رئيس جنوب السودان والمعارضة المسلحة يوقعان اتفاق سلام بالخرطوم
وقع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، اتفاق سلام مع زعيم المعارضة المسلحة في البلاد، ريك مشار، بالعاصمة السودانية الخرطوم. يمن مونيتور/ الخرطوم/ وكالات
وقع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، اتفاق سلام مع زعيم المعارضة المسلحة في البلاد، ريك مشار، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في مؤتمر صحفي عقده عقب توقيع الاتفاق، الذي يأتي في ختام مباحثات مباشرة بين الزعيمين انطلقت الإثنين الماضي، بالخرطوم، حسب الأناضول.
وورد في نص الاتفاق، الذي تلاه أحمد، “ينهي الطرفان الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين”.
وأضاف “ينفذ وقف إطلاق النار وفقا لما جاء في اتفاقية وقف العدائيات الموقعة في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017”.
وفي ديسمبر الماضي، أبرمت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، اتفاقا في أديس أبابا، لوقف العدائيات، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين كجزء من مبادرة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في أغسطس/ آب 2015.
كما جاء في نص اتفاق اليوم، الذي سمي بـ”إعلان الخرطوم”، أنه “في غضون 72 ساعة من توقيع هذا الإعلان ينهي الطرفان كل الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما؛ وسحب القوات الصديقة من جميع مسارح العمليات”.
وبحسب وزير الخارجية السوداني، تضمن اتفاق السلام أيضا، “اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لجعل القوات المسلحة بجنوب السودان والشرطة وجهاز الأمن ذات طابع قومي، خال من القبلية والنزعات العرقية وأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لجمع الأسلحة من المواطنين في جميع أنحاء البلاد”.
وأشار أحمد إلى أن الجانبين اتفقا على فترة انتقالية مدتها 36 شهرا يتم خلالها تقاسم السلطة وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل الأحزاب.
وسيتم، وفق الاتفاق، تأمين حقول نفط في ولاية “الوحدة” (غرب)، التي تشهد بين الحين والآخر مواجهات شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التابعة لريك مشار.
كما أقر الإتفاق أن “تتولى جوبا بالتعاون الخرطوم إعادة تأهيل حقول النفط المذكورة أعلاه؛ وأي حقول أخرى يتفق عليها وذلك بالعودة بالإنتاج النفطي لمستوياته السابقة”.
وقال الرئيس السوداني، عمر البشير، خلال مراسم التوقيع، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، إن “الاتفاق هدية السودان لشعب الجنوب في كافة أنحاء العالم “.
وأضاف البشير أن “اتفاق اليوم يضع أساسا متينا للسلام الشامل لدولة الجنوب”، معربا عن شكره وتقديره لأطراف الاتفاق والشركاء والراعين له الذين حرصوا علي تحقيقه في وقت وجيز.
من جانبه قال رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، “جئت لأعبر عن سعادتي بمبادرة الرئيس البشير الخاصة بمساعدتنا للوصول إلى هذا الإتفاق الذي سيضع حدا للمعاناة”.
وشدد سلفاكير، على التزامه باحترام الإتفاق والعمل على متابعة تنفيذه.
بدوره، قال رئيس المعارضة المسلحة، ريك مشار “أوفينا بوعدنا مع الرئيس البشير ووقعنا على اتفاق السلام الذي سينهي الحرب”.
وأضاف أن “الإتفاق بداية لوجه جديد في حياة شعب دولة جنوب السودان، وستعيد كل اللاجئين إلى ديارهم”.
ويأتي الاتفاق تتويجا لمباحثات انطلقت، الإثنين الماضي، بين أطراف النزاع في جنوب السودان، بوساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيغاد” وحضور الرئيس السوداني، عمر البشير ونظيره الأوغندي، يوري موسفيني