ان كان اسماعيل ولد الشيخ قد قدم استقالته فهي النتيجة الطبيعية لفشله في مهمته.
حاول الجمع بين الاطراف في جنيف وفشل، وحاول مؤخرا للمفاوضات المباشرة وفشل ايضا. والسياق الطبيعي هو ان يستقيل ويتيح الفرصة لاخر قد ينجح فيما فشل هو فيه. ان كان اسماعيل ولد الشيخ قد قدم استقالته فهي النتيجة الطبيعية لفشله في مهمته.
حاول الجمع بين الاطراف في جنيف وفشل، وحاول مؤخرا للمفاوضات المباشرة وفشل ايضا. والسياق الطبيعي هو أن يستقيل، ويتيح الفرصة لآخر قد ينجح فيما فشل هو فيه.
لكن إن كانت الأطراف اليمنية هي نفسها لم تكن مستعدة للمفاوضات هل يتحمل “ولد الشيخ” المسؤولية عن هذا الفشل.
والحقيقة أنه يتحمل جزء من هذه المسؤولية، فهو لم يكن واضحا في طبيعة المهمة التي كلف بها ما إذا كانت في اطار القرار ٢٢١٦، أو خارجه. حيث والقرار هو شرط الحكومة الوحيد لحضور المفاوضات.
ثمة بند في القرار يلزم الامين العام للأمم المتحدة وهو ما يسري على ممثله بالضرورة بمتابعة تنفيذ القرار ٢٢١٦ والرفع إلى المجلس بعد ١٥ يوما عن مسار التنفيذ، وهو ما لم يحصل منذ صدوره قبل ستة اشهر و حتى الان.
فقد ابتعد اداء “ولد الشيخ” عن كل ماله صلة بالقرار وكأنه غير موجود، وكان هذا سبب كاف للفشل. إلا أن ما يمكن قوله ايضا أن هذا الفشل الشخصي للرجل هو أكثر منه فشل للمنظومة الاممية ككل، والتي تبدو متخبطة ومتناقضة مع نفسها تجاه الشأن اليمني.
مع هذا التخبط لمجلس الأمن الذي أصدر قراراً صريحاً لتوصيف الحالة اليمنية وتصوره للحل، وبات هو أول من يتجاهله، وجود “ولد الشيخ” أو غيره في مهمة الوساطة الأممية لن يحدث فرقاً كبيراً.
لكن، إن كان ما وصلت إليه اليمن الآن هو محصلة العملية السياسية المرعية من مجلس الأمن، فهل لا يزال يعتقد أنها هي الحل؟ هذا هو السؤال الاهم الآن.