نشاط دبلوماسية الإمارات في واشنطن.. الحل في الحديدة يفتح الطريق لتسوية كاملة في اليمن
بدأت السيدة الهاشمي زيارتها إلى العاصمة الأمريكية باجتماعها مع غريفيث قبل التوجه إلى الكونغرس يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
تنشط الإمارات العربية المتحدة في واشنطن في لقاءات متعددة متعلقة بالأزمة اليمنية، والعمليات العسكرية في ميناء الحديدة غربي البلاد بعد أن أعلنت وقف العمليات العسكرية هناك مطلع شهر يوليو/تموز الجاري بعد أسبوعين من الإعلان عن بدئها.
وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، إن وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم الهاشمي أجرت محادثات في واشنطن مع المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث يوم الأربعاء، مع تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي لمدينة الحديدة اليمنية.
وقالت الهاشمي إن الحل في الحديدة يمكنه “فتح” لتسوية أكبر لحرب اليمن.
بدأت الهاشمي زيارتها إلى العاصمة الأمريكية باجتماعها مع غريفيث قبل التوجه إلى الكونغرس لاطلاع أعضاء من الحزبين على الجهود الإنسانية التي يبذلها التحالف العربي للمساعدة في إعادة الحكومة المعترف بها دوليًا والدفع باتجاه حل سياسي في اليمن.
وحسب الصحيفة الإماراتية الناطقة بالانجليزية فإن محور المحادثات “تحسين الأوضاع الإنسانية، وتسهيل تسليم الحديدة إلى القوات الحكومية في اليمن ، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2216”.
وانخرط السيد جريفيث في تحركات دبلوماسية مكوكية بين صنعاء ومسقط وعمان ونيويورك والآن واشنطن في محاولة لتجنيب مدينة الحديدة معركة عسكرية بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي والمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.
وفي حديثها لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن، قالت الهاشمي إن زيارتها لواشنطن هي “التحدث في المقام الأول مع المعنيين الأمريكيين عن الوضع الإنساني الحالي في اليمن، وما تقوم به الإمارات لتحسينه”.
وقالت “إن استمرار نزيف الدم في اليمن أمر مروع”.
وفي حديثها مع غريفيث، قال المسؤول الإماراتي الكبير: “نحن حريصون جدا على دور المبعوث الخاص لوضع خطة سلام لليمن”.
وأضافت: “نشعر أنه في وضع قد يساعدنا على تطوير إطار عام يساعد اليمن”.
وانتقدت السيدة الهاشمي استمرار انتهاكات الحوثي للقانون الدولي، وزرع الألغام الأرضية، وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وعندما سألتها صحيفة “ذا ناشيونال” عن جهود غريفيث، قالت السيدة الهاشمي إن التحالف العربي يطالب “بالانسحاب الكامل غير المشروط للحوثيين من ميناء الحديدة والمدينة”. إذا تم تحقيق مثل هذه النتيجة، فيمكن أن يوفر “يفتح” المجال لتسوية أكبر لحرب اليمن.
وقالت الهاشمي “نريد اليمن المستقر الذي لا يمثل تهديداً للآخرين … أو أن يخلق حزب الله جديد في المنطقة” أو “يعرض الأمن البحري الدولي للخطر”.
في الشهر الماضي، كشف مسؤول في التحالف العربي أن المفاوضات حول خطة من أربع نقاط وأن التحالف لن يقبل إلا الاقتراح الكامل.
النقاط الأربع وفقا للمسؤول هي: إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة، وتساعد القوات التابعة للحكومة اليمنية في تأمين الميناء؛ السماح بحرية الوصول إلى المساعدات إلى الميناء؛ ويتم الاحتفاظ بإيرادات الميناء في فرع البنك المركزي في الحديدة ولا يتم تحويلها إلى العاصمة صنعاء، التي لا تزال تحت سيطرة الحوثي”.
وقال نيكولاس هيراس، وهو زميل دفاع في مركز الأمن الأمريكي الجديد، لصحيفة ” ذا ناشيونال” وقال: “يبدو أن الحوثيين متمسكون بمطالبهم ومقاومتهم في الحديدة”. هذا “يجعل التوصل إلى اتفاق، حتى ولو توسطت فيه الأمم المتحدة تحديًا”.
ويأتي اجتماع المسؤولة الإماراتية مع غريفيث بعد أن قال زعيم الحوثيين أنهم يرفضون الانسحاب كلياً من الحديدة.
وقال عبد المالك الحوثي إنه لا يعارض أن يكون للأمم المتحدة “دور إشراف” في الحديدة إذا أوقفت القوات الموالية للحكومة هجومها، وفق ما أفادت به صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
وقال الحوثي في مقابلة نشرها “أبلغنا مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بأننا لا نرفض دور الإشراف واللوجستيات الذي تريد الأمم المتحدة الاحتفاظ به في الميناء ، ولكن بشرط أن يتوقف الهجوم على الحديدة”.
المصدر الرئيس
UAE’s Reem Al Hashimy: Solution in Hodeidah could lead to final settlement in Yemen