أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الجيش اليمني يحسم معركة مطار الحديدة وعينه على الميناء” قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية حسم أمس بإسناد من تحالف دعم الشرعية، معركة مطار الحديدة المستمرة منذ سبعة أيام، وسط معارك عنيفة وضربات جوية مكثفة استهدفت تحصينات الميليشيات الحوثية وآلياتها، ما أجبر عناصرها على الفرار باتجاه أحياء المدينة للاحتماء بمنازل المدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية.
ووفقا للصحيفة تتجه أنظار قوات الجيش والمقاومة نحو ميناء المدينة الاستراتيجي، شرعت أمس بتمشيط أرجاء المطار ومحيطه والبدء بنزع شبكات الألغام الكثيفة وتفكيك المتفجرات المزروعة في مبانيه وساحاته، في حين أسفرت المعارك والضربات الجوية عن سقوط عشرات القتلى الحوثيين، وأسر مجاميع أخرى من عناصر الجماعة، طبقا لما أكدته المصادر الرسمية للجيش اليمني.
وتزامن حسم معركة المطار مع مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لصنعاء، إثر إخفاقه في إقناع قادة الميليشيات بتسليم الحديدة ومينائها سلميا بموجب خطة أممية طارئة، في الوقت الذي بدأت وحدات من الجيش في اقتحام أول أحياء المدينة، والتوغل غربا وشرقا لتطويقها مع الاستمرار في الزحف نحو الميناء الحيوي الذي يقع على مسافة 10 كيلومترات من المطار.
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد”، تحت عنوان “الحديدة للشرعية وصنعاء للحوثي: الصفقة المقترحة لمعركة الساحل؟
وقالت الصحيفة، إنه مع مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، للعاصمة صنعاء، أمس الثلاثاء، بعد إجرائه مباحثات مع مسؤولين في جماعة الحوثي على مدى ثلاثة أيام، بدأت التسريبات والتكهنات تتواتر عن المقترحات والسيناريوهات المطروحة التي يحملها غريفيث لحل الأزمة في البلاد، بما يشمل معركة الحديدة التي تحمل معركتها احتمالات لترتيبات في بقية المناطق الخاضعة للحوثيين، على الرغم من بقاء المسار العسكري هو الأقوى، وفقاً لمعظم المؤشرات الميدانية، وفي ظلّ حالة انعدام الثقة السائدة بين الأطراف، وتجارب اليمنيين مع ما يزيد عن ثلاثة أعوام من الحرب.
وغادر غريفيث، أمس، من مطار صنعاء متجنباً التحدّث إلى الصحافيين، علماً أنه عادة ما يدلي بتصريحات في ختام زياراته إلى العاصمة اليمنية.
وسلطت صحيفة “عكاظ” السعودية الضوء على كشف وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي أمس (الثلاثاء)، قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بزراعة الألغام في عدد من الأحياء السكنية، لافتا إلى انفجار أحدها بجوار محول كهربائي في حي الربصة بمديرية الحوك ما أسفر عن مقتل مدنيين.
وشدد القديمي على أن العملية العسكرية التي تتقدم الآن نحو وسط المدينة لن تتوقف حتى تحرير كامل الحديدة بما فيها الميناء الاستراتيجي. وأكد أن الميليشيات المدعومة من إيران لم تكتف بزراعة الألغام بل حولت الفنادق والمدارس ومتنزهات الكورنيش والمساجد وبعض أحواش المواطنين والمصانع إلى ثكنات عسكرية ونقلت إليها دباباتها ومعداتها الثقيلة، مستنكراً إقدام الانقلابيين على استخدام المدنيين دروعا بشرية.
وأضاف أن الميليشيات أدخلت الدبابات والمدرعات إلى وسط الأحياء، وأطلقت المدافع من جوار مساكن المدنيين ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، لكننا في الشرعية والتحالف حريصون على المدنيين وسنعمل من أجل الحفاظ على حياتهم في إطار عملية خاطفة وسريعة. واتهم الحوثيين بشن حملات اعتقال في أوساط المدنيين.
وكشف وكيل محافظة الحديدة ترتيبات تجرى لإطلاق مقاومة شعبية من الداخل تساهم في تسريع عملية تحرير أحياء المدينة والقضاء على الميليشيات الإرهابية.
من جانبها ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، أن جنود بلادها ضمن قوات التحالف العربي يقدمون أروع الأمثلة والبطولات العسكرية في ميدان القتال ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية، وذلك في دعمهم للقوات الشرعية اليمنية في معركة الحسم في مدينة الحديدة، والتي ستشكل بداية النهاية لميليشيا الحوثي.
واعتبرت أن ما يحدث هناك في اليمن الشقيق هو مدعاة لفخرنا بقواتنا المسلحة وبطولاتها وأدائها والتزامها وولائها لقيادتها التي غرست فيها قيم التضحية والولاء لتكون منارة ونموذجاً يحتذى لأجيالنا القادمة، وقد حرصت قيادتنا الرشيدة على غرس قيم الوفاء والانتماء واستلهام بطولات وتضحيات جنودنا الأبطال في تعزيز قوة الإرادة والعزيمة لدى أبناء الإمارات من أجل رفعة الوطن وحمايته وصون مكتسباته.
ووفقا للصحيفة، لقد باتت القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي، بالفعل كما وصفوها، الرقم الصعب، لما تقدمه من أداء قتالي رفيع المستوى، ولما تقدمه أيضاً من تضحيات من شهدائنا الأبرار الذين جسدوا بتضحياتهم بأرواحهم الطاهرة أصالة أبناء الإمارات وقيمهم النبيلة التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم والمتأصلة بالعطاء والولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن «تضحيات شهدائنا تزيدنا عزماً وقوةً وإصراراً على المضي في طريق العز والنصر، وستظل وقفة الإمارات بتضحيات أبنائها منعطفاً تاريخياً تتناقله الأجيال وتستلهم منه معاني الوفاء والشجاعة والإقدام».