(ستراتفور) يحذر من صراع طويل الأمد بعد هزيمة الحوثيين في اليمن
حذر معهد (ستراتفور) الأمريكي من صراع طويل الأمد بعد هزيمة الحوثيين، داخل الفصائل اليمنية التي تقاتل تحت مظلة التحالف العربي الذي تقوده السعودية. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
حذر معهد (ستراتفور) الأمريكي من صراع طويل الأمد بعد هزيمة الحوثيين، داخل الفصائل اليمنية التي تقاتل تحت مظلة التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وشدد (ستراتفور) للدراسات الأمنية والمخابراتية في أمريكا، أن التحالف العربي الذي يعاني من تشققات متزايدة يفقد “مؤسسيته” وقد يتقاتل بداخله في وقت يقاتل معاً من أجل هزيمة الحوثيين.
وحذر تحليل نشره المعهد إلى أن التشققات ضمن القوات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقاتل الحوثيين تتزايد مع التقدم الحاصل باتجاه تحرير ميناء الحديدة الحيوي.
ولفت المعهد بالقول: “الآن بعد أن أصبح الحوثيون أقرب إلى الهزيمة، فإن هذه الانقسامات تتزايد، وقريباً قد تتقاتل القوات التي تحارب معاً لتحرير المناطق من السيطرة الحوثيين فيما بينها للسيطرة على تلك المناطق ذاتها”.
وأشار المعهد إلى أن تحالف الحوثيين في اليمن يتألف من مجموعة واسعة من القوات، لكل منها أهدافها ونواياها وصلاحيتها. وينتمي لتلك القوات العديد من التكوينات اليمنية التي تقاتل تحت مظلة التحالف العربي ضمن قضية مشتركة لن تدون إلى الأبد. وبمجرد انتهاء القتال ضد الحوثيين، ستعطى الأولوية للولاءات المتنافسة وستنشب صراعات جديدة في اليمن. في الآونة الأخيرة، سلطت بعض القضايا الضوء على التوترات الكامنة داخل التحالف والتي تهدد بإبقاء اليمن في صراع طويل بعد هزيمة الحوثيين.
وأوضح المعهد أنّ ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أصدر بياناً يلوم الحكومة المعترف بها دولياً على التوتر في عدن. والأهم من ذلك، أشار البيان بشكل غامض إلى الصراع الذي يجب خوضه بعد كسب المعركة ضد الحوثيين. في وقت لاحق من نفس الأسبوع قام عنصران من التحالف بإصدار ما هو أكثر من بيانات تهديد. ففي 31 مايو/أيار أعلنت قوات “الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات أنها استولت على مدينة عدن بعد حدوث مواجهات دامية مع قوات المقاومة الجنوبية التي خلفت سبعة قتلى والعديد من الجرحى.
وقال المعهد: “تتفق القوى داخل التحالف العربي على أن اليمن الجنوبي لا ينبغي أن يكون تحت سيطرة الحوثي، على الرغم من أن الخلاف قد بدأ بالفعل حول من يجب أن يسيطر على المنطقة”.
موضحاً أنّ قوات المقاومة الجنوبية وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي هي حالياً جزء من قضية مناهضة للحوثيين، لكنهم مصممون أيضاً على النضال من أجل انفصال جنوب اليمن واستقلاله. ويؤكد إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي على أن نزاعاً آخر بعد سقوط الحوثيين يؤكد الحتمية من خوض القتال حول شكل الدولة اليمنية والحكومة لسنوات قادمة.
وقال المعهد: إنه وفي حال أرادت الإمارات بالحفاظ على سيطرتها ونفوذها جنوب اليمن (وهي تفعل ذلك) فسوف تكون موجودة في خارطة الصراع أكثر بكثير من الآن.
وقال ستراتفور إنّ الشقوق داخل التحالف العربي لا تنتهي عند هذا الحد. فسيطرة التحالف الوشيك على ميناء الحديدة يؤكد أيضاً على أن الوحدة داخل التحالف غير مستقرة، ويعد الميناء نقطة دخول رئيسية للواردات. ويعتزم التحالف تحريرها من الحوثيين لإعاقة وصول الأسلحة الإيرانيّة إلى الحوثيين.
وأضاف المعهد: مع ذلك من غير الواضح كيف ستدار المدينة حيث تقاتل قوات بولاءات مختلفة، من بينها قوات “طارق صالح” وهو شخصية مثيرة للجدل وابن أخ الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، الذي قتله الحوثيون. وهذه القوات لديها حافز كبير لمهاجمة الحوثيين وطردهم من الحديدة، لكن من غير المحتمل أنَّ يوافقوا بسهولة على حاكم للمدينة على المدى الطويل”.
المصدر الرئيس
Yemen: The Anti-Houthi Coalition Is Losing Its Foundation