قيادي حوثي ينفي وجود محادثات لتسليم “الحديدة” وغريفيث يزور “جدة” السعودية
تم مناقشة حل سياسي شامل يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات وصحف:
نفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن تكون المحادثات مع المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث تركزت على تسليم ميناء ومدينة الحديدة غربي اليمن. يأتي ذلك فيما يعتزم غريفيث زيارة السعودية.
وقال البخيتي لوكالة رويترز: “هذا الطلب غير واقعي”.
وأضاف: “لقد ناقش المبعوث الدولي في كل زياراته موضوع الحل السياسي الشامل على المستوى الداخلي والإقليمي والترتيبات العسكرية والأمنية في مختلف الجبهات وليس جبهة الحديدة فقط”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح للصحفيين إن جريفيث سيتوجه من صنعاء إلى مدينة جدة السعودية للاجتماع مع مسؤولي التحالف والحكومة اليمنية.
وأوضح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس طالبين عدم نشر أسمائهم أن غريفيث أبلغ أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة أن «كل الأطراف ملتزمون استئناف الحوار السياسي».
وقال أحد الدبلوماسيين إنه «يعتزم نتيجة لذلك استئناف المفاوضات سريعاً جداً، وسيكون أمراً مثالياً أن تعقد جولة أولى في يوليو».
من جهته قال دبلوماسي ثان لفرانس برس طالبا بدوره عدم نشر اسمه أن المفاوضات ستعقد “في إطار احترام سيادة واستقلال” اليمن، مع “التزام الاطراف الحفاظ على علاقات ودية” ورفضهم أن “يتم استخدام الأراضي اليمنية لشن هجمات”.
وأضاف إنه سيتم إشراك “المجتمع المدني” في هذه المفاوضات وستكون هناك حصة “لا تقل عن 30% للنساء”، سواء في المفاوضات أو في الحكومة المفترض أن تنبثق عنها لاحقا.
وأوضح الدبلوماسي أن المفاوضات سترمي إلى “إرساء عملية انتقال سياسي ترتكز إلى سيادة” اليمن، كما سيتم الاتفاق على “ترتيبات امنيه” و”مراجعة دستورية” وتحديد مسار انتخابي وأجراء “مصالحة وطنية”.
ولفت إلى انه “سيتم أيضا تشكيل مجلس عسكري وطني” ستكون أولى مهامه الإشراف على “إعادة انتشار المجموعات المسلحة”.
وبحسب المصدر نفسه فإن غريفيث يعتبر أن هناك حاليا “فرصا” لانتزاع تنازلات من أطراف النزاع، مع إقراره في الوقت نفسه بأن المعارك الدائرة في مدينة الحديدة تصعّب هذه المهمة.
من جهته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقشا إن بلاده لن تتفاوض مع الحوثيين، داعيا إياهم لمغادرة مدينة الحديدة بلا قيد أو شرط.
وأضاف قرقشا في مؤتمر صحفي عقده في دبي الاثنين أن الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب الحوثيون من المدينة.
وحققت القوات الحكومية مدعومة بقوات إماراتية وسودانية مسنودة بطيران التحالف العربي تقدماً سريعاً غير متوقعاً في محافظة الحديدة، معلنة عن تحرير مطار الحديدة عدا بعض الجيوب المتبقية للحوثيين بداخله خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها “النصر الذهبي” وبدأت الأربعاء 13 يونيو/حزيران الجاري.