أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “3 ألوية جديدة تتأهب لتحرير الحديدة” قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية عززا قواتهما، أمس (الثلاثاء) بـ3 ألوية جديدة؛ تأهبا لشن هجوم واسع لتحرير الحديدة، بحسب ما نقل موقع «العربية نت» عن مصادر يمنية عسكرية.
وعلى الصعيد نفسه، فادت الصحيفة، أحبط الجيش الوطني مساء أمس الأول، محاولات تسلل يائسة لميليشيا الحوثي الانقلابية على محيط مطار الحديدة من الجهة الشمالية وكبدها خسائر فادحة.
من جانبها أبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية، تأكيد بلادها، أن تحرير مدينة وميناء الحديدة خطوة أساسية لإنهاء الحرب وتسريع الحل السياسي الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وجدّدت التزامها بتحقيق الاستقرار والازدهار، وأنها تضع سلامة المدنيين وأمنهم على رأس أولويات جهودها في اليمن، لافتة إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يعتبر الوضع الحالي غير مقبول وبالتالي فهو يسعى ويصرّ على ضمان الانسحاب الكامل للحوثيين من الحديدة.
وفي سلسلة تغريدات كتبها عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» باللغة الإنجليزية، قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إنه «لنقل العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن فإن تحرير الحديدة أمر أساسي. نحن مصممون على إنهاء هذه الحرب. أولويتنا هي الانسحاب السلمي للميليشيا الحوثية من المدينة والميناء».
واعتبر أن «تأمين الحديدة خطوة أساسية»، لافتاً إلى أنه «بخلاف ذلك، ستظل عقلية الحلول ذات الفائدة الصفرية واستغلال اقتصاد الحرب هي السائدة».
وسلطت صحيفة “العربي الجديد”، الضوء على استضافة العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، المؤتمر الإنساني الدولي حول اليمن، بالتزامن مع تطور الأحداث الميدانية هناك، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، أمس الثلاثاء، إن هذا المؤتمر يهدف إلى دراسة الوضع الإنساني في اليمن وإيجاد حلول له.
وأضاف البيان أن المؤتمر يأتي في وقت تتطلب فيه التطورات الرئيسية لاسيما في ميناء الحديدة استجابة دولية وعملية لحالة الطوارئ.
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر الأزمة اليمنية واحدة من أخطر الأزمات في العالم إذ يعاني 8,4 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وعلى الصعيد السياسي قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إنه من المقرر أن يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم (الأربعاء)، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادات الحكومة الشرعية، في سياق مساعيه لوقف العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير الحديدة، واستعادة مينائها من قبضة الميليشيات الحوثية.
واستبق وصول غريفيث إلى عدن وفد أممي أمني رفيع لمناقشة سبل السلامة والأمن المتعلقة بالوجود الأممي في اليمن مع الرئيس هادي وأعضاء حكومته.
ووفقا للصحيفة، استبعدت مصادر حكومية يمنية مطلعة أي موافقة من قبل الشرعية على أي مقترح أممي لا يؤدي إلى انسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة، وتسليم مينائها سلمياً، وهو ما بدا جلياً في تصريح وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في مقابلة له أول من أمس مع «سكاي نيوز عربية»، شدد خلالها على أن الانسحاب من الحديدة مطلب أساسي، ولا مفاوضات على هذه النقطة.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان أمس، إن غريفيث «يواصل مساعيه لتجنيب الحديدة مواجهة عسكرية، واستئناف المفاوضات السياسية»، وإنه سيزور عدن الأربعاء «لعقد اجتماع مع الرئيس هادي، وإطلاعه على جهوده الأخيرة الرامية إلى تجنب المزيد من التصعيد العسكري، والعودة إلى طاولة المفاوضات».
وبين أن المؤتمر سيجمع بين ممثلي الدول والوكالات الدولية الأكثر فاعلية في اليمن والذين يتعين عليهم التعاون لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية فيه.
وأكد البيان ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها من دون عوائق، مضيفاً أنه سيتم التركيز على ميناء الحديدة الذي تصل من خلاله أكثر من 80 في المئة من المساعدات الإنسانية الدولية.
وفي وقت سابق، كشف دبلوماسيون ومصادر في مجال الإغاثة، أن فرنسا ستخفض مستوى التمثيل في مؤتمر إنساني بشأن اليمن، بعدما اقتحمت قوات التحالف الذي تقوده السعودية مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن.
وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر، الذي يضم دولاً ومنظمات إنسانية وتشارك السعودية في رئاسته، على المستوى الوزاري بهدف التصدي “للوضع الإنساني الملح” في اليمن.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن المؤتمر في مايو/أيار، بينما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واقفاً إلى جواره، وكان من المقرر أن يلقي ماكرون كلمة فيه وكان يريد أن يخرج الاجتماع بنتائج ملموسة.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع سيكون الآن “على مستوى الخبراء الدوليين” للإعداد لاجتماع مستقبلي. وقال دبلوماسي فرنسي ثان “الهجوم على الحديدة زاد من صعوبة تبرير عقد هذا المؤتمر، خاصة في ظل عدم حضور جميع الأطراف”.
ويهدف المؤتمر الإنساني الدولي حول اليمن إلى تقييم جميع الاحتياجات الإنسانية والصحية والنظر في اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة تماشياً مع الالتزامات التي قطعها الاتحاد الأوروبي.
وتخشى الأمم المتحدة من أن يزيد القتال من شدة واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم، مع اعتماد 22 مليون يمني على المساعدات واقتراب نحو 8.4 ملايين من شفا المجاعة. وميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي لمعظم اليمنيين.