غير مصنف

تلويح إماراتي باستئناف معركة استعادة الحديدة حال فشل إقناع الحوثيين بالانسحاب

على وقع المشاورات بين الحكومية اليمنية والمبعوث الأممي يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
لوّحت دولة الإمارات (ثاني دولة في التحالف العربي) باستئناف معركة استعادة الحديدة ضد جماعة الحوثي، حال فشلت التحركات الأممية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، الأحد، إن “تحرير مدينة الحديدة اليمنية قادم إذا لم تنجح جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في تحقيق انسحاب لجماعة الحوثي هناك”.
وأضاف “قرقاش” في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على “تويتر”: “أملنا أن يثمر جهد المبعوث الأممي السياسي في تحرير المدينة، ودون ذلك فإن تحرير الحديدة قادم”.
وقال أيضا: “ننتظر جهود المبعوث الأممي نحو تحقيق انسحاب حوثي من الحديدة يجنب المدينة المواجهة (العسكرية مع الحوثيين)”
واعتبر أن “تقدم التحالف (العربي بقيادة السعودية) تجاه الحديدة، استحق الإشادة الدولية لمراعاته للوضع الإنساني وأرواح المدنيين”.
وأشار “قرقاش” إلى أن “الحوثي أراد خوض المعركة بمواصفاته، فكان التحالف أكثر فطنة في مراعاته للجوانب الإنسانية والمدنية”.
وأضاف أن هناك في الحديدة “هروب ملحوظ لعناصر المليشيات وجهود يائسة للتعبئة والتعويض
وتابع “تقدمنا (التحالف العربي) خلال الأشهر الماضية على الساحل الغربي سيتوّج بتحرير الحديدة”.
وكان الوزير الإماراتي قال قبل أسابيع إن الحملة العسكرية نحو الحديدة توقفت منذ الـ23 من يونيو/ حزيران الماضي، لإعطاء فرصة للمبعوث الدولي لإقناع الحوثيين بالقبول بانسحابهم من الحديدة دون قتال.
يأتي ذلك فيما تتواصل المشاورات السياسية التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والذي التقى، أمس الأحد، برئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، في الرياض، وتلقى رداً من الحكومة على مقترحاته.
وشددت بن دغر حكومة على انسحاب جماعة الحوثي من صنعاء وبقية المدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية، وضرورة إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين من سجون الحوثيين.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إن الأمم المتحدة ستعمل على التشاور مع جميع الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار المتسقة مع مرجعيات السلام، بالإضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية.
وكان وزير الخارجية اليمني، قد أفاد قبل أيام، في تصريحات صحفية، أن المبعوث الأممي، طرح مبادرة لحل الوضع في الحديدة، تتضمن انسحاب الحوثيين منها، وتسليم المحافظة والميناء إلى قوات من وزارة الداخلية.
كما التقى غريفيث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وقالت وكالة الأنباء السعودية إنهما ناقشا دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة السياسية والإنسانية في اليمن.
وأخيراً زارت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، العاصمة الأميركية واشنطن، وعقدت لقاءات مع المسؤولين الأميركيين.
وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، إن الهاشمي أجرت محادثات في واشنطن مع المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث يوم الأربعاء، مع تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي لمدينة الحديدة اليمنية، لافته إلى أن الحل في الحديدة يمكنه “فتح” لتسوية أكبر لحرب اليمن.
والخميس الماضي أعرب عبد الخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عن أملة بعودة جنود بلاده “حالاً” من اليمن.
وقال الأكاديمي المقرب من ولي عهد إمارة أبوظبي في تغريدة على “تويتر” رداً على سؤال لأحد متابعه” أنا مع وقف الحرب حالاً وعودة جنود الإمارات إلى الوطن عندما يتم تسليم ميناء الحديدة وخروج مليشيات الحوثي بسلام من الحديدة”.
وتوقفت العمليات العسكري نحو الحديدة على جدران المطار الذي سيطرت عليه القوات الحكومية، وعودة المواجهات إلى المدن الفرعية في المناطق الشرقية للمدينة، ومنها مديريتا “التحيتا” و”زبيد” .
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى