ميديا

اتفاقيات لـ”فيسبوك” مع 60 من صانعي الهواتف والأجهزة اللوحية لمشاركة بيانات مستخدميه

أجرى “فيسبوك” سابقاً اتّفاقيّات مشاركة بيانات مع ما لا يقلّ عن 60 علامة تجاريّة تُصنّع الأجهزة الذكية يمن مونيتور/العربي الجديد

عام 2015، أوقف “فيسبوك” مطوّري تطبيقات الطرف الثالث من الوصول إلى بيانات أصدقاء المستخدمين. وبحسب ما اتّضح بسبب فضيحة “كامبريدج أناليتكا”، فإنّ هذا النوع من السلوك المشبوه أسفر عن كابوس لخصوصيّة المستخدمين.
ووفقاً لتقرير جديد، فإنّ صانعي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحيّة تمكّنوا من الوصول إلى تلك البيانات أيضاً.
وأجرى “فيسبوك” سابقاً اتّفاقيّات مشاركة بيانات مع ما لا يقلّ عن 60 علامة تجاريّة تُصنّع الأجهزة الذكية، كالهواتف والأجهزة اللوحية، بعضها لا يزال ساري المفعول، وفقاً لما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكانت شركات “آبل” و”أمازون” و”سامسونغ” و”مايكروسوفت” من بين الشركات التي لديها شراكة تتيح مشاركة البيانات مع “فيسبوك”، على مدى السنوات العشر الماضية. ومن دون موافقة صريحة من المستخدمين، سُمح لصانعي الأجهزة بالوصول إلى بيانات أصدقاء المستخدمين، حتى بعدما قال “فيسبوك” إنّه لن يشارك مثل هذه المعلومات.
وبحسب التقرير، فإنّ مشكلة تبادل البيانات تعود إلى العام 2012.
ونفى بيان لـ”فيسبوك” بعنوان “لماذا نختلف مع نيويورك تايمز”، رداً على التقرير، أن تكون المعلومات التي تخصّ أصدقاء المستخدمين قد تمّت مشاركتها من دون إذن.
وقال ساندي باراكيلاس، الذي قاد سابقاً التزام “فيسبوك” للخصوصيّة، للصحيفة، إنّه تم التبليغ عن هذه المشكلة داخلياً “كقضيّة خصوصيّة”. وأضاف “إنّه من الصادم أن تستمر هذه الممارسة بعد ست سنوات، ويبدو أنّها تتناقض مع شهادة فيسبوك أمام الكونغرس بأنّ جميع أذونات الأصدقاء معطّلة”.
وذكرت الصحيفة أن بعض صانعي الأجهزة تمكنوا من الوصول إلى بيانات المستخدم، مثل حالة العلاقة (relationship status)، والدين، والميل السياسي والمناسبات. كما وجدت أيضًا أنه يمكن الوصول إلى بيانات أصدقاء المستخدمين، على الرغم من إيقاف مشاركة البيانات.
ووفقًا لـ”نيويورك تايمز”، فإن معظم هذه الشراكات لا تزال سارية المفعول، على الرغم من أن بعضها بدأ ينخفض ​​في إبريل/نيسان.
وفي العاشر من إبريل/نيسان الماضي، شهد الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك”، مارك زوكربيرغ، أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي رداً على فضيحة “كامبريدج أناليتكا”.
وقبل أسبوع من ذلك، تبين أن شركة “كامبريدج أناليتكا” قد حصلت على بيانات تصل إلى 87 مليون مستخدم لـ”فيسبوك”، وأن معظم مستخدمي فيسبوك البالغ عددهم ملياري شخص قد اطّلعت على بياناتهم الشخصية “الجهات الفاعلة الخبيثة”.
وفي بداية عام 2014، بدأ “فيسبوك” بإنهاء صلاحية الوصول لبيانات الأصدقاء لمطوّري التطبيقات، والتي تضمنت أسماء وأعياد الميلاد وحتى الميول السياسية أو الدينية. لكن تقرير “نيويورك تايمز” يشير إلى أن صناع الأجهزة الرئيسية لم يتم تقييدهم بالسياسة نفسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى