نائب وزير الداخلية اليمني يثير جدلاً لنفيه وجود سجون سرية تديرها الإمارات
أثَّار نفى نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن علي ناصر لخشع، الأحد، وجود أي سجون سرية في عدن وحضرموت جنوبي البلاد، جدلاً واسعاً، ودعت أمهات المختطفين إلى تظاهرة يوم الاثنين أمام منزله.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أثَّار نفى نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن علي ناصر لخشع، الأحد، وجود أي سجون سرية في عدن وحضرموت جنوبي البلاد، جدلاً واسعاً، ودعت أمهات المختطفين إلى تظاهرة يوم الاثنين أمام منزله.
وقال لخشع لوسائل الإعلام عقب زيارة لسجن “بئر أحمد” في العاصمة عدن: “لا صحة لما روجت له بعض وسائل الإعلام عن وجود سجون سرية في سجن بئر أحمد ومطار الريان بحضرموت، وأي سجون في عدن أو باقي المحافظات المحررة، تخضع للشرعية ومصلحة السجون، وتقبع تحت إشراف مباشر من القضاء”.
حديث لخشع ينفي رسالة للحكومة اليمنية وجهتها لمجلس الأمن في فبراير/شباط الماضي، تعقيبا على تقرير فريق الخبراء الدوليين، أشارت فيه إلى وجود مراكز احتجاز وسجون سرية خارج نطاق سلطتها الأمنية والقضائية، وقالت إنها طالبت التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بتسليمها وتشكيل لجنة من النيابة العامة والقضاء؛ للفصل والبت في القضايا كافة.
وكشف تحقيقات لوكالة اسوشيتد برس في تحقيقين منفصلين الأول عام 2017 والثاني في يونيو/حزيران الماضي أن نحو 2000 رجل اختفوا في شبكة سجون سرية في اليمن، تديرها الإمارات أو قوات يمنية دربتها الإمارات وأنهم عرضة للانتهاكات والتعذيب؛ واتهمت ضباط إماراتيين بتعذيب المعتقلين بوسائل جنسية في سجن “بئر أحمد” في مارس/آذار الماضي، حسب رواية سجناء أرسلوا طرقاً للتعذيب عبر رسم كرتوني.
ووصف لخشع وسائل الإعلام -من بينهن وكالة اسوشيتد برس الأمريكيَّة – بـ”المتحزبة والمأجورة”، التي تقوم بما وصفه “نشر الشائعات حول سجون سرية”.
وقال لخشع: “لا سجون سرية بمطار الريان في حضرموت. إن جميع السجناء موجودون في السجن المركزي في المكلا، ووسائل الإعلام المتحزبة والمأجورة، تعمل على نشر شائعات حول سجون سرية”.
وقال إن السجون تتبع وزارة الداخلية اليمنية فقط عبر مصلحة السجون، وإن أي دور لدول التحالف لا يتعدى الدعم المالي.
ودعا لخشع أي عائلة لديها شخص مفقود لم تصل إلى مكانه، بالتوجه إلى إدارة أمن عدن وتسجيل اسم مفقودها لتتولى السلطات المعنية مهمة البحث عنه، وسيلجأ إلى القضاء إذا عائلة كذبت بشأن وجود معتقلها.
إلى ذلك دعت أمهات المختطفين اليمنيين إلى التظاهر يوم الاثنين أمام منزل “لخشع” رداً على ما وصف بـ”الكذب”.
وهاجم صحافيون يمنيون حديث لخشع.
وقال الصحافي فتحي بن لزق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، الذي أعتقل لساعات قبل أيام في سجن سري في عدن،
وقال الصحافي والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني:
من جهته قال الصحافي صدام الكمالي:
قرقاش صدق الكذبة وراح يحتفل بسجل الإمارات النظيف باليمن، نسى تصريحات الوزراء وشكوى الحكومة لمجلس الأمن بشأن احتلال سقطرى والعبث في عدن ومنعهم هادي من العودة طيلة عام ونصف.
هو احتفال الغريق، ولخشع ليس سوى قشة مهما اتكأتم عليها ستبقى قشة ولن تمنعكم من الغرق.#نطالب_باقالة_لخشع
— صدام الكمالي Saddam Alkamali (@alkamali1985) ٨ يوليو ٢٠١٨