أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان”«ألوية العمالقة» تلاحق فلول الحوثي في التحيتا” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن ألوية العمالقة استكملت تطهير مركز مديرية التحيتا جنوبي مدينة الحديدة اليمنية، ودمرت مركزاً لنشر الفكر الطائفي للميليشيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية يمنية قولها”،إن المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم من التحالف العربي، تتطهّر الطريق الزراعي جنوبي الحديدة من فلول الميليشيا تمهيداً لتوسيع الجبهات باتجاه زبيد ثم ميناء ومدينة الحديدة، وذلك في خطة شاملة لهزيمة الميليشيا.
وذكرت المصادرأن ألوية العمالقة مشّطت السوق الرئيسة لمديرية التحيتا وجميع المباني الحكومية في المديرية والجامع الكبير، كما دمرت مركزاً لنشر الفكر الطائفي كانت الميليشيا قد أنشأته لاستقطاب المراهقين قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال.
واهتمت صحيفة “الرياض” السعودية بالحديث عن إعلان الجيش اليمني، مقتل 285 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية وإصابة 374 بينهم قيادات ميدانية في معارك وغارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة تعز خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.
وقال الجيش في بيان نشره المركز الإعلامي لمحور تعز إن الجيش دمر وأعطب خلال الفترة تسع عربات عسكرية وستة رشاشات ومدفعين ودبابة.
وأوضح البيان أن المعارك تركزت في جبهة مقبنة غربي المحافظة وتمكنت خلالها قوات الجيش من تحرير تلال قاسم وعسيلة والنوبة والخزان بالإضافة إلى السيطرة على جبل العويد الاستراتيجي المطل على وادي الجسر ومفرق العيار على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومنطقة البرح في غربي المحافظة.
وأشار إلى أن قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف العربي استعادت قرية المغاربة والقلعة وعدداً من المواقع والتباب المحيطة بجبل الحصن الاستراتيجي والسيطرة على جبال القصر والبويتر ووادي الجسر، بجبهة مديرية مقبنة.
ونشرت صحيفة “العربي الجديد”، مقالا للكاتب “عبدالله الصنوي” تحت عنوان “بعبع “الإخوان” في اليمن
وأشار الصنوي في مقاله إلى أن الناظر إلى المشهد اليمني، والمتابع مساره، وتسلسل أحداثه منذ العام 2011، يلاحظ كيف استعملت شماعة الإخوان المسلمين والتخويف منهم والتخوين فيهم وشيطنتهم داخليا وخارجيا.
وأفاد الكاتب في كل مرة يحدث أمر ما، يتبادر إلى أذهاننا سؤال: ما علاقة حزب التجمع اليمني للإصلاح والإخوان المسلمين بذلك؟
وأضاف: أتذكر جيدا، إبّان ثورة الشباب السلمية في العام 2011، كيف عمل إعلام النظام السابق على تأليب الشباب المستقل، بل وحتى القوى السياسية الأخرى على الثورة، بحجة أنها إخوانية، وأن الإصلاح هو من يتحكّم فيها ويقودها، ولا يخفى على أحد المشاركة القوية والفاعلة التي قام بها “الإصلاح” في هذه الثورة، كونه أكبر المكونات الموجودة في الساحة اليمنية المعارضة آنذاك، والأكثر تنظيما وحشدا للجماهير. وهنا نقول إن الثورة هي ثورة الشعب، بمختلف تنوعاته و”الإصلاح” جزء من ذلك.
وبين أنه وبعد أن كتب لهذه الثورة المجيدة النجاح، بعد أن أطاحت بالرئيس السابق، وهنا طفت على السطح تهمه جديدة للإخوان المسلمين، وهي سيطرتهم على حكومة الوفاق الوطني وأخونة السلطة الشرعية.
ولفت إلى أنه عندما اجتمع اليمنيون، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اليمن الحديث في حوار وطني شامل، وجدنا من يشكك في مخرجاته ونتائجه، وكالعادة أخونة مخرجات الحوار الوطني، بل حتى مليشيات الحوثي التي اجتاحت صنعاء وبقية المدن اليمنية بالتعاون مع زعيم النظام السابق، كانت إحدى حججه للقيام بهذا الانقلاب، هي تطهير الدولة ومفاصلها من “الإخوان” الذين توسع فسادهم في الأرض.
وفي مدينة تعز أفاد الكاتب منذ حدث الانقلاب المشؤوم، بقيت مدينة تعز محاصرة أربع سنوات، هي عمر الحرب مع مليشيات الحوثي الانقلابية، إذ يرفض تحالف دعم الشرعية تقديم الدعم اللازم لتحرير هذه المدينة، وخلاصها من الحصار الخانق لها، بحجة سيطرة “الإصلاح” على المقاومة الشعبية الموجودة فيها.
وأوضح قبل أشهر، كنا على موعدٍ مع تحركات عسكرية في العاصمة المؤقتة عدن لمليشيات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا، هدفها الإطاحة والانقلاب على السلطة الشرعية في عدن، انتهت هذه التحركات بتدخل سعودي بعد أن خلفت عشرات القتلى والجرحى الجنوبيين. وكالعادة كانت الحجة وراء هذه التحركات القضاء على العناصر الإخوانية المتسترة برداء السلطة الشرعية في عدن على حد وصفهم.
وتابع الكاتب: السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يشيطن “الإصلاح”، ويتم حشره في كل شاردة وواردة في الشأن اليمني؟
ووفقا للكاتب الإجابة هي عند جمهور الإصلاح، لأنه مستهدف إقليميا ودوليا، شأن كل الأحزاب المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين، ولنا في مصر وليبيا وتونس وتركيا خير مثال.
وأكد الصنوي في مقاله حزب الإصلاح الذي أعرفه هو عملاق العمل السياسي والاجتماعي والخيري في اليمن، موجود في كل قرية وكل مدينة وكل حي وكل سهل وكل جبل وكل واد، الإصلاحيون فيهم الأستاذ والدكتور الجامعي والطبيب والمهندس والجندي والعامل والفلاح وشيخ الدين وشيخ القبيلة. لدى حزب الإصلاح خبرة سياسية طويلة ومرونة في التعامل مع الأزمات، ومع خصومه، وأعتقد أن الهجوم عليه خوفا من تمكنه ونجاحه، خصوصا أنّ الإقليم لا يريد حزبا ذا خلفية إسلامية، يصل إلى السلطة في اليمن بطريقة ديمقراطية أو بمعنى أوضح، لا يريدون أردوغان آخر جارا لهم.