أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور / وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان”التصعيد يتصدر مجدداً في اليمن: صعدة والحدود حتى الساحل” كتبت صحيفة “العربي الجديد”بموازاة معركة الساحل الغربي حيث مدينة الحديدة الاستراتيجية، تدور معارك لا تقل ضراوة عنها، بل تفوقها أحياناً، في المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) مع السعودية، على نحوٍ يعكس، أولوية الأخيرة بتوجيه بوصلة المعارك نحو صعدة، معقل الجماعة، ومركز ثقلها العسكري، والمحافظة اليمنية الأهم بالنسبة للحدود، جنباً إلى جنب، مع سير المعارك على الجزء الساحلي في حجة والحديدة.
وشهدت جبهات الحدود، تصعيداً لافتاً في الأيام الأخيرة، إذ أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، تدشين جبهة جديدة، في مديرية شدا الحدودية التابعة إدارياً لمحافظة صعدة بالتزامن مع عمليات عسكرية بالتقدم نحو مناطق جديدة في مديريتي حيران وعبس، بمحافظة حجة، البوابة الغربية إلى صعدة، وشهدت مناطقها الحدودية معارك لا تهدأ حتى تعود.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في قوات الشرعية(لم تسميها) أفادت، بأن “العمليات العسكرية في صعدة والمناطق الحدودية، تحظى بدعم مباشر وقوي من الجانب السعودي، وتسعى إلى تشكيل ضغطٍ غير مسبوق، على الحوثيين، قرب معاقلهم الجبلية الحصينة، فانضمت في الأشهر الأخيرة، المزيد من قوات الجيش والألوية العسكرية لخوض مواجهات عنيفة مع الحوثيين، الذين تعد الحدود بالنسبة إليهم، ساحة معركة شبه متواصلة بنوا فيها التحصينات واستخدموا مختلف الأسلحة، منذ أكثر من ثلاث سنوات”.
واهتمت صحيفة “البيان”الإماراتية بالحديث عن كشف وزير حقوق الإنسان اليمني د. محمد عسكر أن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا منذ بداية الأزمة نتيجة الحرب الحوثية بلغ أكثر من 38 ألف مدني، مشيداً بدور الإمارات والسعودية ضمن التحالف العربي في عملية إعادة الإعمار وتطبيع الحياة في المناطق المحررة.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني د. محمد عسكر، في حوار إن «ميليشيا الحوثي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في عدن وأبين وتعز ومأرب منذ اندلاع الأزمة اليمنية في 21 سبتمبر 2014، ما بين القصف العشوائي وزرع الألغام الأرضية التي تعد جرائم حرب محرمة دولياً»، مشيراً إلى أن عدد الألغام التي تم زرعها في اليمن تجاوز مليون لغم، إضافة إلى الألغام البحرية ما يعرقل سلامة الملاحة الدولية، خاصة أن اليمن يطل على أهم مضيق دولي وهو «باب المندب».
وأكد أن عدد القتلى والجرحى بلغ أكثر من 38 ألف مدني نتيجة الحرب التي يشنها الحوثيون.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على تجديد الجماعة الحوثية، أمس، رفضَها تسليم الحديدة ومينائها سلمياً، والانسحاب من بقية مناطق وموانئ الساحل الغربي، في الوقت الذي وصل فيه إلى صنعاء السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، في مسعى يُرجَّح أنه للضغط على الجماعة من أجل القبول بالخطة الأممية التي قدمها المبعوث الدولي مارتن غريفيث.
وفي حين تزامن وصول السفير الفرنسي إلى صنعاء مع تصريحات لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية، ركّز قادتها خلال لقائهم أمس مع السفير الفرنسي على تداعيات الأوضاع الإنسانية في البلاد، مع العزف على الجانب الحقوقي، في مسعى للتأثير على الموقف الفرنسي بشأن الأزمة اليمنية التي كان فجَّرَها انقلاب الجماعة على الشرعية أواخر 2014.
ونفى قادة حوثيون، أمس، في تصريحات نقلتها المصادر الرسمية الموالية لهم أي موافقة لهم على الانسحاب من الحديدة، أو من الساحل الغربي.
وذكر القيادي في الجماعة ضيف الله الشامي أن العرض الوحيد المقدَّم من جماعته هو ذاته الذي أفصح عنه زعيم الجماعة في تصريحات سابقة قبل أن يعيد تأكيدها أخيراً في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية، حيث يقتصر على السماح بإشراف أممي فني ولوجيستي على إيرادات ميناء الحديدة، شريطة أن تُسخَّر إيرادات الميناء لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات.
وتحت عنوان “بعد توالي هزائمهم.. الحوثيون مستعدون لتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة”قالت صحيفة “الأنباء”الكويتية إن زعيم ميليشيا الحوثي في اليمن أعلن انه مستعد لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي الى الأمم المتحدة إذا ما أوقفت قوات الشرعية هجومها، وذلك بعد الهزائم الكبيرة التي مني بها الحوثيون على يد قوات الشرعية اليمنية مؤخرا.
وقال عبدالملك الحوثي في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» نشرت على موقعها الإلكتروني امس الاول: «قلنا لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس اننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجستي الذي ترغب الأمم المتحدة في القيام به في المرفأ، لكن بشرط ان يتوقف الهجوم على الحديدة».