مقتل 27 صحافياً منذ اندلاع الحرب في اليمن يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
في التاسع من يونيو، يستحضر الصحفيون اليمنيون، تضحيات رفاقهم في المهنة، على وقع الحرب التي استهدفت حياتهم بشكل ممنهج وهم يوثقون الحقيقة ويغطون الأحداث.
وأظهرت مواقع التواصل احتفاظ الأرشيف الصحفي في اليمن، بـ”الصوت والصورة” للكثير من الجرائم والإنتهاكات التي راح ضحيتها العديد من الصحفيين اليمنيين، بين القتل المتعمد، والتعذيب حتى الموت.
وتحت عنوان# #يوم_الصحافة_اليمنية، دشن نشطاء يمنيون وحقوقيون حول العالم، حملة إلكترونية، عرضوا خلالها سلسلة من الجرائم والإنتهاكات التي طالت الصحفيين في اليمن خلال الحرب.
وتداول رواد مواقع التواصل، في يوم الصحافة اليمنية الذي يصادف الـ9 من يونيو من كل عام” صوراً للصحفيين اللذين قتلوا خلال الحرب، واللذين لا يزالون مختطفين ومخفيين منذ سنوات وحتى اليوم.
واستحضر النشطاء جريمة “أنور الركن” أحدث الصحفيين اليمنيين الذي توفي تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي بمدينة تعز وسط اليمن بعد عام من اختطافه بمنطقة الحوبان شرقي المدينة.
وحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، فإن نحو 27 صحفيا قدموا حياتهم رخيصة من أجل حق المجتمع في الحصول على المعلومات، فيما لا يزال 12 صحفيا مختطفين لدى جماعة الحوثي وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة ويعيشون ظروف اختطاف سيئة وتعرضوا في مرات عديدة للتعذيب الوحشي.
وتفاعلاً مع يوم الصحافة اليمني كتب فهد سلطان” إن عمل الصحفي في اليمن مغامرة خطرة، قد تنتهي بصاحبها في السجن أو الموت. تضاعف مستوى التحريض ضد الصحفيين خلال السنوات القليلة الماضية بشكل كبير، حيث يتم التعامل معه كمخبر وجاسوس ومحرض يجب تأديبه وحتى القضاء عليه”.
وأضاف بالمناسبة “الصحفي اليمني بين السجون والمطاردة وتهديد الحياة في الداخل وبين المنافي والمضايقة في الخارج، بين من يكمم فمه ويهدد حياته وبين من يتنكر لحقوقه ويريده تابع بلا قضية أو هدف”.
الصحافي مأرب الورد علق بالقول” في مبنى الأمن السياسي بصنعاء، خصص الحوثيون مكانا صغيرا لتعذيب الصحفيين المختطفين باستخدام مياه المجاري المليئة بالحشرات السامة”.
وتابع” غالب من يرسل إلى هذا المكان الضيق والقذر هم الذين يرفضون التسجيل المرئي للإعترافات الملفقة ضدهم”.
آفاق الحاج كتبت هي الأخرى عن وضع الصحفيون في اليمن بالقول” من لم يختطف ويعذب حتى الموت يقتل إما بصاروخ أو قذيفة أو رصاصة قناص، ومن ينجو من الموت يتعرض للإصابة والأوفر حظا منهم يوضع في قوائم الملاحقة”.
الصحافي محمد قيزان غرد قائلاً:” مارست جماعة الحوثي الانقلابية أبشع الانتهاكات في حق الصحفيين اليمنيين المختطفين لديهم ووصلت جرائمهم بحق الصحفيين إلى أن تجعل البعض منهم في دروعا بشرية”.
عضو مؤتمر الحوار الوطني نادية عبدالله شاركت هي الأخرى بيوم الصحافة اليمنية وغردت بالقول” ما يؤكد رغبه الحوثي في السلام …هو اطلاق سراح المعتقلين وهم جثث هامده بعد تعرضهم للتعذيب والتنكيل لحد الموت”.
وتعيش حرية الصحافة في اليمن ظروف غاية في الصعوبة، تعرضت لحرب ممنهجة منذ نهاية العام 2014 حتى اليوم، بحسب بيان لنقابة الصحفيين اليمنيين.
لفتت النقابة إلى معاناة العاملين في الوسائل الإعلامية الذين تعرضوا لمسلسل كبير من الانتهاكات بدء من الإقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل وصولا إلى ايقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية.
وأكدت أن معاناة الصحفيين اليمنيين الكبيرة تستدعي وقوف كل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية للوقوف بجانب الصحفيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم والضغط على اطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات.