انفراد) الريال اليمني ينهار والحوثيون يفعلون “قانون الطوارئ” لابتزاز التجار
بدأ الحوثيون بتفعيل “قانون الطوارئ” الاقتصادي مع انهيار الريال اليمني، وارتفاع الأسعار بشكل كبير في العاصمة صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
بدأ الحوثيون بتفعيل “قانون الطوارئ” الاقتصادي مع انهيار الريال اليمني، وارتفاع الأسعار بشكل كبير في العاصمة صنعاء.
ونقلت مصادر مطلعة حضرت اجتماعاً للجنة الاقتصادية التابعة لما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى في مقر “مجلس النواب” (البرلمان) في صنعاء لـ”يمن مونيتور” أنه تم الاتفاق على تفعيل قانون الطوارئ الذي يستهدف التجار بعد إعطاءهم مهلة لخفض الأسعار التي ارتفعت اليومين الماضيين.
وقال مالك “بقالة” في حي الدائري بصنعاء لـ”يمن مونيتور” إن “تُجار الجملة يبيعون البضائع بالدولار مع الدفع بالريال، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار مع وصول قيمة الدولار إلى مستويات قياسية”.
وقالت المصادر الحوثية المطلعة إنه تم إبلاغ التُجار بشكل رسمي بتفعيل القانون وأن الجماعة ستضرب بقوة إذا استمر ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة.
وقال رجل أعمال في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن الإبلاغ وسيلة جديدة للابتزاز والحصول على جبايات وسيستمر الأمر أيام ثمَّ يحولون ذلك إلى ابتزاز بقاعدة: “نسمح لكم بالبيع مقابل نسبة من الأرباح”.
وأضاف رجل الأعمال أن هذه هي الطريقة نفسها عندما أوقفت الجماعة التعامل بفئة (500 و1000 ريال)، ثمَّ حصلت استثناءات لمن قدموا عطايا للجماعة.
وقال احد المستوردين لـ”يمن مونيتور” فضل عدم الكشف عن هويته: أبلغنا المجلس السياسي بأن ليس لدينا أي استعداد لخفض الأسعار بسبب ارتفاع الدولار حيث ان البضائع التي نقوم بشرائها هي بالعملة الصعبة وليس بالريال اليمني.
مضيفاً: “إذا ما أخفضنا الأسعار فإن نشاطنا سوف يتوقف عن عمله في حال عدم وجود أي حل لوقف انهيار الريال المستمر وكنتيجة حتمية للارتفاعات المتواصلة فإن جميع السلع كالمواد الغذائية والأساسية كالقمح والأرز والسكر والزيوت والحليب المجفف سوف تصل إلى أسعار خيالية”.
ولم يسبق أن وصلت قيمة الريال اليمني إلى هذه القيمة في تاريخها. ورفضت المصادر الكشف عن هوياتها خشية الانتقام.
من جانبه أوضح أبو خالد صراف في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: انه بعد اختفاء الدولارات العملة الصعبة من السوق المحلية، حيث وصل سعر شراء الدولار الواحد الأمريكي يوم الاثنين إلى 520 الريال أما سعر شراء الريال السعود فقد وصل 138 ريال وهي تعد الأول مرة يسجل فيها الريال اليمني هذا الرقم.
وأضاف: أن سعر العملة اليمنية تواصل انهياراتها بسبب عدم وجود عملة صعبة حيث يواصل الريال اليمني انهياره أمام النقد الأجنبي، وبلغ أدنى مستوى قياسي له في السوق السوداء.
وتبدو قيمة الريال اليمني في صنعاء مشابهة لقيمته في عدن ومأرب (مناطق نفوذ الحكومة الشرعية)، وأعلن الرئيس اليمني يوم الأحد عن تشكيل مجلس اقتصادي لمواجهة انهيار العملة.
وانهارت العملة بمقدار الضعف منذ سبتمبر/أيلول 2014م حيث بلغت قيمة الدولار الواحد (520ريالاً) في السوق السوداء، مقارنة بـ(215 ريال) قبل اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.