(انفراد) الحوثيون يستخدمون “الأمن القومي” للسيطرة على “أملاك” مواطنين في صنعاء
وسيلة لإرعاب أصحاب الأراضي والعقارات واعتقالهم بحجة أنهم مطلوبين أمنياً يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تفاجأ سكان حي شعوب بالعاصمة صنعاء، بانتشار كبير لقوات من الأمن القومي الخاضع لسيطرة الحوثيين وإغلاق المنطقة، في محاولة لمشرف حوثي السيطرة على قطعة أرض لأحد المواطنين. الأمر تكرر مراراً في عدة أحياء بالعاصمة كما يقول سكان.
وقال علي حاتم لـ”يمن مونيتور” إنَّ جهاز الأمن القومي التابع للجماعة الحوثي قام باغلاق المداخل والمنافذ لمديرية شعوب للبحث عن مطلوبين أمنيين يهددون أمن الدولة لنكتشف في الأخير ان المسألة عبارة عن قضية نهب أرضية تدخل فيها أحد المشرفين التابعين لجماعة الحوثي.
وأضاف: جاءت هذا النزول الميداني واعتقال ما يقارب تسعة أشخاص مواطنين عاديين يملكون الأرض كمحاولة لترهيب وإخافة الناس للسيطرة على أملاكهم؛ وإظهار أن المشكلة أمنية وأن أصحاب تلك الأرض مطلوبين أمنيين.
وقال صاحب محل في حي الحصبة لـ”يمن مونيتور” إن عملية مماثلة جرت للسيطرة على أرض يملكها مغترب في الولايات المتحدة، قريبة من السوق الرئيسي، وتدخلت القوات لصالح شيخ قبلي تابع للجماعة.
وأشار حاتم إلى أن الحادثة أفزعت الأهالي والسكانين عند مشاهدتهم اقتحام المنازل وقطع الشوارع المؤدية إلى مديرية شعوبة في خطوة لم نعهدها من قبل وفي آخر المطاف نكتشف أنها بشأن “أرض” ذات موقع استراتيجي تصل قيمتها إلى عشرات الملايين من الريالات.
وفي سياق متصل داهم جهاز الأمن القومي، عدد من محلات الصرافة والمحلات التجارية منذ يوم السبت، لعدم التزامهم بمنع العملة فئة (1000) ريال وفئة (500) ريال التي تم اعتمادها من قبل الحكومة الشرعية.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حملة اعتقالات واسعة لملاك المصارف على أيدي جهاز الأمن القومي التابع لجماعة الحوثي.
إلى ذلك رفض عدد من الصيارفة أو شركات التحويل في صنعاء تحت تهديد السلاح التعاملات بالعملة الجديدة وأي تناولات أو عملية صرف للعملة الجديدة خشية اعتقالها من الأمن القومي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال أحد الصيارفة لـ”يمن مونيتور”: فوجئنا السبت باعتقال العشرات من زملائنا وإغلاق محلاتهم بالسلاسل وتشويه محلاتهم بالكتابة عليها من قبل جماعة الحوثي باللون الأحمر “مغلق بسبب التلاعب بالأسعار من قبل النيابة العامة” ما أضطرنا إلى الامتناع عن بيع العملة الصعبة والاكتفاء بإجراء الحوالات الداخلية فقط.
وصادر الجماعة المبالغ المالية ذات العملة الجديدة من قبل عدد من الصيارفة ما تسبب لهم بخسائر في عملية البيع والشراء.