سميرة توفيق: أهرب من الأضواء والشهرة وأشتاق إلى الغناء
أبدت انزعاجها من الفنانات اللاتي يقلدن أغانيها دون إذنها أو موافقتها يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات
قالت المطربة اللبنانية، سميرة توفيق، إنها تهرب حاليا من الأضواء والشهرة وتفضل البقاء على مسافة منهما مقابل متابعتها الدائمة لأخبار الفن من بعيد.
وأضافت في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أحب أن أقف على كل جديد تشهده الساحة الفنية ولا سيما بما يتعلق بأشخاص أحبهم وأكن لهم كل المودة. فهؤلاء يذكروني بأيام جميلة عشتها معهم فأفرح لفرحهم وأسعد لأي تطور أو تقدم يبلغونه على الساحة.
وتابعت:” وعندما يتصل بي أحدهم ليخبرني عن جديده من باب المحبة التي يكنها لي، يرقص قلبي فرحا وأقدر مبادرته هذه لأنها تنبع من باب الوفاء الذي تربيت عليه”.
وتؤكد صاحبة لقب “سمراء البادية” بأنها لا تنسى أبدا من بادلها الجميل وبأنها ما زالت على علاقة وطيدة مع شخصيات وعائلات وحكام عرب لأنها تحمل لهم كل الاحترام وهم يبادلونها إياه أيضا. “جميل أن نبقي على علاقات إنسانية بهذا المستوى من الوفاء لأشخاص يتمتعون بقيم عالية وأنا فخورة بذلك”.
وعما إذا هي تشتاق للغناء اليوم ترد: “طبعا أشتاق للغناء فهو يسكنني وأفكر دوما في تقديم عمل جديد فيما لو يساعدني وضعي الصحي”.
أوضحت: “لكل زمن نجومه وطعمه ونكهته فلا يمكن المقارنة ما بين حالته اليوم والأمس، في الماضي كنا نتعب ونجتهد كثيرا لإيصال أغنية ننفذها، وكانت الإذاعات في مقدمة وسائل الإعلام التي تساهم بذلك، أما اليوم فعملية إيصال أي عمل غنائي صار سهلا في ظل انكباب الناس على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأردفت” المجال الإعلامي بحد ذاته تبدل ولم يعد يفصله عن الفنان تلك المسافة الشاسعة التي كان يجتهد لاجتيازها”.
وهل سميرة توفيق تلجأ اليوم إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتواكب أخبارها؟.. لا أمضي وقتا طويلا في ذلك وغالبا ما يتم ذلك بواسطة لينا (ابنة شقيقتها) فأقرأ كل جديد يتعلق بالساحة الفنية وكذلك المقالات والأخبار التي تطالني أنا شخصيا” فمطربة البادية تؤكد بأنها تحب الاطلاع على هذه الكتابات فتتعرف إلى أصحاب أقلامها”
كثيرات من الفنانات حاولن أن ينصّبن أنفسهن خليفات لسميرة توفيق التي تميزت أغانيها باللون البدوي، وغالبا ما كنّ يقمن بتسجيل واحدة من أغانيها دون إعلامها أو الأخذ بموافقتها، فهل هذا الأمر يزعجها؟ «نعم يزعجني ليس لأنهن يغنين لي فأنا وعلى العكس تماما أفرح عندما أعرف أن هناك من لا يزال يحب تقديم أغاني. ولكني لا أحب الأسلوب الذي يتبعونه، فيقدمون أغنية ما دون العودة إلى من باب الاحترام واللياقة.
وتضيف في هذا الموضوع: «أحيانا يغيرون باللحن وبكلام الأغنية وهذا أمر مرفوض تماما من قبلي ولا أوافق عليه بتاتا، فعندما كنت أؤدي أغنية فولكلورية مثلا، كنت أتقيد بتاريخها ولحنها وكلامها، فلا أسمح لنفسي بالتصرف بها، لا يمكن اللعب بكلام كتبه شاعر كبير ولحنه أحد عباقرة الموسيقى، فهل أتفوق عليهما وأحاول إبراز مفهومياتي عليهما من باب التكبّر؟ فهذا الأمر يضايقني بالفعل عندما يحصل معي من خلال التغيير بكلمات وألحان أغان لي من قبل أحدهم”.
وتهتم سميرة توفيق بأخبار السياسة في لبنان والعالم العربي وهي تمضي يومياتها بهدوء، فيزورها الأصدقاء وترتشف معهم فنجان قهوة بعد الظهر، وتمضي أوقاتا لطيفة معهم، كما أن غالبية وقتها تمضيها مع لينا رضوان ابنة شقيقتها وتقول: «إنها حبيبة قلبي وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح في حياتها».
أما أحلام سميرة توفيق وتمنياتها فلا تحصرها بنفسها وتقول: “الإنسان مهما تقدم في العمر تبقى لديه أحلامه الخاصة به، خصوصا إذا كان من الأشخاص الذين يحبون الإنتاج ويستمتعون بالحياة فتبقى آمالهم كبيرة وأنا من هذا النوع من الناس، ولكن أحلامي اليوم لا تتعلق بي وحدي بل لديها وجهات أخرى تطال الأشخاص الذين أحبهم والمقربين مني فهؤلاء يستحقون بأن أفكر بهم وبسعادتهم فأتمنى لهم كل خير”.