إن الحوثيين نشروا قوات جديدة في المدينة، وزادوا من نشر القوات في الأحياء الأكثر ولاء لـ”عائلة صالح” يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تقترب المعارك من وسط مدينة الحديدة غربي اليمن، في وقت تتقدم القوات الحكومية المسنودة من التحالف ويحشد الحوثيون قواتهم إلى الأحياء السكنية.
وقال سكان إن اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة صباح اليوم (بعد منتصف الليل) في منطقة “جامعة الحديدة”، على بعد ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة الساحلية.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان أن القتال بات بالفعل يقترب من وسط المدينة.
وقال محمد علي، مالك محل جوالات في المدينة لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين نشروا قوات جديدة في المدينة، وزادوا من نشر القوات في الأحياء الأكثر ولاء لـ”عائلة صالح” و”حزب الإصلاح” وتشمل “الربصة” و”غليل” و”باب مشرف” و”المطراق”.
من جهته يرى أحمد نفيعي، يقود دراجة نارية وسط المدينة لـ”يمن مونيتور” أن الجماعة تخشى حدوث شرارة انتفاضة من تلك الأحياء، لافتاً إلى أن الحوثيين عززوا من التفتيش للداخلين والخارجين من تلك الأحياء.
وقال مسؤول محلي لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين شغلوا جواسيس تابعين لهم في الأحياء بالمدينة لمتابعة أقارب المتورطين مع ما بات يعرف بـ”المقاومة التهامية”، مع مراقبة المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين يعملون داخل المدينة ويسكنون في أحياء معينة.
وتشهد المدينة موجة نزوح، لكنها ليست بالكبيرة فالكثير من السكان ما يزالون في منازلهم حيث لا يجدون مكاناً ينزحون إليه حسب ما قال نفيعي. وسجلت المنظمة الدّولية للهجرة مغادرة 5000 من سكان المدينة إلى خارجها، فيما قالت المفوضية العليا للاجئين إن30 ألفاً غادروا المدينة.
وتخشى الأمم المتحدة أن يؤدي تصاعد القتال إلى تفاقم أزمة هي بالفعل أكثر وضع إنساني إلحاحا في العالم إذ يعتمد نحو 22 مليون يمني على المساعدات فيما يقدر أن 8.4 مليون على شفا المجاعة.
