الأمم المتحدة تطلق حملة دبلوماسية عاجلة لوقف هجوم متوقع على ميناء الحديدة بحلول “عيد الفطر”
تبدو عملية تحرير الحديدة (غربي اليمن) من الحوثيين تجري على قدم وساق، حيث من المتوقع أن تبدأ بحلول عيد الفطر المبارك بعد أيام، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية ودبلوماسية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تبدو عملية تحرير الحديدة (غربي اليمن) من الحوثيين تجري على قدم وساق، حيث من المتوقع أن تبدأ بحلول عيد الفطر المبارك بعد أيام، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية ودبلوماسية.
ولا يبدو أن التحالف العربي قد أعطى تطمينات كافية حول وضع الميناء الحيوي غرب البلاد، وإن كانت المعارك ستطاله والذي سيؤدي لتوقفه إما لإصلاحه في حال تدمره أو سيحدث له كما حدث في ميناء عدن حيث تعاني الواردات من الوصول إليه.
وقالت صحيفة “وول استريت جورنال” في تقرير إن الأمم المتحدة أطلقت حملة دبلوماسية عاجلة لوقف الهجوم المتوقع لدولة الإمارات العربية المتحدة على أهم ميناء في اليمن في الأيام المقبلة، خوفا من أن يؤدي أي هجوم إلى كارثة إنسانية وأن يعرقل المسيرة الواعدة في السنوات الأخيرة لإنهاء الصراع، قال أشخاص مطلعين على المحادثات.
وتتدافع مجموعات الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين يعملون في مدينة الحديدة على البحر الأحمر للحصول على موظفيهم الدوليين بعد أن حذرهم المسؤولون البريطانيون من أن هجوما على المدينة وشيك.
كانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت، أمس، مذكرة من وزارة التنمية الدولية في “المملكة المتحدة” أنها تلقت بلاغاً من الإمارات بضرورة سحب الموظفين الدوليين من المدينة الساحلية خلال 3 أيام، مع احتمالات بدء العملية العسكرية.
وتمكنت بريطانيا من تقديم جلسة خاصة باليمن في مجلس الأمن سبعة أيام لتعقد اليوم الإثنين، ودعت إلى وقف أي عملية في الميناء الحيوي؛ وكان من المقرر أن تقام الجلسة يوم 18 يونيو/حزيران الجاري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يجري “مفاوضات مكثفة” بشأن مصير الميناء.
وصرح للصحافيين “آمل بان نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة”.
وخلال الاجتماع المغلق، من المقرر أن يطلع غريفيث أعضاء المجلس على الوضع عبر الفيديو مع مدير المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوفكوك.
وصرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس للصحافيين قبل الاجتماع “نحن ندرك مخاوف الإمارات الأمنية والتي يجب معالجتها.. ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الإنساني”.
وصرح سفير هولندا في المجلس كارل فان اوستيروم “من المهم جدا بالنسبة الينا أن يجتمع المجلس ويوجه إشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للأطراف المعنيين”.
وأضاف “يجب ألا نرى هجوما على ميناء الحديدة”.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق المجاورة.
ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 الفا في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.