اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(حصري) السلفيون يعيشون تغريبتهم الثانية.. الحوثيون ينقضون عهداً مع “دار للحديث جنوبي صنعاء

محمد الإمام رئيس دار الحديث في “معبر” يطلب من 5 آلاف طالب المغادرة بعد نقض الحوثيين وثيقة التعايش والإخاء يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
انهارت آخر قلاع السلفيين الذين وقعوا عهداً مع الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بعدم التعرض لهم عام 2014م، ودعا إمام المعهد في “معبر” بمحافظة ذمار إلى مغادرة 5 آلاف طالب سلفي.
وكانت تغريبة السلفيين الأولى في يناير/كانون الثاني 2014 عندما تم تهجيرهم من معهد دار الحديث في دماج بمحافظة صعدة على يد الحوثيين.
وقال مراسل “يمن مونيتور” نقلاً عن مصادر في المركز إن “الشيخ محمد الإمام” أصدر توجيهاته للطلاب بالمغادرة، وعددهم خمسة آلاف طالب بعد أن حاصرت مسلحون حوثيون المعهد الأسبوع الماضي وقتلوا حراسة بعد أن رفض الإمام طلباً حوثياً بإصدار فتوى تدفع الطلاب للقتال في صفوف الجماعة في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال شيخ في مركز دار الحديث بمعبر في منطقة جهران في ذمار لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين طلبوا من “الشيخ الإمام” إرسال عشرات المقاتلين من الطلبة للقتال في صفوف الجماعة في محافظة الحديدة.
وأضاف: لقد انهارت “وثيقة التعايش والإخاء” التي وقعت بين المعهد والحوثيين عام 2014.
وقال الشيخ إن “الإمام” رفض إصدار فتوى بوجوب الجهاد في مناطق الساحل الغربي، حيث يواجه الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكشف احد طلاب دار الحديث في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور” قوله: التحرك السريع والإجراءات التي تم إتخاذها من قبل قيادة الدار وخاصة من الشيخ محمد الإمام أنقذ خمس الف طالب وذلك بإعلان سرعة إخلاء المركز من الطلاب ومصارحتهم بالواقع والتهديد المحيط بهم.
وأضاف الطالب الذي فضل عدم الكشف عن هويته: بعد وصول الآليات العسكرية التابعة لجماعة الحوثي ومحاصرتها مركز دار الحديث الكائن في معبر مركز مديرية جهران وتطور المشهد باطلاق النار ما أدى إلى مقتل أحد طلاب المركز وهو من الحراسات الأمنية للمركز ومصارحة رئيس المركز الشيخ محمد الإمام للطلاب بأنه ليس لديه قدرة على حماية الطلاب الذين يتوافدون من جميع المناطق والساكنين هناك من بطش جماعة الحوثي الذي نقضت الاتفاقية التي طالبته بشكل مباشر تسليم الطلاب للجهاد في معركة الساحل الغربي.
وقال طالب آخر: إن إعلان الشيخ الإمام وطلبه مغادرة الطلبة لم يسبق أنّ حدث وأن إعلانه نتيجة مخاوف من اعتقال الطلبة وإجبارهم على القتال في صفوف الحوثيين.
وأشار قائلاً: إن الشيخ محمد الامام قال “أبنائي الطلاب العلم مازال موجود معكم وقد وصلتم إلى مرحلة متقدمة في العلم” وأوصاهم بتطبيق ما درسوه وما يجب عليهم القيام به وان يحفظوا انفسهم” حسب حديثه لموقع -يمن مونيتور-.
وبعد أن اجتاح الحوثيون دار الحديث في دماج، الذي يرأسه الشيخ يحيى الحجوري، والذي يقاتل طلابه في عديد من جبهات القتال في معظم مناطق البلاد ضد الحوثيين، فيما وقع “محمد الإمام” وهو يرأس دار الحديث في “معبر” وثيقة الإخاء والتعايش مع الحوثيين، لكن يبدو بعد أربع سنوات على التوقيع أن هذه الوثيقة ألغيت وسيصبح طلاب “الإمام” كما “طلاب الحجوري” مطاردين من قِبل الحوثيين.
وكان محمد الإمام قريباً من علي عبدالله صالح الرئيس اليمني الراحل الذي قتله الحوثيون، وخلال الحروب الست (2004-2009) اجتهد الإمام من أجل ربط الحوثيين بالشيعة الإيرانيين وألف كتاباً أسماه: “رافضة اليمن على مر الزمن”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى