لاريجاني: محاصرة إيران ستهدد الأمن في المنطقة
قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يوم الجمعة إن أمن الشرق الأوسط سيكون مهددا إذا تعرضت طهران لمزيد من الضغوط من إسرائيل والسعودية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ رويترز:
قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يوم الجمعة إن أمن الشرق الأوسط سيكون مهددا إذا تعرضت طهران لمزيد من الضغوط من إسرائيل والسعودية.
وشارك عشرات الآلاف من الإيرانيين في مسيرات مناهضة لإسرائيل في مناطق مختلفة من إيران بمناسبة يوم القدس العالمي الذي تبدي فيه إيران تضامنها مع القضية الفلسطينية، ورددوا هتافات “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا” وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن لاريجاني قوله للمتظاهرين “إسرائيل والسعودية هما مصدر الفوضى في المنطقة. مثلث إسرائيل والسعودية وأمريكا يريد تحويل المنطقة إلى مشهد فوضوي… أمن المنطقة سيكون مهددا إذا ما حاصروا طهران”.
ودعمت إسرائيل والسعودية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي متعدد الأطراف الذي أبرم مع إيران في 2015 ووافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق، أعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران وطالبتها بإجراء تغييرات واسعة النطاق تشمل التخلي عن تخصيب اليورانيوم والانسحاب من الحرب السورية.
وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الاثنين إنه أمر باستعدادات لزيادة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي مع الدول الكبرى رغم المحاولات الأوروبية للإبقاء عليه.
* محض خيال
قال لاريجاني للحشود في طهران إن مساعي إسرائيل تبوء بالفشل مضيفا أن “زعم إقامة نظام إقليمي جديد خطأ يرتكبونه ومحض خيال… الدفاع عن الفلسطينيين مسؤوليتنا”.
وتعهد ترامب بالعمل مع دول الخليج وإسرائيل لكبح نفوذ إيران في المنطقة. وقال لاريجاني إن طهران لا تنوي الحد من نفوذها في أنحاء المنطقة.
وتدعم إيران الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية ومقاتلين شيعة في العراق والحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية.
ونقل التلفزيون يوم الجمعة عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله قبل التوجه إلى الصين لحضور قمة اقتصادية وأمنية “لا يمكن أن يشعر النظام الإسرائيلي المحتل والعدواني أبدا أنه في مكان آمن”.
وأضاف “آمل أن يعود الفلسطينيون قريبا إلى وطنهم”.
وترفض إسرائيل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
ودعت إيران السعودية مرارا للمساعدة في تحسين العلاقات المتدهورة بينهما والعمل من أجل إشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط حيث يخوض البلدان حروبا بالوكالة منذ عقود.
وقال لاريجاني “يتعين حل القضايا الإقليمية على أيدي شعوب المنطقة والدول والحكومات”.