أخبار محليةغير مصنف

“رايتس ووتش” تطالب الحوثيين بإطلاق سراح الإصلاحي “قحطان” والكشف عن مكان احتجازه

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن جماعة الحوثي تخفي القيادي الإصلاحي محمد قحطان في مكان مجهول منذُ 4 أشهر. يمن مونيتور/نيويورك/خاص
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثي بإطلاق سراح القيادي الإصلاحي “محمد قحطان” والكشف عن مكان احتجازه.
 وقالت المنظمة في بيان لها، “إن جماعة الحوثي تخفي القيادي الإصلاحي محمد قحطان في مكان مجهول منذُ 4 أشهر”، مطالبة إياها بـ”الإسراع فوراً إلى تقديم معلومات عن مكانه أو أسباب احتجازه وسرعة الإفراج عنه”.
وقال” جو ستورك”، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق، “إن الحوثيين دأبوا على إخفاء الأشخاص الذين يعتبرونهم معارضين” محملاً سلطات الحوثيين “المسئولة عن سلامة قحطان، وضمان تواصل عائلته معه”.
 ونقلت المنظمة عن “عبد الرحمن قحطان” (28 سنة)، نجل محمد قحطان، قوله “إن 12 من أفراد “قوات الأمن الخاصة” (قوات الأمن) وصلوا إلى منزل عائلة قحطان في العاصمة صنعاء بالزي الرسمي يوم 31 مارس/آذار الماضي، وقالوا إنهم يعلمون بعزمه على السفر إلى مدينة تعز؛ ومنعوه من هذا وقالوا إنهم يضعونه تحت الإقامة الجبرية، ولم يقدموا أسباباً لهذا الأمر، ولا أوضحوا ماهية السلطة التي تخولهم إصداره”.
 وتابع نجل قحطان في شهادته للمنظمة “وضعوا شاحنتيّ “بيك-أب” مع 12 عنصرا مسلحا خارج المنزل لمدة 4 أيام إنفاذا للأمر”، وفي الساعة 1:30 بعد ظهر 4 أبريل/نيسان الماضي، شاهد 3 سيارات مدنية تتوقف ويخرج منها 15 مسلحا بثياب مدنية، فيتجاوزون صفوف أفراد قوات الأمن، الذين لم يتعرضوا لهم. قال الرجال لحارس قحطان الشخصي أن يبلغه بضرورة المجيء معهم، وبأنه إذا امتنع فسوف ينسفون بوابة منزله ويأخذونه بالقوة. وافق قحطان على الرحيل مع الرجال”.
وقال نجل قحطان “إنه شرع على الفور في الاتصال بأصدقاء العائلة من ذوي النفوذ، وتمكن من زيارة والده بعد 4 أيام. كان والده محتجزا في منزل حميد الأحمر”.
وأضاف، “أن والده كان مقتنعا بأن الإفراج عنه سيتم في غضون أيام”. وحتى منتصف أغسطس/آب الماضي كانت العائلة تتلقى تطمينات غير رسمية تفيد بأن قحطان بخير، لكنها عجزت منذ ذلك الحين عن الحصول على أية أخبار عن مكان احتجاز قحطان حالته أو أسباب الاحتجاز.
وذكرت “رايتس ووتش” أن  جماعة الحوثي كثفت اعتقال أعضاء حزب الإصلاح في أبريل/نيسان الماضي، بعد وقت قصير من تأييد الحزب علنا للغارات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة سعودية على الحوثيين والتي بدأت في 26 مارس/آذار، وقد احتجز الحوثيون أكثر من 100 من أعضاء الإصلاح دون اتهامات”.
 وأكدت المنظمة “أن مسلحي الحوثي أخفوا بعضهم قسرا، بحسب تقارير إعلامية دولية. في الفترة نفسها اعتُقل قحطان، وهو عضو بارز في لجنة الحزب العليا وسلطة اتخاذ القرار فيه.
وذكرت المنظمة انه منذ ديسمبر/كانون الأول، أفادت وسائل إعلامية بأن قوات الحوثيين تحتجز نشطاء وزعماء قبليين ينتقدون سياساتهم. كما نشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا عن احتجاز الحوثيين التعسفي وتعذيبهم لمحتجين مناهضين لهم في صنعاء في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
في 5 أغسطس/آب اعتقل الحوثيون “عبد القادر الجنيد” من منزله في تعز. ما زال الجنيد، وهو طبيب وناشط حقوقي، مفقودا حتى الآن. لم يقدم الحوثيون لعائلة الجنيد أي معلومات عن مكان احتجازه أو أسباب الاحتجاز.
قال جو ستورك “على الحوثيين الإفراج عن جميع من احتجزوهم دون وجه حق وتعويض الضحايا عن المعاناة التي تسببوا فيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى