روسيا تسلم مهام استضافة كأس العالم إلى قطر
سلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد راية استضافة كأس العالم لكرة القدم إلى أمير قطر الذي ستستضيف بلاده نسخة 2022 من البطولة. يمن مونيتور/ موسكو/ رويترز
سلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد راية استضافة كأس العالم لكرة القدم إلى أمير قطر الذي ستستضيف بلاده نسخة 2022 من البطولة.
وشهدت المراسم تسليم الراية من أكبر دول العالم من حيث المساحة إلى واحدة من أصغر الدول. ويبلغ تعداد سكان قطر 2.3 مليون نسمة وتقل مساحتها عن مساحة ولاية كونتيكت الأمريكية.
وأثار حجم قطر إضافة لمناخها شديد الحرارة وافتقارها لاستادات جاهزة تساؤلات من البعض حول قرار اختيارها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاستضافة النهائيات. وتقول قطر إنها سترتقي لمستوى التحدي.
وقبل ساعات من المباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا التي ستختتم استضافة روسيا لنهائيات هذا العام، انضم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى بوتين وجياني إنفانتينو رئيس الفيفا في مراسم أقيمت في الكرملين.
وقال بوتين ”روسيا تسلم راية استضافة كأس العالم إلى قطر.
”نحن فخورون بما قدمناه للجماهير ولهذه الرياضة الرائعة. حصلنا نحن والبلد بأكمله على قدر كبير من السعادة من التفاعل مع كرة القدم وعالم كرة القدم والجماهير التي جاءت من كافة أنحاء العالم“.
وأضاف بوتين ”أنا واثق من قدرة الأصدقاء في قطر على استضافة كأس العالم 2022 بالمستوى العالي نفسه. نحن بالطبع مستعدون لتقاسم الخبرة التي اكتسبناها من تنظيم كأس العالم هذا العام مع أصدقائنا“.
وقال أمير قطر إن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لضمان نجاح كأس العالم 2022. وأضاف ”نأمل أن نتغلب على كل الصعوبات“.
وأكد أن بلاده ستحاول أيضا التفوق على النجاح الذي حققه المنتخب الروسي في الملعب بعدما تجاوز كل التوقعات ليصل إلى دور الثمانية.
وقال الشيخ تميم ”باسمي وباسم كل محبي كرة القدم والرياضة في العالم نهنئكم ونهنئ الشعب على هذا النجاح الكبير ونتطلع لدعوتكم إن شاء الله لبطولة قطر 2022.. ولكن لا نعدكم بنتائج منتخب قطر مثلما حقق منتخب روسيا فهنيئا لكم النتائج الطيبة اللي حققتوها في كأس العالم.
”نتطلع بالتعاون مع الأصدقاء من روسيا لتنظيم كأس العالم 2022. شكرا جزيلا“.
وفي الفترة التي سبقت انطلاق كأس العالم الحالية، دعا بعض الساسة الغربيين إلى مقاطعة البطولة بسبب ضم روسيا للقرم ومزاعم تنفيها موسكو بأن الكرملين يغتال معارضيه خارج البلاد.
وكانت هناك تحذيرات أيضا من أعمال شغب محتملة وهجمات عنصرية ورهاب المثلية الجنسية.
وأقيمت البطولة بدون أي مشاكل تنظيمية تذكر، ولم يكن هناك أي أحداث عنف ولا أدلة على العنصرية أو اهانة الزوار المثليين جنسيا.