أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور / وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “المراوغة لن تنفع الحوثي” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية في أفتتاحيتها اليوم إن التحالف العربي منح فرصة من الوقت للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، ليبذل جهوده من أجل تأمين انسحاب غير مشروط لميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة، ولكن يبدو أن الحوثيين ما زالوا مصممين على ممارسة أساليبهم السابقة في المراوغة والتحايل، وانتهاز فرص توقف القتال لاستعادة أنفاسهم، والعودة للحرب مرة أخرى، وها هم يراوغون ولا يستجيبون للمبعوث الأممي، ويلجؤون لتكتيك كسب الوقت، ويبدو أنهم، كما أكدت دولة الإمارات، لم يواجهوا ضغطاً كافياً من المجتمع الدولي للتعامل مع انتهاكاتهم الصارخة للقانون الدولي الإنساني، حيث ذهبوا يزرعون الألغام الأرضية والبحرية، ويضعون القناصة في المناطق المدنية، ويجندون المدنيين بالإكراه، ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية.
وبينت الصحيفة أن دولة الإمارات، قد أكدت على أنه إذا لم يلتزم الحوثيون بالانسحاب غير المشروط، وإذا فشلت مساعي المبعوث الأممي معهم، فلن يكون هناك مفر من الضغط العسكري، الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة، وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات.
وقالت الحديدة ستتحرر، وأي تفاوض أو عملية سياسية، ستلتزم بالقرار الدولي 2216، حول انسحاب ميليشيا إيران، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة اليمنية الشرعية، أما المراوغة والوعود مع كل هزيمة يتلقونها، فذلك لم يعد مقبولاً، واليمن لم يعد يحتمل إطالة هذه الحرب العبثية.
واهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن رفض تحالف دعم الشرعية في اليمن ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بيانات ومعلومات بشأن الأطفال الذين فقدوا حياتهم في النزاع المسلح، مشدداً على أن تلك المعلومات مغلوطة، لافتاً إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن أعطي الوقت والمساحة المناسبين لمحاولة جمع الأطراف اليمنية.
وشدّد العقيد تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، على أن تقرير غوتيريش ذكر كثيرا من الأرقام ونسبها للتحالف، إضافة إلى أنه قدم معلومات مغلوطة لم تستند في رصدها على أسس أو معايير أو بيانات موثقة. وأوضح أن منظمات محلية كانت مدعومة من الرئيس اليمني السابق عملت على تزويد الموظفين الأمميين ببيانات غير صحيحة، مشيراً إلى عدم وجود أدلة لتوثيق مثل هذه الادعاءات سواء كان بالصور أو بالمكان أو التوقيت.
وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، أن أطفالا تم تجنيدهم في الميليشيات الحوثية دون سن الثامنة، مبيناً أن المسؤولية القانونية تقع على الميليشيات الانقلابية التي تعمل على تجنيد الأطفال وأخذهم إلى أرض المعركة.
وعلى الصعيد الإنساني كتبت صحيفة” العربي الجديد” لا تزال محافظة الحديدة العنوان الذي يتصدر المعركتين السياسية والعسكرية في اليمن منذ مايو/أيار الماضي، وبالتزامن مع المواجهات المستمرة منذ ذلك الحين، كانت المنظمات الدولية تبدي قلقها من تدهور الوضع الإنساني، ليس في الحديدة وحدها وإنما في شمال اليمن إجمالاً، خصوصاً إذا أدت المعارك إلى إغلاق الميناء في المنطقة.
وأضافت تصاعد القلق الدولي أخيراً على مصير أبناء الحديدة، إلا أنها تمر بوضع متدهور إنسانياً منذ العام 2015، على الرغم من أنها المحافظة الأغنى بالثروة الزراعية والحيوانية في اليمن، لكنها الأفقر غذائياً، وأطفالها يتصدرون المرتبة الأولى في سوء التغذية وفق مؤشرات أممية ومحلية. فكيف تبدو صورة الحديدة الواقعة تحت حرب وحصار عنيفين؟
وأفادت الصحيفة أن محافظة الحديدة غرب اليمن تنتج40 في المائة من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في البلاد، وتمثّل أراضيها الزراعية نسبة 24 في المائة من أراضي اليمن الصالحة لذلك، ويعمل فيها نصف صيادي الأسماك في اليمن. حين تسأل أحد بائعي اللحوم في صنعاء عن سبب ارتفاع أسعار اللحوم المحلية بنسبة 12 في المائة تقريباً، سيكون جوابه: حاولت شراء الأغنام من المراوعة والحسينية (مناطق تابعة لمحافظة الحديدة تشتهر بأجود أنواع الأغنام والماعز) كما العادة، لكن عدت فقط بثلاث أغنام لأن توافد المقاتلين إلى المحافظة أحدث أزمة في توفير اللحوم، ورفع أسعارها بشكل جنوني، ولولا أن المراوعة ما زالت بعيدة عن جبهات القتال لربما تضاعفت الأسعار، ليس نتيجة الاستهلاك المفرط هناك فقط ولكن لخطورة الطرق المؤدية إلى هناك.
وأشارت إلى أن قرابة 70 في المائة من سكان اليمن يعتمدعلى واردات ميناء الحديدة في غذائهم ودوائهم وباقي احتياجاتهم اليومية، على الرغم من أنه الميناء الثاني وليس الأول في اليمن. إلا أن وجود عدن تحت سيطرة قوات الشرعية والإمارات، والإجراءات التي تم فرضها على انتقال سكان الشمال إلى عدن بمن فيهم التجار، حدّت من الاعتماد على ميناء عدن، الميناء الرئيسي للجمهورية.
كما أن المنظمات الإغاثية الدولية ما زالت تعتمد الحديدة كمنفذ أساسي لإدخال معوناتها الغذائية لسكان شمال اليمن حيث الكتلة السكانية الأكبر في البلاد.
وأبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية أتهام محافظ الحديدة الحسن علي طاهر، الأمم المتحدة بلعب دور محوري لإنقاذ الحوثي من الهزيمة وتعريض الشعب اليمني للمزيد من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة على أيدي الميليشيا.
ووفقا للصحيفة أكد محافظ الحديدة أنه كلما اقتربت نهاية الحوثي وشارف على الهزيمة تنفذ الأمم المتحدة عملية إنعاش له وتنقذه، ما أدخل الشعب اليمني في متاهة جديدة، ولم تستفد الأمم المتحدة من تجاربها وفشل مبعوثيها المتعاقبين في السنوات الماضية بسبب تعنت الميليشيا، مضيفاً: «التواطؤ مع الحوثي من الأمم المتحدة واضح، فهم يتعاملون مع الحوثيين كطفل مدلل وليس كجماعة تخريبية وإرهابية انقلبت على الدولة وارتكبت جرائم إبادة بحق الإنسانية التي تجرمها كل القوانين والأعراف الدولية».
وبحسب الصحيفة طالب الحسن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالكف عن استغلال معاناة الشعب اليمني والعمل لإطالة أمد الحرب والتحرك السريع لتوفير الدعم الكافي للشرعية والتحالف العربي لحسم المعركة وإنقاذ أبناء الحديدة من براكين الإرهاب الحوثي الذي يمارس بشكل يومي أسلوب الضغط على الميليشيا بسرعة الانسحاب من المدينة والرضوخ لتنفيذ القرارات الدولية.